السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على تقديم الخير والاستشارة لمن هم في حاجة إلى ذلك. مشكلتي يا إخوان "عويصة" جدًّا وتحمل عدة جهات نفسية اجتماعية إيمانية. أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عامًا وأعمل. تعرضت في حياتي إلى عدة مشاكل أثرت على نفسيتي عندما كبرت. أهلي أشخاص يفتقرون إلى وسائل التربية السليمة بحكم العادات والتقاليد البدوية المترسخة في بلادنا.
مشكلتي تتلخص في أنني أمارس العادة السرية بشكل مجنون قد يصل إلى المرتين في اليوم إذا سنحت لي الفرصة. هذا الأمر يقلقني ويسبب لي الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية؛ لأنني لست بحديثة العهد بها؛ لأنها فاقت الأربع سنوات ولم أجد حلاًّ لهذه المصيبة. أنا لا أنكر بأنها أدت إلى فقداني للإيمان وتركي للصلاة وتحاول سحبي إلى خطوات الشياطين، وأنا العبد الضعيف لا أستطيع مقاومة هذه الغريزة، مع علمي اليقيني بمدى ضررها وتأثيرها على بنيتي ونفسيتي.
حاولت أن أعود للصلاة لعلي أجد بها قوة على هذه الظاهرة إلا أنني أتخبط وأيأس وأترك الصلاة أعود أدراجي لأجد الراحة بها حاولت أن أكون أكثر اجتماعية؛ لأن الوحدة تثير الشهوة، لكن الأمر لم ينجح وتماديت في ممارسة هذه العادة.
أنا عندما أنظر إلى الماضي وأبحث عن نفسي فيه أرى أنني قد أبحرت في عالم الغواية ولا سبيل للعودة. أحيانًا كثيرة أشعر بأنني كافرة وقانطة من رحمة الله، لكني أندم ولا أصلح نفسي. عندي ألم فظيع مما يحدث معي.. أقيّم نفسي على أنني لا أساوي شيئًا، وأنني مجرد محجبة تخفي الفسق في طيات جلبابها. أقول أحيانًا بأن الزواج قد ينهي هذه الظاهرة، لكن ما أجده أن أهلي يقفون في طريق هذا الأمر، فكلما حاول أحد خطبتي يكون الرفض سابقًا للتفكير من قبلهم.
يئست من حالي وحياتي حاولت الانتحار مرتين، لكني خفت العاقبة في الآخرة إلا أنني لا أكف عن التفكير إما في الهرب وإما في الموت. هذه الأمور كلها جعلت مني كتلة من اليأس والإحباط، وفتاة مرتبكة الأفكار وتفتقر إلى العقل السليم وإلى أساليب العيش. أخاف أن أكون قد فقدت عذريتي، ولا أعلم أخاف أن أتزوج لكي أكتشف الطامة الكبرى فأبتعد عن كل شخص يحاول الاقتراب مني.
مع أنني بحاجة ماسة إلى العون وإلى رفيق درب يبعدني عما أنا فيه،
ولكم جزيل الشكر.
18/6/2022
أشكركم على تقديم الخير والاستشارة لمن هم في حاجة إلى ذلك. مشكلتي يا إخوان "عويصة" جدًّا وتحمل عدة جهات نفسية اجتماعية إيمانية. أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عامًا وأعمل. تعرضت في حياتي إلى عدة مشاكل أثرت على نفسيتي عندما كبرت. أهلي أشخاص يفتقرون إلى وسائل التربية السليمة بحكم العادات والتقاليد البدوية المترسخة في بلادنا.
مشكلتي تتلخص في أنني أمارس العادة السرية بشكل مجنون قد يصل إلى المرتين في اليوم إذا سنحت لي الفرصة. هذا الأمر يقلقني ويسبب لي الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية؛ لأنني لست بحديثة العهد بها؛ لأنها فاقت الأربع سنوات ولم أجد حلاًّ لهذه المصيبة. أنا لا أنكر بأنها أدت إلى فقداني للإيمان وتركي للصلاة وتحاول سحبي إلى خطوات الشياطين، وأنا العبد الضعيف لا أستطيع مقاومة هذه الغريزة، مع علمي اليقيني بمدى ضررها وتأثيرها على بنيتي ونفسيتي.
حاولت أن أعود للصلاة لعلي أجد بها قوة على هذه الظاهرة إلا أنني أتخبط وأيأس وأترك الصلاة أعود أدراجي لأجد الراحة بها حاولت أن أكون أكثر اجتماعية؛ لأن الوحدة تثير الشهوة، لكن الأمر لم ينجح وتماديت في ممارسة هذه العادة.
أنا عندما أنظر إلى الماضي وأبحث عن نفسي فيه أرى أنني قد أبحرت في عالم الغواية ولا سبيل للعودة. أحيانًا كثيرة أشعر بأنني كافرة وقانطة من رحمة الله، لكني أندم ولا أصلح نفسي. عندي ألم فظيع مما يحدث معي.. أقيّم نفسي على أنني لا أساوي شيئًا، وأنني مجرد محجبة تخفي الفسق في طيات جلبابها. أقول أحيانًا بأن الزواج قد ينهي هذه الظاهرة، لكن ما أجده أن أهلي يقفون في طريق هذا الأمر، فكلما حاول أحد خطبتي يكون الرفض سابقًا للتفكير من قبلهم.
يئست من حالي وحياتي حاولت الانتحار مرتين، لكني خفت العاقبة في الآخرة إلا أنني لا أكف عن التفكير إما في الهرب وإما في الموت. هذه الأمور كلها جعلت مني كتلة من اليأس والإحباط، وفتاة مرتبكة الأفكار وتفتقر إلى العقل السليم وإلى أساليب العيش. أخاف أن أكون قد فقدت عذريتي، ولا أعلم أخاف أن أتزوج لكي أكتشف الطامة الكبرى فأبتعد عن كل شخص يحاول الاقتراب مني.
مع أنني بحاجة ماسة إلى العون وإلى رفيق درب يبعدني عما أنا فيه،
ولكم جزيل الشكر.
18/6/2022
رد المستشار
الأخت "ريم" صاحبة الـ22 سنة وأنت فتاة في مقتبل العمر
قد تبدو مشكلتك في ممارسة سلوك جنسي ذاتي لا ترغبين فيه، من الممكن أن تكون مشكلتك الكبيرة ليس هذا التصرف ولكن رؤيتك وتفسيرك لهذا التصرف، وثقافتك النفسية القاسية على نفسك ونقص بعض المهارات النفسية والاجتماعية هي التي تزيد من معاناتك ... هذا السلوك الجنسي هو سلوك يجلب الراحة كما ذكرت خاصة في أوقات الفراغ والتوتر والقلق من المستقبل والغموض، ومع دائرة الحياة الاجتماعية المحدودة فالاحتياج لهذا السلوك يزداد.
مجرد ممارسة هذا السلوك وتفسيرك له بأنك "قد أبحرت في عالم الغواية" على حد تعبيرك فهذا الشعور بالذنب وكأنك فعلت جرم كبير كفيل بأن يضعك تحت ضغط وتوتر وفي نفس الوقت ليس لديك حيلة للراحة سوى هذا السلوك الجنسي. أي أنه مجرد استراتيجية تكيف ليس أكثر، قد يحكم عليها البعض بأنها حرام وقد يرى البعض أنها مكروهة وقد يرى البعض أنها تصرف شخصي وعادة، أنا أنصحك بعد التعامل مع الأمر من منظور حكم شرعي على الأقل في حالتك، وأنها مجرد استراتيجية للتكيف وليس عليك ذنب، وأن الأهم من ذلك هو تحسين جودة حياتك، وكلما قمت بهذه العادة الجنسية فأكملي صلاتك، واخرجي ولا تتوقفي عند هذا السلوك، يكفيك كلمات بسيطة من الاستغفار واستكمال يومك، تسامحي أكثر مع هذا الأمر لأنه مؤقت ومرتبط بضغوط تمرين بها ولست الوحيدة من يفعل ذلك.
الأخطر في شكواكم هي محاولات الانتحار، وليس هذا السلوك، وهذا يعني أن لديك ضغوط نفسية واجتماعية تحتاجين فيها لمختص نفساني يتناولها بالتفصيل ويدربك على مهارات التعامل مع الضغوط سواء كانت نفسية فيما يتعلق بالزواج أو بتدخلات أهلك والتعامل مع وجهات نظرهم أو حياتك الحالية والمستقبلية كأم وصاحبة عمل وغيره.
ما أنصحكم به هو طلب المساعدة من مختص قريب منكم، وتحمل الشعور بالذنب تجاه هذا السلوك الجنسي وتنويع مصادر اللذة والمتعة المتاحة ومارسيها بشكل مناسب في حياتك، حاولي تحمل الضغوط الاجتماعية والتعامل مع الآخرين (أسرتك – زملائك – أصدقائك) ولا تتركي تلك العلاقات لأول ضغوط أو عدم ارتياح، كذلك بحثك عن عمل بسيط أمر ممكن أن يكون مفيدا. وتذكري أن حفظ حياتك أهم من أي خطأ يمكن أن تقعي فيه.
واقرئي أيضًا:
التاريخ العادي لأنثى عربية صغيرة !
الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده
الاسترجاز من زمان، هل هو العادة السرية؟
الأفكار الانتحارية والتعامل معها