وسواس الصيام: قبلت طفلا! وهل صلاتي صحيحة؟ م3
هل هذا السخط وسواس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كلما حدث لي مصيبة أو أمر سيء وأمتلئ بالمشاعر الحزينة والمؤلمة لا يتوقف عقلي عن الأفكار السيئة كلها سخط على أقدار الله تأتي بمشاعر موافقة لها لا أعلم إن كانت وسواس أم أن إيماني حقا ضعيف وأن هذه كلها أفكار حقيقية خصوصا أن جاءت مع بلاء صعب كموت أحد.
هي أفكار سيئة جدا عن الله وتحدث أيضا عند تذكر المصيبة أو توقع حدوث شيء سيئ أو عندما أقرأ شيئا له علاقة بالأمر لكن مشاعر السخط لا تدوم تأتي الفكرة مع المشاعر ثم أندم على الفور وتتكرر الدائرة سخط ثم ندم أحاول مقاومتها وتذكير نفسي بالله مرة أهدأ ومرة تأتي أفكار أسوأ.
وتأتي عن الله بشكل أكبر وأفكار أن أتمنى لو لم يحصل هذا الأمر بشكل أقل
كيف أتعامل مع هذه الأفكار؟ أقرأ كثيرا عن الصبر والرضا وأحاول كثيرا، ولكن عند المصيبة كل شيء ينسى ولا يكون سوى مشاعر سيئة وأفكار أسوأ.
شعور إني غير راضية يكرهني في نفسي أتمنى أن أصبر كما يصبر الناس ... كذلك عندما أستمع للأفكار بدون مقاومة أشعر بارتياح بعدها ثم كأني أعود للإيمان الطبيعي بدون سخط ما معنى هذا؟ الأمر الأسوأ أني لا أستطيع أن أفرق بين إن كان من ضمن الوساوس أم لا؟ هل أستغفر لذنبي أم أتجاهل لأنه وسواس.
وأخيرا أتمنى حقا زيارة الطبيب والعلاج خصوصا أن لدي أكثر من نوع وسواس، ولكن الظروف ليست مناسبة لي
شكرا جزيلا
2/6/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "إسراء" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يعني أنت موسوسة بالثلث (رسمي نظمي فهمي) وبلا جدال واستشارتك ومتابعاتك الأربع تشهد بذلك ... إذن كل ما يطرأ على وعيك من أفكار وكل ما قد يصحبها من مشاعر كله من الوسواس ولا يطلب منك ولا من غيرك التفريق ما إن كان من الوسواس أم من غيره.
مسألة إيمانك ضعيف مسألة واقعيا لا تستقيم مع مرضك الحالي فهو لا يصيب إلا المؤمنين ... ولكن دعيني أتماشى معك وقد أقنعك الوسواس أحيانا بضعف إيمانك وبدا لك الأمر منطقيا ... في هذه الحالة تكون هذه الأفكار من نفسك!! وبالتالي فإن نفسك تحدثك بالسب! فما هو حكم ذلك؟ أيضًا لا شيء عليك ولا على غيرك من المسلمين ما دام يؤدي فروضه لأن حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول: "إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ"، صدق صلى الله عليه وسلم، وتابعي الرابط لتعرفي معنى التكلم .
وأما قولك (عندما أستمع للأفكار بدون مقاومة أشعر بارتياح بعدها ثم كأني أعود للإيمان الطبيعي بدون سخط) فمعناه ببساطة أن تتبعي النصيحة بأن تستمعي للأفكار دونما رفض أو قبول وأن لا تشغلي نفسك بها ولا تعتبريها ذنبا أي لا تستغفري منها، وأما سؤالك (ما معنى هذا؟) معناه إن إحجامك عن الدخول في صراع مع أفكارك ومشاعرك الوسواسية يمثل هدنة تشعرين فيها بالراحة ونسأل الله أن تطول الهدنة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصيام : قبلت طفلا ! وهل صلاتي صحيحة ؟ م5