أحببت شخصًا.. لكن دون أن يدري.. وهو يكبرني بكثير.. وأنا الآن مُقْدِمةٌ على الزواج من آخر.. وخائفة من أن يؤثر حبي لذلك الشخص على علاقتي بزوجي
حيث أتخوف من عدم تقبلي له من الناحية النفسية والجسدية
ماذا أفعل؟؟
22/6/2022
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "هناء"
الحب شعور رائع وموضع تقدير، وأحيانا نخلط في تسمية المشاعر ونخلط بين المواقف والموضوعات، ففي رسالتكم أحب أن أوضح أمرين:
الأول: شعوركم نحو الشخص الذي تشعرين ناحيته بالحب يمكن أن نسميه بالإعجاب أو التعلق من طرف واحد، أما الحب فمن الناحية النفسية غالبا ما ينظر إليه بكونه مبني على معرفة الطرفين والتزامهم ناحية العلاقة ووجود عاطفة متبادلة ويكتمل بالحميمية أي الزواج، وقبل الزواج ربما لا يمكن أن نقول عنه حب مكتمل ... فإذا كان لديك تعلق وإعجاب بشخص فربما يذوب ويقل هذا الإعجاب بعد المعاملة والتفاعل، ربما تكتشفين أنه غير مناسب في طبعه وخلقه، وربما تجدين لديه مواصفات محددة فيمن يريد الارتباط بها غير موجودة فيك فلا تشعرين بحالة الحب المرجوة.
الثاني: أن تفكيرك في الارتباط بشخص آخر والزواج منه فهذا موضوع يختلف ومنفصل عن حالة الإعجاب التي ذكرناها سابقا، فلا تخلطي الأمرين ببعض، كيف تفصلي بين الموضوعين؟
عليك أن تفكري جيدا هل الاختيار الاول (من أنت معجبة) ماذا يمكن أن تنتهي به فمثلا هل يمكنك التعرف منه عن رغبته في الزواج منك؟ هل يمكن أن تخبريه عن مشاعرك؟ هل هناك فرصة للتحقق من مناسبة هذا الاختيار؟
عليك أن تفكري في الشخص الذي ستتزوجينه هل هو مناسب؟ هل ترتاحين معه إلى حد ما؟ هل تجدين قبول أولي معه وكذلك أهلك ومن حولك؟ إذا كانت كل مخاوفك هو مراودتك لشعورك بالإعجاب نحو الشخص السابق فهو مجرد شعور ينتابك ليس مبني على معاملة ولا معرفة كافية به، ولن تحاسبي على هذا الشعور وأنت مع زوجك، المهم أن تدركي انه مجرد شعور ينتاب الإنسان.
على افتراض أنك تزوجت شخص أخر غير الشخص موضع الإعجاب، لنفترض مثلا أنك وجدت في هذا الزوج بعض العيوب، فلن تستطيع افتراض عدم وجود هذا العيب في الشخص الأول لأنك لست على معرفة به، ولا يمكن أن تتوقعي أنك كنت ستكونين أكثر سعادة معه لو تزوجتيه، لأن فرصة الارتباط به غير واضحة ولن تكون حقيقية أو لن تتعرفين حقيقتها إلا بمفاتحته في الموضوع بشكل مباشر.
أخيرا ربما لم أجبك بشكل مباشر، لكن تركت لكم بعض الأسئلة التي تثير تفكيرك وتنظيم الأمر داخل ذهنك ... عليك أن تفرقي بين شعور الإعجاب بشخص من الخارج لمجرد ميزة ما أدركتيها فيه، وبين حالة الحب الحقيقية. وإذا كان الإعجاب يمثل لك حب حقيقي فما الذي يمكن أن تفعليه لتحديد موقف واضح؟
وأن تفرقي بين قرار الارتباط بالشخص الأول، وبين قرار الارتباط بالثاني، أيهما أكثر واقعية أيهما أقرب لك؟ وأن تحسني التعامل مع خواطرك إذا اخترت أي قرار منهما.
بالتوفيق
واقرئي أيضًا:
ضاع الحب الأول : ابدئي من جديد !
عناصر الحب الناجح : إهدار فرصة الخطوبة، م