السلام عليكم
الحمد الله الذى أنعمنا بهذه الصفحة القيمة والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أشكركم على جهودكم وعلى كل ما تقومونه من أجلنا وأرجو أن يجعل الله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها جامعية متدينة، لدى مشكلة أريد أن أستشيركم منها وتساعدونى في حلها.. تعرفت على شاب في مثل سني قبل تسع سنوات تقريبا كنا يومها في المرحلة الثانوية، هو شاب متدين خلوق لديه كل المواصفات التي تحلم كل فتاة بشريك حياتها، أحببنا بعضنا حبا هادئا، عند انتهاء المرحلة الثانوية، سافر هو إلى الخارج للدراسة، وأنا دخلت جامعة في بلدي، واتفقنا أن نبنى مستقبلنا، انهى دراسته الجامعية وأنا كذلك، وبدأنا دراسات عليا، هو أخذ شهادة ماجستير، وأنا دبلوم عالى إذ إن الظروف لم تسمح لى أن أعد ماجستير.
والآن وبعد أن أنهينا الدراسة، حصل على عمل في البلاد الذي درس فيها، وقررنا أن نكلل حبنا بالزواج، وخططنا كيف سنجتمع، قررنا أن أسافر أنا حيث هو موجود، ومن هنا بدأت المشكلة .. أبوه وأمه منفصلان منذ صغره، وبعد أن أنهى الدراسة قررت أمه أن تزوجه بابنة خالته، رفض هو قرار أمه وأخبرها أنه مرتبط بفتاة أخرى، ولكن أمه أصرت على قرارها، وقالت لا بأس هذه من جانبك تزوجها إن شئت وهذه من جانبي ستتزوجها بلا منازع.
أخبر أباه كي يكلم أمه ويقنعها بأن تتراجع عن قرارها لكن أبوه ليس له أي سلطة عليها إذ أنها لم تقبل وساطة أبيه وطلبت من أبيه أن يخرج بينها وبين ابنها، هو الآن لا يعرف ماذا يفعل!!
قال لي إن ماما أصرت على قرارها فهل تقبلين أن تكوني الثانية؟؟ حتى الآن لم أعطه الجواب.. أنا لا أريد أن أكون الزوجة الثانية وأمه مصرة، ماذا أفعل أشيروا على؟؟ أنا على حيرة من أمري. نعم أحبه لكن لا أريد أن أكون الثانية.
أنتظر ردكم بفارغ الصبر. وأرجوا أن تدعوا الله لى بأن يوفقني الله في مستقبلي.
وأعتذر على الإطالة. وجزاكم الله خيرا.
4/6/2022
رد المستشار
أهلا بك على موقعنا، راجين الله أن يوفقنا لمشاركتك السير في اتجاه الحل الذي يناسب مشكلتك، ويقضي على حيرتك.
ابنتي العزيزة.. واضح من كلامك أن حبيبك لا يملك قدرة على مواجهة أمه مواجهه حقيقة، فهل هذا لأنها تنفق عليه؟ أم أن هذا بر زائد؟ وأقول بر زائد يا ابنتى لأن كل شيء بالخناق إلا الزواج بالاتفاق.
ومع كوني لا أقبل أن يتزوج رجل أو فتاة رغما عن رغبة أهله.. بل يجب أن يحصل على موافقتهم على الأقل وليس المباركة.. ولكني أيضا لا أتصور أن يتزوج إنسان بالأمر.
للأسف بلدك غير مذكور أمامي.. ولكن على ما يبدو أنها بلد فيها الزواج الثاني عادي ومقبول بدليل طرحك السؤال علينا.. أو بمعنى أدق بدليل اقتراح الوالدة باشا.
وأقول لك يا ابنتي.. إذا كان هذا الشخص هو الإنسان الذى تتمنين أن تقضي باقي عمرك معه تتقاسمان الحلوة والمرة فالحل بالنسبة إليكما هو الزواج.. حتى لو كنت الزوجة الثانية.. أقول لك ذلك ما دمت لن تتقبلي رجلا غيره وقد عشت عمرك كله لا تعرفي لحياتك شريكا غيره.
تأتينا المشكلة الرئيسية: ابنة الخالة التي لم يتحدث عنها أحد ولا نعرف عنها شيئا.. هل هي راضية بهذا الوضع؟ ربما إذا تزوجها تشترط ألا يتزوج عليها.. أو ربما إذا علمت بزواجه تطلب الانفصال وفي هذه الحالة ستقف لك أمه بالمرصاد.
هل هي تعلم بالقصة وتوافق على وجودك في حياته؟؟ هذا يفتح أكثر من علامة استفهام.. هل هذا تأثير خالتها وأمها؟؟ كم عمرها؟ هل هي تحبه وتتمناه ومستعدة في سبيل الحصول عليه أن تقبل فيه شريكة مثلما ستفعلين أنت يا ابنتي؟
أسئلة كثيرة تحتاج إجابة...
شيء آخر يجب أن تضعيه نصب عينيك.. هو الآن يحبك أنت ويتمناك أنت وستكون ابنة خالته في حال موافقة الجميع على هذا الوضع هى الزوجة المفروضة عليه أو غير المرغوب فيها.. فهل هذا الوضع سيستمر طول العمر؟ لا يمكن أن يتنبأ احد بالمستقبل ولا بما سيحدث فيه.. ربما تكون شخصية سخيفة غير مقنعة.
وبالتالي تظل الزوجة المهمشة وأنت زوجته الحقيقية.. ربما يكتشف بعد معاشرتها أنها إنسانة جميلة فيحبها.. وفي هذه اللحظة تتقاسماه بالعدل، قلبا وقالبا.. فهل أنت مستعدة لذلك؟
أتمنى أن أساعدك أكثر من ذلك في اتخاذ القرار ولكن أتمنى أن أتعرف على إجابات بعض ما طرحت عليك من أسئلة.. وفي انتظارك إيضاحاتك.