الخواطر الجنسية
السلام عليكم، أعلم أن ما أحتاجه الآن هو الذهاب إلى طبيباً نفسياً، ولكني خائفة من نظرة الطبيب الذي سأذهب إليه، خجلة مما سأسرده له. حتى أنني أود أن لا تعرضوا مشكلتي أو على الأقل أريد أن تخفوا معلوماتي فضلا.
سبب هذا كله أنني عندما كنت صغيرة تعرضت للتحرش، وكنت في المرحلة الابتدائية، لا أعلم لماذا لم أبوح لوالدتي بما حدث، تقريباً لأنني توقعت ردة فعلها، ستنهرني أو تضربني، ولكن في هذه الفترة صُدمت بأنني كنت أستيقظ فأجدني متبولة في ملابسي، لا أعلم كيف كان يحدث ذلك! فأنا كبرت على مثل هذا الأمر، وما فعلته والدتي معي أنها هددتني، لا أتذكر بالضبط ما هية التهديد، ولكنه كان تهديد على أنني إن تبولت في ملابسي أثناء نومي سيحدث هذا الأمر الذي لا أتذكره، وحينها شعرت بخوف شديد من تهديدها، أتذكر هذا جيدا.
في ذلك الوقت كنت أكره الرجال، أشمئز منهم، وما زاد هذا الإحساس بداخلي هو أنني عندما دخلت عبر محرك البحث وأنا صغيرة على لعبة ما، لا أدري كيف وجدت في الموقع الذي وددت تحميل اللعبة منه فيديوهات وصور إباحية، صُدمت أكثر، وأصابني بكاء هيستيري، وشعرت برعب شديد تجاه كل الرجال، حتى من أبي، بالرغم أن أبي أحب إلى قلبي من أمي
ثم دخلت المرحلة الإعدادية، كنت أفعل العادة السرية بشطاف المياة، ولم أكن أعلم أن هذه العادة السرية، كنت أشعر بسعادة بسبب هذا الفعل، ثم انتباني إحساس بأن ما أفعله ليس طبيعياً، خصوصا أنني أفعله كثيراً في اليوم الواحد، أردت أن أقول لوالدتي، لم تفهمني، ذهبت بي لطبيبة نساء وتوليد لم أستطع أن أسرد لها ما كنت أشعر به ولكنني كتبته في ورقة حتى تقرأه، كان التشخيص أنني لدي التهابات في الجهاز التناسلي، وأخذت دواء ولكن دون جدوى كنت أفعلها كل يوم.
أدركت أن ما أفعله هي العادة السرية عندما دخلت المرحلة الثانوية، كنت أتوب تارة وتارة أقع بها، مشكلتي أنني كنت أحتقر الرجال، وكنت أفعلها لأن في ذهني أنني لا أريد الزواج من أي رجل، كنت أكرههم للغاية، كنت أفعلها لأنني لا أريد من أي رجل أن يلمسني، كنت أفعلها إذا شعرت بالتوتر، إذا توترت علاقتنا الأسرية في المنزل كنت أفعلها، إذا شعرت بالضيق أفعلها، بمعنى أنني لم أكن أفعلها لأنني أشعر بالمتعة فقط، الأمر كان وكأنني أفرغ توتري وضيقي في هذا الأمر، ظللت أفعلها حتى بعد تخرجي من الجامعة، ولكنني في إحدى المرات وأنا أفعلها، فعلت فعلا كفريا معها، ثم تبت لله، ومع ذلك كنت أقع في هذا الذنب ولكن الأمر كان أخف من ذي قبل، إذ كنت أفعلها ٤ مرات في الأسبوع، فأصبحت أفعلها ٦ مرات في السنة، والآن مر ٧ أشهر دون أن أفعلها والسبب أولاً مخافة الله، ثانياً أنني كنت كلما أفعلها أجد أنني أتذكر ذلك الذنب الكفري، وكأنني راضية به، كأنني أشعر بالمتعة وأنا أتذكره، كأنني أتعمد أن أستجلبه حتى يزيدني متعة، فكنت أبكي بحرقة وأنطق الشهادتين حتى أبقى على إسلامي لذلك ابتعدت عنها.
أنا الآن تأتيني خواطر جنسية، ولا أعلم لماذا، تحديدا أول يوم في عيد الفطر، عندما ذهبت للنوم أتتني هذه الخواطر، كلما استعذت بالله لا تذهب، أحسست بالرعب، لماذا يحدث هذا لي؟!! فأنا ابتعدت عن العادة السرية منذ ٧ أشهر، حتى أنني ابتعدت عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات نهائياً حتي لا أنظر لشيئاً يثيرني .... وبالفعل نجحت طوال السبعة أشهر في عدم الشعور بالرغبة الجنسية أو التفكير في أي خاطرة جنسية أبدا، ولكن لا أعلم ماذا حدث .... منذ أيام وددت أن أغتسل فشعرت برغبة ملحة في عمل هذا الذنب، شعرت بالندم وفي نفس الوقت أشعر بمتعة، لا أعلم كيف، ظل هذا الشعور يكبر أكثر فأكثر حتى أنني لامست جسدي ثم انهرت في البكاء في المرحاض -أعزكم الله- اغتسلت سريعا وخرجت وأنا ألتقط أنفاسي بسرعة وكأنني كنت أجري ألف ميل وحمدت الله أنني لم أفعلها.
وأمس راودتني هذه الأفكار الجنسية، أود أن أقول لكم أنني في كل مرة تراودني هذه الخواطر الجنسية يأتي معها خواطر كفرية جنسية شيطانية، كان أول يوم في أيام الحيض، منهكة ومتعبة ولدي عدم انتظام في ضربات قلبي، ومع ذلك أحسست بشعور المتعة هذا، مزيج من الخوف والقلق والندم قبل فعلي للذنب مع شعور بالمتعة، ثم أحسست بألم في المنطقة التناسلية بسبب الشعور بالمتعة أو الشهوة ولا أعلم ماذا أفعل؟!! بكيت كثيراً مرة أخرى واليوم حدث هذا أيضاً ولكنني استسلمت للأفكار وكنت أستزيد منها، ولكني لم أفعل هذه العادة، ثم ندمت على ما فعلت، ولكن هناك شيئاً بداخلي يقول لي أنني كنت راضية عن الذنب الكفري الذي يلازم الخواطر الجنسية أو العادة السرية.
ولكنني في كل مرة يأتيني هذا الخاطر الكفري أقول تجاهلي هذا الأمر هذا شيطان وكنت أستعيذ بالله منه، ولكنني أشعر أنني كنت راضية به مستمتعة به، حتى أنني نطقت بالشهادتين حتى أدخل الإسلام مرة أخرى، وأيضاً لأنه ورد على ذهني أنني إن فعلت هذه العادة وأنا مستمتعة سأستمتع بالخاطر الكفري الجنسي وليس الخاطر الجنسي فقط، لذلك أشعر بالكفر لأنني تخيلت نفسي أستمتع بالخاطر الكفري هذا، بالرغم أنني لم أفعل هذا الذنب أصلاً، وأثناء تخيلي أنني إن فعلتها سأكون مستمتعة بالخاطر الكفري، أعتقد كان تخيلي خوفاً وليس إقراراً وسعادةً ورضا، بدليل أنني لم أفعل العادة السرية، ولم أستزيد من الخاطر الكفري هذا،أليس كذلك؟!!
أنا لا أعلم ماذا حل بي؟!! وأود أن أذهب لطبيباً نفسانياً ولكن كيف سأقول له كل هذا؟!!
مع العلم أن هذا لا شيء بما يوجد لدي من مشاكل نفسية وأسرية
وفي النهاية أشكركم على قراءتكم استشارتي للنهاية وتفهمكم وضعي
18/5/2022
رد المستشار
صديقتي
كفاك تخاريف ... ممارسة العادة السرية أو إمتاع النفس جنسيا مرتين في الأسبوع هو شيء صحي ومعتدل ومفيد علميا وطبيا ونفسيا ... المشكلة تكون مشكلة نفسية عندما يريد الشخص ممارسة هذا يوميا وعدة مرات في اليوم الواحد ... هنا تكون الممارسة غير صحية ومضرة جسديا ونفسيا ... الممارسة المتكررة الكثيرة هي علامة على أن حياتك خالية من الهوايات والاهتمامات والمصادر الأخرى من المتعة النفسية والجسدية.
إمتاع نفسك أوممارسة العادة السرية لا يصح أن يكون هو الشيء الوحيد الذي تفعلينة للتقليل من التوتر أوالضغوط.
الجنس والتفكير فيه وتخيله ليس حراما ... الحرام ممارسة الجنس بدون حب وإلتزام وعلنية (الزواج الصحيح)
لست أدري ما هو الخاطر الكفري ولكن أيا كان فهو مجرد رمز أو فكرة عابرة ومن الأفضل التركيز على المتعة بدون الإحساس بالذنب أو ازدياد الإثارة عن طريق تزويد الضغط ... الأفضل أن تزيدي في سماحك لنفسك بالاستمتاع بالحياة عموما والاستمتاع بجسدك ولكن ليس فقط في الجنس.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
ربما أضرار عدم الاسترجاز! : العادة السرية!
نعيمة والاسترجاز : حرام أم مجاز؟
بعد الاسترجاز متى يجب الغسل؟