ماذا أفعل دلوني؟
أنا أعاني من مرض الوسواس في كل شيء نظافة، صلاة، صوم، فتركت صلاتي منذ حوالي شهر وبالنسبة للصوم أنا تعبت عند هطول المطر أكون أتحدث فأحس إن قطرة مطر دخلت فمي أو سقطت على شاربي وأنا لعقتها وابتلعتها فهل فطرت؟ أدخل إلى المطبخ فأحس بطعم البهارات في حلقي فابتلعت ريقي هل أفطرت؟ عند صنعي حلوى العيد كنت أنفخ على سكر الحلويات فأحسسته في حلقي فابتلعت ريقي هل أفطرت؟ وكذلك الدقيق كنت في المطبخ فأحسست بدخوله إلى حلقي ولكي أتأكد إذا كان وصل أم لا كررت مرة أخرى نفس الشيء وأحسست أنه وصل إلى حلقي فهل أفطرت؟
وهل أقضي هذه الأيام لأني فقدت بنة رمضان كنت أحب دائما الصوم من غير رمضان حتى لكن الآن أصبح يتعبني. لي ضرسي مريض من العام الماضي ينزف لي يوميا فمن كثرة ما أبصق الدم حلقي يجف فأصبحت أقول أني لا أكترث حتى لو ابتلعت الدم لا يهمني أصبح لي مشقة ومع حدوث الوسواس ومرض ضرسي لي 21 يوم من أجل القضاء 11يوم الدورة و10لهذا الوسواس ومرض ضرسي فأصبحت أقول في رمضان وأنا صائمة لا يهمني سوف أقضيه بعد رمضان ماذا أفعل؟؟؟ أفيدوني رجاءا هل أقضي 21 يوم أم أقضي فقط 11يوم؟؟
أدخل إلى مواقع التواصل الاجتماعي أجد صور للنساء يرتدين ملابس فاضحة جدا فهل أقضي هذه الأيام؟
التعيسة
30/6/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا بنيتي على موقعك مجانين
هكذا الموسوس! إما أبيض وإما أسود، ولا يوجد حل وسط! ما رأيك؟ أيهما أفضل، أن تتركي الصلاة نهائيًا، أم أن تلتزمي بالصلاة حتى لو كانت ناقصة (في ظنك)؟ معتذرة بذلك إلى الله، تقفين بين يديه تعالى ولسان حالك يقول: أنا يا رب ضعيفة، لا أقدر سوى على ذلك، لكني لن أترك عهدك، فاقبلني رغم تقصيري، وأنت أعلم بحالي.
وفي الحقيقة، هذا لسان حال كل عبد، فالكل مقصر في حق الله تعالى، حتى لو بدت أعماله في الظاهر كاملة تامة... فأنت وغيرك سواء، كل صادق يبذل ما في وسعه، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
فأرجو أن تعودي إلى الصلاة مهما كان أداؤك لها غير مقبول عندك، ولا تكرري، ولا تعيدي، ولا تحاولي تذكر ما فعلت... بعبارة أخرى: امضي في صلاتك بأي كيفية كانت، بوضوء أو بغير وضوء، بركوع أو بغير ركوع...، بسجود أو بغيره... طالما لا تستطيعين أكثر من ذلك فلا تكلفين أكثر منه... قد يأتيك الوسواس فيقول لك: وماذا لو كنت تستطيعين ولا يحل لك الصلاة الناقصة؟ فلا تلتفتي إلى هذا الكلام، إنه أحد خدع الوسواس المعروفة، استعيني بالله واستعيذي به من الشيطان، وتابعي صلاتك كيفما كانت. هذا هو الحكم الشرعي، وهذا هو العلاج النفسي.
وأما الصيام: فكل شيء دخل إلى فم الإنسان بغير اختيار منه لا يفطّر، وكذلك كل ما يصعب التحرز عنه، فلا يفطر بدخول حبات المطر، ولا غبار الطحين ولا السكر ولا البهارات ولا الرمل، ولا غير ذلك، حتى لو فتح فمه عمدًا فدخلت هذه الأشياء لم يفطر، وليس عليه قضاء. هذا ما يفتى به السليم، فكيف بالموسوس؟ صيامك صحيح في كل الصور التي ذكرتِها، حتى عندما لعقت شفتك، أو عندما قمت بالتأكد من دخول غبار الطحين وغيره.
ثم قلتِ: (وهل أقضي هذه الأيام لأني فقدت بنة رمضان) هل تقصدين (فقدت نية رمضان)؟ لا يفطر الصائم بنية الإفطار فقط، ولا بد من تناول المفطر عمدًا.
بالنسبة لنزول الدم من الضرس: إن كنت متيقنة 100% من نزول الدم، وكان مستمرًا طوال اليوم، فهو معفو عنه، وتستطيعين بلعه ولا تفطرين. وإن كان ينزل بضع مرات في اليوم ثم ينقطع، فلا يجوز بلعه، وهو مفطر، والمطلوب بصق الدم والمضمضة بدون تكرار ولا مبالغة، ولا يطلب كثرة البصق والتف بعد المضمضة، وإنما مج الماء وكفى، والرطوبة الباقية في الفم لا تفطر. وأما حد المبالغة وعدمها فهذا لا يمكنني شرحه من خلال الكتابة، ولكن يمكنك فعل ما يفعله غير الموسوسين من حولك.
ولا تفطرين حتى لو نزل المذي أو المني منك، بالنظر إلى النساء التي تفجؤك عند فتح بعض الصفحات
أعانك الله وعافاك من كل داء