بحثت عن مخرج للعيش! تورطت أو لا لم أتورط!
أولا في الجامعة ارتبطت بشاب لمدة ٥ سنوات وأتوقع دخلنا في السابعة الآن والسنتان الأخيرتان كانت معاناتي وأنا منفصلة عنه، الشاب أتوقع حبني بصدق وأتوقع أنا أيضا أحببته ولكن المؤكد لم نكن نرغب بداخل أعماقنا بالزواج من بعض ولم نرغب بالانفصال، أفكارنا، مبادئنا، شرقيته، مكان السكن كل هذه لا تتشابه مع رغباتنا ولكن الحب أو الحاجة للاهتمام أو رغبة تملك كل أحد للآخر أو العشرة والسنوات والفرحة وإحساس دقات القلب واللقاء كل هذا كان قوي بيننا.
الشاب ضمن حبي جدا لدرجة أغمض عينه وقال هي لا تتزوج شخص آخر غيري وسوف تنتظرني وأنا أدخلت هذه الفكرة برأسه لكي يتطمن من حبي له ولكن إلى متى أنتظر شخص أنا متأكدة أننا لن نتزوج وإن تزوجنا لن يدوم حبنا! أحلامي لا تناسب أحلامه لكن أحبه! أهلي لا يريدونه ورفضوه أكثر من مرة! فبعد فراق سنتان وخلال هذه السنتان نتواصل بحب ولهفة ولكن بدون شغف وبيأس، أنا قررت الزواج من غيره!! وكنت أقول كفى العالم تتزوج وأنتي بالأوهام مع شخص انتهى تماما.
كان قد كلمني قبل موعد خطوبتي للسؤال عن حالي كأي يوم عادي ولا يعلم وأنا أعطيته صد قوي وبلوك! أخذتني فرحة وانشغال الخطوبة والتحضيرات! .. اخترت رجل به المؤهلات التي أريدها من مادة وجاه وسكن! اخترت عقل فقط وليس حب زواج شبه تقليدي مع معرفتي به كزملاء ... تمت خطوبتي وقلبي كان ممتلئ سعادة بشعور الزواج والارتباط الحقيقي وبوجود رجل الأحلام ولم أذكر الشخص الذي أحببته أبدا ولكن بعد شهرين من الخطوبة أشاهد الشخص يرسل مسجات ويتصل ويتصل يوم بعد يوم وبدون أن أرد عليه ... سأمت منه ذات يوم من ملحة اتصاله فرفضته وكتبت رسالة نصية له بكل سيطرة وبغض وعدم وجود أي مشاعر فقلت له ماذا تريد كفى لا أريد أن أرى اتصالك فأجابني بتساؤلات بريئة ما بكي لما لا تردين هل فعلت شي لك؟؟ قلت له أني تزوجت وغير مسموح له بالاتصال بعد ذلك.
بدأ ينهار وغير مصدق لما سمع ونعتني بالكاذبة فأنا حبيبته التي وعدته بأني لا أتزوج وأنا لا أقوى على العيش بدونه فقمت بصده بكل جدية وقوة مشاعر ... بدأ بالتوسل لي بأن أقول له أنا كاذبة وكلام كثير غير مهم عندي الآن ... مرت ليلتان على كلامه وأنا دخلت بحالة أخرى وهي أحسست أني تورطت بالخطوبة وأحن إلى حبيبي السابق وأريده فأنا انخطبت بعقلي وليس قلبي والمؤلم خطيبي إنسان عملي وغير رومانسي يتواصل معي قليل جدا لا أعرف لماذا ويحاول أن يبذل جهده بالتواصل أكثر عندما أعاتبه .. وأنا خلال الوقت هذا أدخل في كآبة الحنين والاشتياق لحبيبي وأود التحدث معه فقط.
وعندما أفكر بين نفسي هل تريدين الزواج من حبيبك وتتركين خطيبك فجوابي هو لا طبعا! خطيبي أريده لأنه فتى أحلامي وحبيبي أود أن أتحدث معه شات فقط عندما أشتاق له .. هذه مشكلتي ولكن هذه خيانة وسأكون زوجة صاحبة خلق سيء وسوف يلعنني الله ويزيل عني التوفيق وناهيك عن نظرة حبيبي لي وأنا متزوجة وأكلمه هو ... الآن أنا قطعت كل سبل الوصول له وبلوكات من كل مكان ولكن أناااا غير سعيدة وأمر بأزمات نفسية كل يوم على مدار أشهر ومستمرة بتزايد وأبكي على حييبي من الاشتياق وأراقبه ويكون عندي كالماء الذي يروي عطشان عندما أشاهد صورته في مواقع التواصل عند مراقبتي له .. وخطيبي لا أعرف!! أنا أحترمه وأريده كزوج ولكن لم أشعر بدقات قلبي التي أشعر بها مع حبيبي ولم أبكي من شده اشتياقي .. وأي مشكلة أو إهمال من خطيبي يزداد حنيني لحبيبي ورغبتي بمراسلته!! إلى الآن لم أراسله ولكن لا أضمن نفسي.
ومن باب آخر أنا لا أريد أن أخسر خطيبي ولا زواجي! علما لم يتبقى إلا القليل على زواجي وأنا بأزمة نفسية
الحل لامرأة تكره الخيانة وتحتقر الست الخائنة والرجل الخائن ولكن هي أتوقع أنها خائنة نعم
6/7/2022
رد المستشار
الابنة السائلة:
سبعينات القرن الماضي كان معروضا بالسينمات فيلم أتذكر عنوانه: "هذا أحبه، وهذا أريده"، وفيلم آخر عن امرأة تمر بثلاث علاقات قتالية واسمه: "دمي، ودموعي، وابتساماتي"
وهي أفلام تتعرض لما أنت فيه من حيرة، وأتذكرها جيدا رغم حداثة سني وقتها، والمخرج معروف وواضح لكنه مؤلم، وأنت لم تتدربي عليه، وهو حسم الاختيار بين العقل والقلب، أو بين هذا وذاك، مع التسليم بأن هناك خسارة ما ستقع في كل اختيار.
الحسم يكون باختيار الخسارة الأقل من وجهة نظرك، أما استمرار الحيرة فيقودك إلى الجنون، وليس فقط سوء السلوك، أو السمعة المشينة
اكتبي لنا ثانية في إطار الموازنة بين وضع سيء وأسوأ، يعني الاختيار الأقل خسارة مقارنة بالاختيار الأفدح خسارة، وقد عرفت هذا، وذاك.
دمت بخير
ويتبع>>>>: العقل والقلب: الحياة بأفلام السبعينات! م مستشار