وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م21
مثل العادة
الحمد لله يا دكتور لقد نجحت هذه السنة (السنة الثانية) في الجامعة. والعام المقبل إن شاء الله سوف يكون عامي الثالث والأخير (إذا نجحت في كل المواد)، لا أكذب عليك فرحت كثيرا في لحظة حتى نسيت أنني مكتئبة (حمدت الله لأنه لولاه لما استطعت النجاح وأنا مريضة لأن الوسواس يمنعني من التركيز)، ثم في لحظة جائتني فكرة فقدان البصر وأنه لا أستحق أن أفرح فأنا سوف أفقد بصري في النهاية.
أنا أفعل أي شيء لكي أنسى هذه الفكرة، نصحتني أن أخرج وأغير الجو ولكن الصديق الذي كنت أخرج معه تخاصمت معه لأنه قال لي أنه لا يريد شخصا يجيب على رسائله ويتكلم معه وقت ما يشاء (ومعه حق ولكن أنت يا دكتور تعلم حالتي لا أستطيع أن أتحدث وأمرح وأنا غارقة في الاكتئاب والتعاسة)، ولكي أمنع نفسي من أن أرسل له رسالة حفاظا على كرامتي قلت (يا رب اعمي بصري ولا تحقق حلمي: أن أصبح أستاذة، إذا أرسلت له رسالة) وأرغب في أن أطلب منه السماح والاعتذار لأنه هو الوحيد الموجود والذي أخرج معه ولكن خائفة من تحقق الدعاء، هو غالبا لن أرسل له رسالة، ولكن لماذا لا أستطيع منع نفسي من تعليق الدعاء بفعل أو عدم فعل أشياء تافهة؟
بالنسبة للخوف من إلقائي بنفسي من النافذة طبقت النصيحة وكلما جاءتني الفكرة أرغم نفسي على البقاء في الغرفة ومشاهدة النافذة حتى يذهب الشعور، والحمد لله أظن أنني نجحت ولم أعد أهتم لهذا الموضوع.
وفي الأخير أشكرك كثيرا يا دكتور على كل شيء
ويا رب يفرحك ويرزقك السعادة والصحة وطول العمر من أجل طاعة الله.
29/6/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبارك نجاحك وإن شاء الله تسير كل أمورك في المستقبل من أجمل إلى أجمل من كل ما تتوقعين، لست أدري لماذا تصرين على البقاء في حالة انتظار البلاء المتوهم أو نسيان أمره كله! وليس هذا ما ننصح به.. بل المعرفة بأن فكرة أن دعائك الأخرق ذاك سيتحقق هي فكرة وسواسية وليس النجاح أن ننساها وإنما أن نعرفها فنهملها متجاهلين وجودها ... طبعا لا نستطيع التأكيد 100% أن مكروها لن يصيبك في يديك أو عينيك لكنه إن حدث فلن تكون له أي علاقة بدعائك على نفسك.
ثم تعالي نفكر افترضي أن الدعاء سيتحقق يوما ما هل من الحكمة في شيء أن تفعلي ما تفعلين من السماح للخوف والحزن والذنب والخزي أن يملئوا حياتك ... جدلا دعينا نفترض أنه سيتحقق بعد عام.. أليس من الحكمة أن تستخدمي كل ما أنعم الله عليك به خلال ذلك العام بما فيه العضو الذي ستفقدين!!
الشكر لله ولك مثل ما دعوت به لنا وأكثر... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م23