العقل والقلب: الحياة بأفلام السبعينات! م.مستشار
بحثت عن مخرج للعيش
نسيت أن أنوه عن علاقتي مع خطيبي .. كما قلت خطيبي إنسان عملي، يعني حبنا ليس كبير ويفتقد للشغف وتواصلنا قليل ونرى بعض كل عشرة أيام في مطعم وحتى تواصل جسدي بيننا ضعيف جدا وإن اجتمعنا في مكان واحد ولوحدنا علما أننا عاقدين عقد شرعي وقانوني يعني زوجي أمام الله .. أشعر بالخجل الشديد منه وأواجه صعوبة في التعبير له عن الحب.
هو يشكي لي من عدم حصوله على رغباته الطفيفة من قبلة وأحضان وللعلم هو لا يبادر ويريدني أنا المبادرة وبيننا برود تام وأحيانا اتصاله يكون إسقاط فرض .. هو يضع الحق علي أنا وأنا أضع الحق عليه هو، علما أن خطبتنا قبل حوالي عدة أشهر قليلة فلا يمكن أن تصل إلى مرحلة الملل!
كيف أعزز علاقتي معه ولا سيما العاطفية! كيف أهرب من شعور الرغبة التامة بالمراسلة مع من أحببت عندما تحدث مشكلة لي مع خطيبي أو عندما لا نتراسل كثيرا!!
أنا أعاني ولكن أريد أن أكون صالحة فأنا أدرب نفسي على جملة اصحي يا بنت الذي تفكرين فيه وهم وخيال وخطيبك هو الواقع والحقيقة،
اصحي ولكن لا أصحى
6/7/2022
رد المستشار
المشاعر، والتعبير عنها من أول تحديدها، وقبولها، وأساليب وصور تلبية الاحتياجات العاطفية، وقد تسمى أحيانا لغات الحب، هذا باب واسع، ولا نتدرب عليه غالبا.
جميعنا نحتاج للحب والتقدير والاهتمام والتواصل لكن في أية درجة من الأولوية، وما هي الصورة الذهنية المثلى التي تحقق لنا تلبية هذا الاحتياج؟!
أسلوب التواصل : كيف نتكلم معا؟!
كيف نصف احتياجاتنا، وكيف نعبر عن مشاعرنا، وكيف نطلب طلبات محددة، وربما نتفاوض من أجل تحقيقها؟!
هذه كلها معارف صارت متاحة ومدونة في كتب ومناهج وأساليب تدريبية، وليست متروكة للمزاج، أو حصاد التنشئة، أو تقاليد المحيط الاجتماعي فحسب!!
والأسهل طبعا أن نتلاوم، ويلقي كل طرف بعبء المبادرة على الطرف الآخر وفي حين تدربت على كل هذا عفويا، وطوال فترة ممتدة مع صديقك، لم تأخذي نفس الفرصة مع خطيبك!!
تبادل الاتهامات لن يصل بكما إلى شيء، وستظل المقارنات في جانب العاطفة والتعبير عن المشاعر تميل لمصلحة الحبيب الذي تدربت معه بمجهود، وعبر زمن ما لم تحصلي على نفس الفرصة مع خطيبك يحلو للبعض أن ينظر للعلاقة بين شريكين بوصفها مشروعا أو شركة استثمار لا يمكن أن تنجح دون بذل وقت وجهد ومال ودأب تعلم، وتكيف طويل المدى مع كائن لم نكن نعرفه ثم فجأة مطلوب منا أن نعيش معا تحت سقف واحد، ونمتع بعضنا في فراش واحد، ونبحر في محيط أمواج الحياة المتلاطمة بقارب واحد!!!
بالتالي أمامك اختيار الدخول في مغامرة جديدة، وعملية تعلم لا يمكن أن تنجح إلا بجهد منك، ومن خطيبك، ولديك اختيار التكرار السهل لتواصل قديم مجرب، تابعينا بأخبارك.