وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م16
الدعاء أصبح عادة
الدعاء على النفس أو بالأحرى تعليق فعل شيء ما أو عدم فعله بدعاء سيء على النفس أصبح عادة. خصوصا الدعاء بالعمى والتسمم والموت والسحر (أن يسحر لي شخص ما أو يعطيني شيء لآكله ثم يصيبني بالجنون).
أعلق هذه الأدعية بفعل أو عدم فعل أشياء تافهة مثلا إذا تكلمت مع الشخص كذا يا رب اعمي بصري، إذا أرسلت كذا يا رب سممني، إذا مارست العادة يا رب اعمي بصري.... وينتهي بي المطاف في الأخير بفعل الشيء ثم التفكير في هل ممكن أن يتحقق الدعاء!
بالنسبة لفكرة فقدان اليدين لم أعد أفكر فيها كثيراا وأحاول تجاهلها وحتى الدعاء بالعمى لم أبحث في النت هل هناك شخص ما قام بنفس الفعل. أحاول أن أتجاهله أيضا وأفشل.
كيف أتوقف عن الدعاء على نفسي وكيف أتجاهل هذه المشاعر التي أحس بها؟.
أشكرك كثيرا دكتور الله يسهل أمرك ويفرحك أنت الوحيد الذي تعلم بكل معاناتي وأفرح لأنك تجيبني دائما وترشدني
لأنني حقا لم أعد أفرق بين الخطأ والصواب...
والله لولا الله ثم أنت لانتحرت من زمااان.
18/6/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أي بنيتي ما الشكر إلا لله والفضل كله لله يستعمل من يشاء من عباده فينفع به من عباده من يشاء فاحمدي الله واسأليه أن يفتح لك سبل العلاج، مازلت تسألين يا "Sana" كيف أتوقف عن الدعاء على نفسي وكيف أتجاهل هذه المشاعر التي أحس بها؟. لكأنك مصرة على أنك مسؤولة عن الدعاء المعلق (ولا أدري أتصح التسمية فقهيا أو لا؟) بفعل ما تعجزين عن منعه لاحقا ... هذا افتراض يظلم مريض الوسواس القهري لأنه مقهور بداية على الربط (أو التعليق) والدعاء... ثم هو عاجزٌ حين تلمع فكرة الربط في وعيه عن تحديد موقفه منها وليس غريبا أن يشك في هل دعا أم فكر فقط أن يدعو؟ ولا غريبا أنه لا يدرك هل فعلا دعا مقهورا أو مخدوعا أم دعا بإرادة كاملة ... لأنه يا "Sana" مريض وسواس قهري أي لديه مشكلة في التواصل مع حالاته الداخلية أو ما أسميه عمه الدواخل وشرحنا لابد لك من قبل عن ط.ب.ح.د.
أن تفقدي يديك أو تصابي بالعمى أو نزيف الدماغ ....إلخ، كل تلك الدعوات على الذات المعلقة على أي شيء (حتى لو ربطتها بالأكل الحلال أو ظهور الهلال) هذه كلها سلوكيات قهرية مبنية على أفكار خرافية... وحكمك شرعا كحكم ناقص العقل هل ترين الله يقبل دعائه على نفسه ! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.... واخجلي من نفسك أن تفكري هكذا... وواصلي التجاهل واصلي التجاهل .... تتجاهلين الوساوس والقهور التي تظنينها دعواتك .... وشكرا على الإطراء مؤكدا أن ما نقدمه لك حتى الآن ليس علاجا لك بقدر ما هو استقراء لجوانب معاناتك كنموذج لمريضة وسواس قهري ستسفيد من تحاورنا حول حالتها لكنها تحتاج لما هو أكثر وما زلنا في كل مرة نؤكد.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م18