السلام عليكم
في الحقيقة ترددت كثيرا قبل أن أبعث إليكم بهذه المشكلة؛ لأنها من ذكريات الطفولة، واعتقدت أنها انتهت، لكنها تلاحقني أحيانا ... الحالة هي أنني عندما كنت صغيرة كنت أتعرض لملاطفات في مواضع حساسة من جسمي (خاصة الفرج) من قِبَل عمي، وعمي حينها كان مراهقًا.
أذكر ذلك؛ لأن عمري كان وقتها ما بين الخامسة إلى السابعة، ولم أعرف إطلاقا بأن هذا عيب؛ لأنه كان مصحوبا بإعطائي الحلوى والنقود ... في الحقيقة أنني بعد أن أقلع عمي عن ملاطفتي، صرت أشتاق لملاطفة تلك المنطقة؛ حتى اكتشفت اللذة تدريجيا، وأصبحت من المدمنين للعادة السرية.
والمشكلة أنني أحيانا لا أطيق النظر إلى عمي، ولا أحترمه، وأحيانا أقول لنفسي بأنه أمر مَرّ، والزمان كفيل بمحو ذلك، وقد تحدثت إلى أختي ذات يوم، وقالت لي بأنها أيضًا تعرضت لمثل ذلك مع نفس الإغراءات.
لا أريد أن أظهر بمظهر البراءة؛ لأن أختي استطاعت أن ترفض، بكل إصرار، ومنعته من ملاطفتها. أما أنا فقد استجبت له، ولا أخفي عليكم أنه لا يحظى لدي بمكانة جيدة، والسبب أنه كان يأخذ بيدي لملاطفة عضوه هو أيضا.
الحقيقة أنني لم أشأ أن أذكر هذه القصة أبدا، لكنني ارتأيت أن تذكر من ضمن ما تذكر في صفحتكم؛
حتى تكون عبرة للآباء والأمهات؛ كي لا يدعوا مجالا لأحد أن ينغص حياة فلذات أكبادهم، ولكم الشكر.
22/6/2022
رد المستشار
هذه ورقة جديدة تضاف إلى ملف "التحرش الجنسي"، ونحن ننشرها للانتباه أن مرحلة الطفولة ليست بعيدة عن أنواع من العبث، بل والانتهاك الجنسي، وبخاصة من الأقارب المراهقين. والتدرب على مداعبة الأعضاء الجنسية في الصغر يؤدي غالبًا إلى استمراره في الكبر في شكل ممارسة العادة السرية، أو غير ذلك من الممارسات غير السوية.
ويُنصح الآباء والأمهات بالتفريق بين الأبناء في المضاجع، والاحتراز من حصول مثل هذا اللعب الجنسي. وإذا حدث أحيانًا دون قصد، أو في غفلة من الوالدين، فمن الأفضل عدم المواجهة، ولكن التنبيه غير المباشر مع التشديد في الوقاية، ولمن وقع له شيء من هذا، نقول: إن المسئولية تقل كلما قلّ العمر، وينبغي تجاوز الألم النفسي، وبخاصة إذا كانت المداعبات من النوع العابر غير المستمر .....
ولا ينبغي الاستسلام لإدمان ممارسة العادة السرية فلها من العواقب النفسية ما سبق ونبهنا إليه أكثر من مرة. ويمكن الرجوع إلي مشاكل سابقة لنا منها:
العبث الجنسي الطفولي أمر شائع. وإذا وصل الأمر إلى التحرش فقد تحتاج آثاره النفسية إلى معالجة لدى مختصة أو مختص. وغالب الظن أن أنواعه الخفيفة تصبح مجرد ذكرى عابرة. ويلزم الوالدين الحرص على كل حال، وعدم المبالغة في جلد الضحية لنفسها، وطلب العون المباشر من المتخصص عند اللزوم،
وشكرًا على مشاركتك.
ويتبع>>>>>>>>>>: تحرشي جنسي أم عبث طفولي ... مسؤولية الوالدين م