سلس الإرجاز والبول والريح والتعمد وسواس قهري م
طرق معرفة الذات
السلام عليكم، أنا متضايقة إني أضيع وقتي على أمور تافهة وسخيفة وأود أن أطور من نفسي وأعالجني لأنني تضررت كثيرا بالماضي، منذ أن كنت طفلة كانت لدي العديد من الأحلام التي أريد تحقيقها وكنت أحب أن أكون صداقات لكنني خجولة
مع هذا بعد مرور السنوات كبرت وأصبحت بالثانية عشر وكنت خجولة جداً في المدرسة لا أفتح فمي إلا إذا كانت صديقتي معي كنت أخاف كثيرا من ردة فعل الآخرين لكني قررت بعدها أن أتغير والسبب هو أن والدي أراد أن ننتقل لمدينة أخرى وهذا بالفعل حدث أصبحت أقوى من قبل وكونت صداقات جديدة وكنت سعيدة جدًا لكن هناك عيباً أني أحيانا كنت لا أملك رأياً يعني أخاف أن أجادل لا أدري لمَ وأكون كالتابعة لكن ليس كل الوقت لأكون صادقة
كنت أحب أن أقلد الشخصيات المشهورة التي أحبها أعنى بشخصياتهم وأطباعهم مع بعضهم (أخدع نفسي) وأود لو أن علاقتي مع صديقاتي هكذا وفعلًا أعامل صديقاتي هكذا وإن حدث عكس ما أريد أتضايق.
بعد 4 سنوات اضطررت أن أنتقل مع أبي لوحدي لأكمل الدراسة بمدينة أخرى وعشت مع زوجة أبي لفترة إلى أن أكمل دراستي وكانت 4 شهور لأكون صادقة كنت دوما أود أن أهرب وأترك صديقاتي ولا أدري لمَ؟ وفي اللحظة التي أخبرني أبي أنني يجب أن أسافر بكيت كثيرا لكن فكرت بالأمر يبدو أنه من الجيد الابتعاد عنهم، لكني كنت متضايقة أني وددت أن أدرس الجامعة معهن وأن نكون الكثير من الذكريات.
لذا بعد أن انتقلت أصبحت متعبة جدًا حتى أن الأرق أصابني في تلك الفترة كنت أبكي أحيانا وأشعر بضياع حرفيًا وأندم كثيرا، أنا لا أريد أن أكون هكذا عديمة شخصية، أود لو أن شخصيتي الحقيقية تظهر ألا أخاف من أن أعبر عن رأيي أو أن أنصح أحد، بعد ما تخرجت من الثانوية وبدأت أول سنة جامعة كان الأمر طبيعي جدا (لم أكن أعاني من أي وسواس وقتها)
في السنة الأولى من الجامعة وعندما كنت في المصلى وقتها أحسست بخروج شيء وكان قطرة بول وكان خطئي هو الذهاب والتأكد ووقتها لم أذق الراحة لذا كانت فرصة ذهبية للوسواس أن يصيبني وقتها لأني كنت مدمرة حرفيًا وضائعة، الحمد لله، والآن أنا لازلتُ كما كنت ضعيفة ولا شخصية لدي أود أن أغير من نفسي أود أن أتطور وأتعلم الكثير من الأمور لكن كلما حاولت، استسلمت بسرعة لدرجة أصبحت أهرب للخيال لكي أرتاح، شخصيتي وطباعي تغيرت للأسوأ حتى إني أصبحت قاسية وسلبية لم أكن هكذا أبدا.
ماذا أفعل أنا حقا متضايقة، أنا وصلت لمرحلة فقدت الشغف في الدراسة (أنا ثالث سنة جامعة وبقيت سنة وبعدها أتخرج) كنت أحب تعلم اللغة الإنجليزية لكنني الآن أكرهها، أيضا أحس دوما أني منافقة ودومًا عندما أود أن أعبر عن مشاعري أقول لا داعي وأكتمها وأتكاسل عن أن أعبر عن أي شيء، أصبحت حساسة الآن لدرجة لو تجاهلني أحد أتضايق.
لقد قررت أني أود أن أهتم بنفسي ولا أرهق نفسي بتفكيري بهؤلاء الناس لكني لا أستطيع، أعني أن أتجاهلهم كونهم قريبين مني وأحبهم أتضايق بسرعة وأعود وأتحدث معهم أشعر أنهم لا يهتمون بحديثي لذا أتجنب الحديث معهم، لا أريد أن أضيع عمري وأنا أتساءل وأخاصمهم.
أود أن أتعرف على نفسي وأطورها لذا ماذا أفعل؟؟ وكيف أتشجع لأترك عاداتي السيئة وأفهم مشاعري؟
أنا في عطلة الآن وأود أن أستغلها بشكل جيد
17/6/2022
رد المستشار
صديقتي.. مبدئيا، لا علاقة لوسواس التبول والنظافة والطهارة بكل ما تقولين عن شخصيتك وتاريخك فيما عدا المعنى الرمزي وهو خوفك من أن يتسرب منك ما تخافين أن يتسرب.
أغلب الظن أنك تخافين أن يتسرب رأيك وطريقة تفكيرك التي قد تكون إندفاعية وحائرة وبلا اتجاه محدد، وفي بعض الأحيان قد تكون مبالغ فيها.. عندما يدرك الإنسان أن به قوة ما، فمن الحكمة أن يزيدها وفي نفس الوقت يزيد تحكمه فيها وأن يكون سيدها ليستخدمها بطريقة مفيدة ومبدعة وخلاقة.
ليس مهم على الإطلاق ما هو في الماضي ومحاولة فهم نفسك من خلال الماضي وأحداثه ومشاعره فقط .. إن كانت لا تعجبك شخصيتك وطريقتك في شيء ما، فعليك إيجاد واختراع شخصية محددة تريدين أن تكوني عليها .. كنت تحبين تقليد الشخصيات المشهورة فلماذا لا تخترعي الشخصية التي تحبينها وترضيك ثم تفعلين ما قد تفعل هذه الشخصية يوميا، وتفكرين مثلها وتتحدثين مثلها إلى أن تكوني مثلما تريدين؟
- عليك بكتابة الصفات التي تريدين تنميتها في نفسك ومثال من شخصية وعدة شخصيات ما (مشهورة حقيقية وخيالية) تمتلك صفة من الصفات وعدة صفات منها.
- اسألي نفسك وابحثي في أسباب وكيفية تنمية هذه الصفات حتى يمكنك تخيل كيف تفكر وتتصرف مثل هذه الشخصية الجديدة التي تمتلك تلك الصفات .. تخيلي بوضوح وبطريقة محددة أفكارها وتصرفاتها في مختلف مجالات الحياة، وطريقة مشيها على الأرض وحتى طريقة تنفسها.. تخيلي بالتفاصيل التي ترضيك عن نفسك لو أنك هذه الشخصية الجديدة.
- ابدأي فورا في التصرف والتفكير مثل هذه الشخصية ولو على نطاق ضيق بسيط في البداية ثم طوري من هذا إلى أن تطابق حالتك ما صممتيه للشخصية التي تريدينها وترضين عنها.
قد تحتاجين إلى مراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور ورسم خطة فعلية وعملية للسلوك الجديد.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب