إصابات الرأس وخطل عشق الأطفال بيدوفيليا!

رد المستشار

شكراً على مراسلتك الموقع.
 
 في البداية من الأفضل الجواب على سؤالك وهو بالطبع لا توجد أية علاقة تستحق الذكر بين البيدوفيليا وإصابات الدماغ. المقالات التي تتحدثين عنها حالها حال الكثير مما ينشر على الإنترنت لا قيمة علمية له. كذلك من الأفضل استعمال التحليل المنطقي وهو أن الكثير من الأطفال يتعرضون إلى صدمة في الرأس٬ والغالبية العظمى لا يعانون من أية مضاعفات تستحق الذكر. لا أحد يعلم أسباب البيدوفيليا وهناك من حاول البحث عن علاقة بين الهرمونات الذكورية وهذا السلوك٬ والبعض الآخر يربطها بالتعرض إلى تحرش جنسي في الطفولة. كذلك لا بد من الإشارة إلى أن المتعاطفين مع البيدوفيليا يحاولون ترويج إشاعات من أجل وضع البيدوفيليا في إطار مرضي ينصلهم من المسؤولية.
 
الجانب الثاني لرسالتك يتعلق باضطرابك النفسي. الفكرة التي اقتحمت عقلك قد تقتحم عقول العديد من الناس، ولكن يتم تقييمها بسرعة والتخلص منها. هذه الفكرة تحولت في حالتك إلى فكرة وسواسية وقد تكون وهامية. ما تعانين منه هو اكتئاب ما بعد الولادة والذي بحاجة إلى علاج بالعقاقير لفترة لا تقل عن عامين ومعه علاج معرفي سلوكي.
 
لا تبحثي عن الطمأنينة من الموقع حول فكرة وسواسية وقد تكون وهامية٬ وهناك الحاجة أن تعلمي طبيبك المعالج وزوجك عن هذه الفكرة لأن ذلك قد يكون له تأثيرا سلبيا على تعلقك بالطفل.
 
 وفقك الله.

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي