السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله كل الجزاء على مجهوداتكم.. سؤالي سيدتي أني أعيش مع زوجي في بلد بعيد عن أهله وكنت أظن أن علاقتي بأهل زوجي جيدة حيث أنني لما زرتهم كانت الأمور عادية وبقية على الاتصال بينهم ودائما أسأل عن أحوالهم وفجأة وبالصدفة علمت من أخت زوجي أن الكنة الأخرى على وشك الولادة فاستغربت وقلت لمَ لم تخبرني لا هي ولاحتى حماتي علما أن هم يعيشون فى بيت واحد وما زاد الطين بلة عندما اتصلوا بالهاتف فسألتهم عن أحوالهم جميعا ولم يخبرني أي شيء.
وبعد عودة ابنهم من العمل اتصلوا مرة أخرى وأخبروا زوجي عن ولادة المولود الجديد فاستغربت وقلت لزوجي ما هذا الظلم لم يمضي على مكالمتي لهم بعض الوقت وسألت بالضبط على الكنة ولم يخبروني بولادتها ومن قبل لم يخبروني بحملها رغم أنني دائمة السؤال عن أحوالهم وقد تألمت كثيرا ولم أعد أعرف ماذا أفعل والأفكار تأخذني مرة أقول سأتصل بهم وأسألهم لماذا فعلوا معي هذا؟؟ لا أعلم ماذا أفعل مع العلم أن علاقتي بهم جيدة وأضيف أنني متزوجة من ابنهم مدة خمس سنوات ولم أنجب أولاد بعد هل يمكن أنهم يخافون من الحسد؟؟ لا أعلم أنا جد متوترة ولا أعرف كيف أتصرف؟؟
عذرا لقد تكلمت كثيرا.
وشكرا مسبقا.
19/06/2022
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك عزيزتي "منى" يصعب تفسير سلوك الناس ومعرفة دوافعهم في معظم الأحيان، وقد يصعب عليهم أنفسهم تفسير أسباب سلوكهم.
تعلمين أن ثقافتنا العربية مليئة بالخرافات والأفكار اللامنطقية عن الحسد والغيرة بين زوجات الابناء، وقد لا يكون هذا موقفهم بل موقف زوجة الابن، لا ترغب في الحديث عن خصوصياتها وقد لا يكون خوفا من الحسد بقدر ما قد يكون رغبة في إظهار الاستقلال، أصبح لها حياة خاصة تختار من تشارك فيها ومتى. قد يكون تجنبهم الحديث معك عن الأمر مراعاة لمشاعرك وكأن الإنجاب سباق كما يتعامل مجتمعنا مع من تأخر زواجها.
لا تدعي هذا الموقف يؤثر على نفسيتك ولا علاقتك بهم، فمدى مشاركتك أمر خاص بهم أو بها مهما كانت أسبابه، والأهم هو كيف تصرفت بعد معرفتك بولادتها، تصرفك سيحدد مستقبل العلاقة مع أسرة زوجك. تفسيرك لسلوكهم أهم بكثير من سلوكهم نفسه، أنصحك أن تكتفي بالمباركة وتجنبي العتب واللوم، إن شعرت بالانكسار فهي لحظات الدعاء.
أعلم أنه يؤلمك تأخر انجابك رغم صغر سنك، ولكنا لا نحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله وهو الغني الحليم، يعطي متى شاء ولمن شاء. لا تجعلي تصرفهم أو تأخر انجابك يحرمك التمتع بما لديك من نعمة الاستقرار والرضا.