هل أنا مؤمن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قررت الالتزام بالصلاة والتوبة والرجوع إلى الله ولله الحمد .... ثم بدأ تأنيب كبير للضمير واكتئاب بسبب تفريطي في حق الله. ثم بدأت الأفكار في ذهني ما بين سباب وتخيل أشياء سيئة وذلك في الصلاة وقراءة القرآن ودائما تأتيني شكوك في كل شيء إذا قرأت القرآن تأتيني شكوك تجعلنى أرتعب من شدة الخوف وأتهم نفسي بعدم الإيمان وأتعوذ من الشيطان دائما ولكن الأفكار لا تنتهي حتى بدأت أشعر أني غير مؤمن والعياذ بالله وأصبحت حالتي سيئة.
وبدأت أسأل زوجتي وأهلي هل أنا مؤمن أم لا؟ لأن يوجد شيء داخلي يقول لي أني كاذب وغير مؤمن وأني أصلي فقط لأجل أن يرتاح ضميري وأحاول تكذيب الأفكار لكن بلا فائدة ... أتذكر من عدة سنوات أول فكرة ظهرت كان بالسب وارتعبت كثيرا وظننت أني غير مؤمن حتى وجدت أن خوفك من هذا السب في داخلك دليل على قوة الإيمان ولكن هذه المرة الأفكار غريبة من سب وتهكم واعتراض وتخيلات واستهزاء.
وأصبحت أشعر أني ممكن أكون تفاعلت مع أفكار الاستهزاء بدون أن أدري كالعبوس أو تحريك يدي بدون قصد وبدأت أجدد إسلامي كل يوم وأصلي صلاة التوبة كل يوم وبعض الأيام أصلي صلاة التوبة أكثر من مرة وأشعر أن أي فعل أفعله يكون حراما أو ممكن أن أخرج من الملة بدون قصد والعياذ بالله.
ومن ثم أصبحت حين أغضب أفكار السب تزيد مما جعلني أشعر وما العلاقة بين أني غاضب وأن أفكار السب تأتي لي وشعرت أني غير مؤمن فعلا ... وأخيرا أنا أصلي ومؤمن بالله ولكن في داخلي لا أعرف إذا كنت مؤمن أم لا وخصوصا أفكاري تقول لي أني كذاب وخبيث وأشعر بحالة من التبلد وهذا أيضا يجعلني أشعر أني غير مؤمن لأني غير مهتم.
أرجو الرد علي في أقرب وقت
ولكم جزيل الشكر والحمد لله.
16/5/2022
رد المستشار
المتصفح الفاضل "سمير" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما ذكرته بالكامل -وما لم تذكره بخصوص هذا الموضوع- كله تعبير صادق عن شكل مشهور من أشكال الوسوسة وهو وسواس الكفرية (ويتضمن الشكوك العقدية والتجديف أو سب ما هو مقدس بالنسبة للمريض إضافة إلى ما لا يعد ولا يحصى من الصور الذهنية والتخيلات والحركات الإرادية (وغير الإرادية) القهرية أو المشاعر التشكيكية وكل ما يجمع بينها هو أنها تعني الكفر أو الاستهزاء أو الاستهانة أو التطاول).
ومعروف عن وسواس الكفرية كغيره من عروض الوسواس القهري أن له حيلا كثيرة يحاول بها إيقاع المريض في شباكه أكثر وأكثر ومنها بل وأسهلها في حالة وسواس الكفرية أشكال من الحيل التي ناقشناها من قبل على الموقع كما ستقرأ في الارتباطات آخر الإجابة ... ونتيجتها أنه يجعلك مضطرا للنظر داخلك لتقرأ رد فعلك ومشاعرك الداخلية تجاه الشك أو الكفر أو أيا كان ما تحاول قرائته ... هنا تصبح فريسة سهلة له لأنك بحكم مرضك الوسواس القهري مصاب بعمه الدواخل أي معرض للشك دائما فيما تجده داخلك وبالتالي عليك ألا تحاول استبطان مشاعرك تجاه أيٍّ من مواضيع وسواسك لأنك إيمانيا تبقى على حالك أو على إيمانك الذي دخل عليه الوسواس ... لا يتغير إيمان المؤمن عند الله عما كان عليه قبل الوسواس القهري بالكفرية أيا كانت وأيا دامت.
وما أروعك يا "سمير" وأنت تقول (وأخيرا أنا أصلي ومؤمن بالله ولكن في داخلي لا أعرف إذا كنت مؤمن أم لا وخصوصا أفكاري تقول لي أني كذاب وخبيث وأشعر بحالة من التبلد وهذا أيضا يجعلني أشعر أني غير مؤمن لأني غير مهتم.) ... أنت بالضبط تصف النتيجة التي يريد الوسواس أن تصل إليها وهي أنك لم تعد تشعر بما يجب أن تشعر به أو ما كنت عادة تشعر به تجاه أمر ما! ... إذن أنت موافق هكذا يقول الوسواس (فإن كان بالشذوذ فأنت شاذ وإن كان بالكفر فأنت إذن كافر)! ... سبب ذلك هو أن الوسواس أخذك إلى منطقة ضعيفة في تواصلك مع دواخلك وتركك فيها معرضا للشك في كل ما تجد وما لا تجد ... حتى أن زوجتك أصبحت مصدر طمأنة عن أمر لا أحد بعد الله ثم أنت أعلم به ... يعني تستعين ببديل خارجك ليطمئنك على موجود داخلك.
عليك أن تقرأ ما يلي بتروٍ وصبر:
وسواس الكفرية : الإيمان بالعقل لا العواطف !
وسواس الكفرية : الاستهزاء والضحك ولا كفر !
وسواس الكفرية : براءة من الكفر كلية !
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا
وسواس الكفرية طظ ولا تقولي العكس !
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد
وسواس الكفرية : يقول وعكسه أقول، فيزيد لا يزول !
وسواس الكفرية أصعب من ريم تقول درية !
وسواس الكفرية : العلاج بالتجاهل
وسواس الكفرية والشك في الحالات الداخلية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: لا يغير حالتك الإيمانية م