تشخيص
بسم الله الرحمن الرحيم، أرجو منكم إعطائي تشخيصا للاضطراب الذي أعاني منه مع أن الطبيب قال لي أنه اكتئاب، وأريد منكم التشخيص ... لما كنت في 6 سنوات لا أحب المشاركة في الهوايات لأني أرى أنها تتعب بدون فائدة مع بلادة. وكنت في حالة انطواء لا بأس به. وكنت حينما أكون في مكان ضوضاء أشعر بأني لست بالواقع من كثرة عدم التركيز. وعند مقابلة أي شخص غريب للتكلم معه أشعر بالقلق والرهبة الشديدة وطالما كنت جالسا معه كنت غير مطمئن وقلق وضغط نفسي.
مع العلم إلى الآن: أما الاستيقاظ صباحا صعب جدا علي وأكون معكر المزاج لمدة تصل إلى ساعتين وأكثر بعد النهوض من النوم هذا الكلام من الصغر إلى الآن والعمل عندي صعب جدا وتكون عند الغير سهلة وانجزه بصعوبة مع تعب وإرهاق وقلق وعدم تركيز. أما الحفظ فكان هناك صعوبة من ناحية الذاكرة بالدراسة والحفظ. إجمالا اجتماعيا لا إحب المشاركة بالاختلاط بالناس (إنطواء) وعند الابتعاد عن شخص أحبه لو مجرد يوم أشعر بالحزن العميق منذ الطفولة. مثال عندما نكون نلهو في البيت أنا مع أقربائي أشعر بالأسى الشديد عند الفراق أما الآن فأصبحت انطوائيا حتى مع الأقارب وأني أعمل العمل بمجرد دخولي إلى الجو أبدأ بالانسحاب وأترك العمل مهما أعمل لا أتكيف مع الجو في العمل حتى لو كنت أحبه أنفر منه لأنني لا أحب العمل عند الناس ولا أشعر بالنشاط مع بلادة .
وأشعر بخجل عند النظر إلى من أتكلم إليه (خجول) خجلا قويا جدا. وأود الذكر أنني أحب السكوت على حساب التكلم وأشعر بالخوف من الآتي (المستقبل) أنني أبقى فقيرا للأبد وبالإضافة للحزن على الماضي الجميل. وعند التكلم مع الغرباء أشعر بعدم التركيز مع رهبة. بالإضافة إلى اجتماع جميع الهموم بالعمل وكل العوارض المذكورة أعلاه مع اكتئاب شديد مصاحب أقول مئة بالمئة.
مع العلم أن أمي لما كانت حاملا بي كانت في مأساة من الأعمام لأنها كانت تسكن مع أهل الزوج، عندما أكون في حالة راحة كل شيء متيسر أكون في حالة مزاجية جيدة وعندما أكون في باب مناسبة أي مناسبة مثلا الذهاب إلى التسوق أشعر الهم يؤلمني ولا أحب أن تكون لدي أدنى مسؤولية. وأشعر بأن الوقت متسارع ويمضي بسرعة مع خسران تقديم أي شيء.
ولا أريد افتعال المشاكل وأتنازل عن الحق
مع أني أحب إرضاء الناس على حساب التعب الذي أشعر فيه .
30/6/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولاً الطبيب الذي يفحصك على أرض الواقع هو أفضل من الموقع الذي يقرأ رسالتك ولا يراك ولا يستجوبك. لذلك فإن الرأي أدناه يستند فقط على ما تم تدوينه في رسالتك التي لا تتطرق إلى تاريخك الطبي والعائلي والشخصي.
استناداً إلى ما تم تدوينه في الاستشارة فإنك تعاني منذ الطفولة من سمات شخصية تميل إلى القلق وتجنب الآخرين وبالتالي اعتزال الناس. ما دمت تشعر بأن هذه السمات الشخصية تدفعك إلى المعاناة والشعور بعدم السعادة فعند ذاك يمكن القول بأنك تعاني من اضطراب الشخصية استناداً إلى التصنيف العالمي الحادي عشر للاضطرابات العقلية. المخطط أدناه يوضح المفهوم الجديد لاضطراب الشخصية وأنت تميل إلى بعد الانفصال عن الآخرين وبعد حالة وجدانية سلبية.هذا هو رأي الموقع ولكن رغم ذلك فإن رأي طبيبك هو الأهم.
وفقك الله.