Assalamou Alaikoum
ana oum li waladaini alkabir omrho 5 sanwat wa tania 4 achhour mouchkilati hia ma3a al kabir id anahou la iasma3ou al kalam khasatan ida jaa a7adoun li ziaratina aw dahbna li ziarati a7din ma.ziadatan 3la hada fa houa khajoul m3a al akharin wa 7assass jidan. wa likai oudiha al oumor fa 3indama kana saghiran kount daiman 3la ikhtilafin m3a abihi wa ma3a jadatihi 3la tarbiatihi id kountou ma3ahou hazimatan li anhou dakiou wa iasta3milou dakahou hada li fi3li ma iorid khasatan anahou kana mouaidan men tarafi walidihi wa jadatihi.
al ana moundo sanatini ioutabi3o 3nda ikhtisasiatou al3ab psico motricite fi sara tahassana ba3da chaie lakinahou fi ba3di al a7ian 3asabiou wa la iasma3ou al kalam. fa kaifa ata3amalou ma3ahou?
09/06/2022
رد المستشار
الأخت الكريمة "أم عثمان" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد،،،
أهلا وسهلا بك على موقعك، ونحن نرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك
الأخت الكريمة: فإنه وفقًا للدراسات الحديثة التي أَجريت حول الأطفال لمعرفة لماذا لا يسمع الأطفال الكلام ولا يعطون اهتمامًا لكلام الأب والأم، ولماذا يدخلون في نوبات من الغضب أو البكاء على ما لا يعجبهم، فقد وجد العلماء أن الأطفال لا يبدون أي تعاطف مع الآخرين قبل بلوغهم العام الرابع، وبذلك فهم لا يشعرون بالأم والأب ولا يمكنهم أن يضعوا أنفسهم مكانك في المواقف المختلفة، فهم فقط يرون في المرحلة السابقة لهذا العمر ما يوجد أمامهم من رغبة في تحقيق الأشياء وعدم رغبة في تنفيذ الأوامر مهما كانت مهمة بالنسبة لكِ، والتواصل الفعّال مع الآخرين لا يبدأ إلا بعد سن الرابعة، حيث تبدأ خلايا الدماغ المسؤولة عن الوعي الاجتماعي في النضوج والنمو.
ولكي تتمكني من التعامل مع صغيرك الذي لا يسمع كلامك بعد بلوغ هذه المرحلة العمرية عليك أولا أن لا تضعي سماع الكلام عائقًا أمام التواصل الإيجابي مع طفلك، فالتركيز على تنمية المشاعر والتواصل عن طريقها من أهم الأمور في هذه المرحلة وهو ما سيوفر عليك الجهد الكبير الذي تبذلينه لإقناعه بالاستماع إلى كلامك دون جدوى، وفي نفس الوقت عليك أن تسيطري أنتِ على الأمور وإلا سيتولى طفلكِ هذه المهمة بشكلٍ أوتوماتيكي، وإياكِ ثم إياكِ أن تعتقدي أنكِ سوف تفقدي حب طفلكِ بتمسككِ بمقاليد الأمور، على العكس تمامًا ، فكلما تركتِ الأمور للطفل دون نظام محدد وحدود يجب الالتزام بها وعدم تخطيها، كلما استهان بكِ الطفل ولم يحسب لكِ حساب
وفى واقع الأمر- أختي الكريمة – إن حياتنا مع الأطفال يمكن تقسيمها لجزأين: الأول هو الجزء الذي تكون فيه الحياة وضعها الطبيعي، وهو ما أحب أن أسميه بالهدنة حيث يكون بينكِ وبين صغيركِ حالة من اللا سلم واللا حرب غير المتفق عليه نصًّا، والثانى عندما يعكر صفو السياق الطبيعي بعض سلوكيات الطفل الخاطئة الناتجة عن مسببات معينة وهنا يبدأ الصراع! والغريب أن الجزء الذي تهتم به الأمهات أكثر هو الجزء الثاني بينما إن فكَّرن جيّدًا فسوف يجدن أن معرفتهن بالجزء الأول قد تغنيهن عن الكثير مما يعانينه من سلوكيات غير مرغوبة من الطفل، لذا إليكِ عزيزتي بعض النصائح والإرشادات التي تعينكِ في التعامل مع صغيركِ؛ ففي وقت الهدنة يجب عليكِ الآتي:
- الإكثار من الاحتضان، وذكر مميزاته، وإخباره بمدى حبكِ له وفخركِ به
- إمضاء الكثير من الوقت معه في الألعاب التي يحبها، وقراءة الكتب التي تخدم القيم التي تودين غرسها في طفلكِ
- أشيدي به أمام والده والأهل والأصدقاء، فإن ذلك يحفز ثقته بنفسه ويدعم علاقته بكِ
- مارسي معه العبادات؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة وشجعيه عليها كثيرًا، واذكري له نعم الله وعلميه التفكر فيها
- خصصي له وقتًا ثابتًا بينكِ وبينه -يفضل أن يكون يوميًّا- تستمعي فيه إلى مشاكله وتساعديه على حلها، وتتعرفي فيه على أكثر ما يسعده وأكثر ما يؤلمه، من هم الأشخاص المقربين إليه؟، المواقف والأحداث التى مر بها فتفسري له بعض المواقف، وكيفية التعامل معها ، فهذا يقرب المسافات بينكم بشكلٍ كبير، كما يساهم في بث كم كبير من الأمان في نفس الطفل
أما في وقت الصراع عندما يخطئ طفلكِ فعليك بالآتي
- ضعي مجموعة من القواعد والتعليمات التي لا يُسمح للطفل بتجاوزها ووضحيها له مثل: ممنوع رفع الصوت، الاستئذان قبل فتح الباب وغيرها من القواعد الهامة التي تريدين الحفاظ عليها في بيتكِ
- اختاري العقاب الذي يتناسب مع الموقف، فلا تبالغي وتتهاوني مع الموقف، ولكن تصرفي بما يتلائم مع الخطأ الذي حدث. كذلك يجب عند اختيار العقاب مراعاة الفروق الفردية لدى الأطفال، فما يعتبره طفل عقاب يكون بالنسبة لآخر ثواب. فمثلًا إذا قررتِ عقاب ابنكِ بحرمانه من الذهاب لتمرين السباحة يجب أن يكون حريص على الحضور ويهمه الأمر وإلّا فلن يعد ذلك عقابًا
- العد ويكون بعد التهديد وقبل تنفيذ العقاب مباشرةً، حيث تقومين بالعد من واحد حتى ثلاثة قبل أن تعاقبي وهو مفيد في إعطاء الطفل مُهلة للتراجع عن خطئه كما أنه يشعره أن القرار بيده وهو الذي يختار
- توقفي عن التهديد وابدأي بالتنفيذ، حيث أجد كثير من الأمهات يقفن عند مرحلة التهديد فلا يؤثر تهديدها في الطفل، لأنه لم يجرب العقاب الفعلي وإنما جربه قولًا فقط فنجده لا يصدق أمه ويستهين بها ولا يحترمها ويحسب لها حسابًا
- لا تظهري للطفل خوفكِ وتوتركِ من سلوكه، بل حافظي على ثقتكِ بنفسكِ وهدوئكِ الانفعالي فعليهما تبنين ثقة طفلكِ بكِ
- لا تهدديه بعقاب غير قابل للتنفيذ. بعض الأمهات يخفن العقاب أكثر من الطفل وذلك عندما يبالغن في التهديد، ما يجعلهن يتوقفن عند مرحلة التهديد، خاصةً إن كانت تعلم أنه تهديد لن تستطيع فعله. وفي الواقع إن ذلك يظهر للطفل بشكل جلي فيصبح التهديد غير فعال، لذا يجب أن تختاري عقاب تستطيعين تنفيذه فعلًا، وليس مجرد كلام تنفثين به عن غضبكِ، فمثلًا لا تهدديه بعدم الذهاب إلى جدته وأنتِ تعرفين أن ذلك غير ممكن
- ابتعدى كل البعد عن الضرب والصراخ في وجه طفلكِ كوسيلة للعقاب فغير أنها غير فعالة في تعديل السلوك هي أيضًا مظهر من مظاهر الضعف التي تسقطكِ من نظر طفلكِ، كما أنها تدمر العلاقة بينكما
- عند استخدام التجاهل كوسيله لتعديل السلوك، يكون التجاهل للسلوك وليس الطفل. فمثلًا إذا ارتمى طفلكِ على الأرض وبدأ يبكي ويصرخ اعتراضًا على عدم إعطائكِ إياه شئ يريده، تجاهلي تمامًا السلوك ولكن يمكن أن تحاولي إيجاد بدائل مثل؛ إحضار لعبة أخرى وكتاب، وبمنتهى الهدوء تخبريه أنكِ سوف تشاركيه اللعب والقراءة، ويستحسن أن تجعليه يختار بين أمرين فيرضي بذلك غروره، فإذا استمر وزاد في الصراخ أخبريه أنكِ على استعداد للّعب معه حين ينتهي من البكاء... فأنتِ هنا فقط تخبريه أن البكاء لا يمثل عامل ضغط عليكِ على الإطلاق
واعلمي – أختي الكريمة – أنكِ باتخاذ قرار العقاب سوف تكونين محل اختبار الطفل، حيث أنه سوف يحاول وبشتى الطرق ثنائكِ عن هذا القرار، فإياكِ والتراجع ولكن اثبتي له أنكِ جادة ولن تتهاوني مع خطئه وتتهاوني معه
أدعو الله أن يعينك على تربية أولادك وتنشئتهم التنشئة الصالحة ، وأن يقر عينك بهم، وبالله التوفيق.
واقرئي أيضًا:
الطفل العنيد (1-18)
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (1-2)