بنت الحلال أهكذا صار الزواج؟
من حوالي سنة ونصف تقدمت لبنت الحلال عن طريق عمي، وأثناء "الخطوبة" حدثت بعض المشاكل والاختلافات في الآراء، منها: أنها لا تحترم الكبير، و"عندية" على الرغم من تلبية جميع مطالبها؛ لدرجة أنني أحسست أني لو "ولعت" أشعلت النار في نفسي "لا أعجب".
قمت بمصارحتها بمخاوفي هذه، وأخذتها بلا مبالاة، واستشرت بعض الأصدقاء والشيوخ، فنصحوني بالصبر، وأثناء وبعد الزواج عشنا في هناء لمدة 4 أشهر، على الرغم من أسلوب التحدي لديها، كنت أنا "الدائم بمبادرة الصلح" وتعريفها خطأها .... بعدما حصل الحمل، المشاكل بدأت، وأهلها ظهروا على حقيقتهم، وهي نفسها ... قلت ساعتها: أعذرها علشان الحمل، ورجعتها بعد ما تركت المنزل 3 أشهر "علشان مشادة كلامية، والله ما كان في لفظ خارج مني".
وبعد الولادة بشهر تركت المنزل بأمر من أمها، ورفعت قضية تبديد وتمكين، وقضايا أخرى في الطريق، وعاوزة (تريد) تطلق، حاولت كل محاولات الصلح بلا فائدة ... وتصمم هي على الطلاق ... فوق ذلك تريد أن تأخذ كل حقوقها ... "وأنا مش هخلعك، أنا هرفع قضية طلاق للضرر" ماذا أفعل؟ ماذا تريد الزوجة غير "راجل يأكلها ويشربها ويحبها وحنين معها"؟ هل أصبح الزواج صفقة مربحة للمرأة؟
وفى النهاية أرجو من سيادتكم التدخل لحل هذه المشكلة؟ أو كيف أقوم بحل هذه المشكلة؟
هل الطلاق أصبح الحل الوحيد لهذه المشكلة؟
25/05/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الجواب على استشارتك لن يرضيك إن صدر من الموقع أو غيره أو راجعت طبيبا أو معالجا نفسيا٬ لسبب واحد فقط هو أن الرواية المكتوبة مصدرها أنت فقط وهناك طرف آخر في مشاكل الزواج والعلاقات الحميمية. بعبارة أخرى لا بد من الاستماع إلى رأي زوجتك لتحليل سبب الأزمة والبحث عن وسيلة ما لتجاوزها.
الزواج مؤسسة اجتماعية بشرية لا تزال على قيد الحياة ولم تتغير في جميع الثقافات٬ وهو ليس بصفقة مربحة للمرأة. ما يمكن للموقع التعليق عليه هو كالآتي:
1- طرحت الأزمة ودورك فيها هو الضحية فقط.
2- تأزمت أكثر من مرة قبل الزواج من السيدة الفاضلة واستشرت الأصدقاء والشيوخ. من يحب امرأة ويرغب في الزواج منها لا يستشير الصديق ولا الشيوخ وإنما يخطط لارتباط دائمي فقط. هذا يعكس بعض الضعف في شخصيتك.
3- قضيت مع زوجتك فترة سعيدة مدتها أربعة أشهر وهذا يشير إلى أن زوجتك أفضل مما تتصور.
4- تضايقت من تحديها لك وهذا يعكس ضعف المرونة في التواصل مع الآخرين ولا تتقبل انتقاد الآخرين وتصر على أنك صاحب الحق.
5- لم تتحدث بتاتا عن الطفل في الاستشارة وهذا هو الموضوع الأهم من غيره والحديث فقط عن نفسك.
6- فترة الحمل والولادة مرحلة صعبة ويبدو أن زوجتك وصلت إلى حافة الانهيار ولم تجد أمامها سوى اللجوء إلى أهلها والسبب غياب الدعم منك.
7- نظرتك للزواج غير مقبولة في قولك ماذا تريد الزوجة غير راجل يأكلها ويشربها ويحبها وحنون معها. الأهم من ذلك مشاركتها في جميع القرارات واحترامها.
نصيحة الموقع أن تستمع إلى زوجتك وتراجع ما حدث وتسعى للصلح عن طريق التفاوض معها.
دون ذلك لا يوجد حل سوى الطلاق.
وفقك الله.