سلس الإرجاز وسلس البول وسواس قهري!
وسواس التعمد
السلام عليكم أردتُ أن أستفسر عن أمر ما، أنا عانيت من الوسواس منذ فترة طويلة والحمد لله بدأت أفهم بعض الأمور عنه وأتجنبها لكن بقي أمر واحد طبعا أنا أعاني من الغازات وهي لا تأتي إلا وقت الصلاة والوضوء وهي أحيانا تكون حقيقة وأحيانا أشعر أنها وهم، ما يضايقني ويزعجني هو التعمد!
لا أدري لكن أصبحت أتثاقل الصلاة وأخاف من وقتها وأشعر عندما أصلي برغبة إنهائها لا أستطيع تحمل هذا الإحساس (تعمدي بخروج الريح) حينما أتوضأ أبدأ بالتفكير أني متعمدة إلى أن أنهي الصلاة، حرفيا صلاتي أصبحت لا أخشع بها، أصبحت أحاول أن أنتهي منها لأرتاح من هذا الشعور والمصيبة أني أتعمد والله تعبت
ماذا أفعل؟ هل إذا تجاهلت الأمر سيكون فعلي صحيحا؟ وكيف أتحكم بأفكاري وأشغل فكري في الصلاة وأركز على الخشوع لا الوسواس؟ هذه الحالة تأتيني فقط وقت الصلاة والوضوء وحينما أشعر بتأنيب الضمير ... لقد كرهت نفسي وأشعر أني منافقة وأني أمثل ذلك
وهناك أمر آخر، ما سبب شعوري بالضيق وقت الصلاة والرغبة بقطعها؟ ولم أتكاسل عنها وأستثقلها وما هو الحل؟؟
وأود أن أضيف أني
(أشعر بضيق بصدري وخوف حينما أبدأ الوضوء وعند الصلاة وأحاول أن أنهي الصلاة قبل أن أفسدها بتعمدي)
1/6/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ميسا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مضت أسابيع عديدة منذ أجبنا تساؤلاتك وعرفناك موقفك الشرعي وزودناك بارتباطات تشرح الحالة وأحكامها وسند ذلك الحكم ... ونصحناك بأن تتواصلي مع طبيب نفساني لأن هذا واجب على كل عاقل أن يبحث عن علاج لأمراضه، وهنا في متابعتك هذه تقولين إنك بعد المعاناة لسنوات مع الوسواس القهري (والحمدلله بدأت أفهم بعض الأمور عنه وأتجنبها) والمؤسف أنك تحسبين هذا تحسنا وما هو بتحسن ... وإنما هو الانغماس في سلوكات التحاشي أي تبتعدين عن أي شيء قد يثير الوسواس ... ومعنى هذا حقيقة هو أنك تعيشين قهورا متصلة خاصة وأن الأمر يتعلق بعبادات تؤدى في اليوم خمس مرات ... والدليل على صدق كلامي هذا هو الحالة التي أصبحت فيها الآن ... فبعد الانشغال ببعض مفرزات القبل (المني والبول) أنت الآن منشغلة بالريح المفرز من الدبر والذي من فرط تخوفك وترقبك أصبح قادرا على إفساد الخشوع عليك، ثم ألبس الأمر عليك بأن وسوست بالتعمد ... أي أنك ما زلت كما كنت تعانين لتؤدي العبادات ... هداك الله وأراح بالك.
مريض الوسواس القهري غير مسؤول تماما ولا يستطيع التعمد لأن التعمد يستلزم تواصلا صحيحا مع دواخل الإنسان ومشاعره والموسوس مبتلى بما أسميه عمه الدواخل لا يستطيع إحسان قراءة دواخله وإن استطاع فهو إلى الشك دائما أقرب منه إلى أي يقين .... فكيف يتعمد؟ وكيف تتعمدين؟
اقرئي على مجانين:
وسواس الريح فوسواس البول فماذا نقول؟
وسواس خروج الريح: وضوؤك صحيح ولو خرج ريح !
وسواس قهري يمنعني من الصلاة! م
وسواس خروج الريح: إعفاء مفتوح صريح
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء
وسواس خروج الريح الأحكام الخاصة !
وسواس خروج الريح مهما أطلت في الحمام !
أما سؤالك (ما سبب شعوري بالضيق وقت الصلاة والرغبة بقطعها؟ ولمَ أتكاسل عنها وأستثقلها؟) فلا أظن أسبابه تخفى على أحد ما تفرضينه على نفسك من قيود لتتجنبي الوسوسة أثناء الوضوء والصلاة وما بينهما وما تجدينه من عذاب في كل شيء لابد أن تكرهي العبادة لأنك اتبعت الوسواس وشددت على نفسك وصدق حبيبنا المصطفى حين قال "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" صدق صلى الله عليه وسلم، فمن يشدد على نفسه شروط العبادة يكرهها ... وبالطبع هذا حال ومآل مريض الوسواس إذا استسلم لوسواسه ليتقي إلحاحه، أما سؤال (ما هو الحل؟؟) ... الحل واضح من الناحية الشرعية عليك أن تأخذي بالرخص كلها الواجبة الاتباع لتتمكني من النجاة بعباداتك إن أردت رغم أنف الوسواس ... نعم عليك أن تتجاهلي وتتجاهلي وتستسهلي وتستقربي ولا تتحري مفرزات سبيليك ولا مشاعرك تجاهها (رفض تعمد رغبة ....إلخ) ولا شيء عليك غير ذلك، سلمي لربك نفسك بمجرد الدخول في الصلاة ثم لا تتوقفي عن أفعال وأقوال الصلاة دون مراقبة كما شرحت من قبل في متابعة سابقة واسمها في العلاج السلوكي المعرفي استعارة القطار.
وأخيرا أذيل بنصائحي السابقة (اعلمي أن البحث عن علاج لاضطرابك النفسي يجب عليك فتواصلي مع طبيب نفساني) وعليك انتقاء الطبيب النفساني المناسب الذي لا يكتفي بكتابة عقار دوائي ثم تواصلي معه للحصول على العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: سلس الإرجاز والبول ومعرفة الذات وسواس قهري م1