اضطرابات وأفكار قهرية
عندما كنت فى الإعدادية كنت أمارس العادة السرية بكثرة بدون علم بها أو بماذا أفعل فقد كانت تعطيني اللذة دون علمي ماذا أفعل وفي يوم من الأيام أثناء الدراسة حدثنا المعلم عن مدى خطورتها وتأثيرها نفسيا وبدنيا وعقليا على فاعلها
أصبح لدي خوف كبير جدا منها وأقسمت في نفسي ألا أفعلها مرة أخرى وفي يوم من الأيام كنت جالسا منفردا في المنزل فكرت في تصورات جنسية وحدث لى انتصاب وحاولت إيقافه واستمنيت بالخطأ أصبحت لدي هواجس وقلق ومخاوف بعد أن استمنيت بالخطأ أنني من الممكن أن أفعلها بالخطأ في أي وقت مثل هذه المرة
وجاءتني فكرة ألا أضع يدي على العضو الذكري مرة أخرى وألا أجعل أي شيء يقترب منه نهائي لأتجنب حدوث مثل هذا الخطأ فأنا في عقلي مهووس وخائف من مخاطر العادة بعد ما سمعته من تهويل في المخاطر وعظم للذنب ومدى تدنيسها للنفس فأصبحت مهووسا بأن لا أجعل تلامسا كبيرا يحدث وأن يكون التلامس في حدود
وأصبح عقلي مبرمجا على ذلك لما جعلته يعتاد على مثل هذه الفكرة لفترة كبيرة. فأرتدي مثلا بنطلون ضيق فيمتلئ عقلي اضطرابا وتوترا ويثقل لساني ولا أستطيع التحدث بطلاقة مع الناس وأذاكر مثلا مادة صعبة فتأتي لي أفكار ألا أضع الكتاب على فخذي ففي ذلك خطر وأن لا أكتب أبدا والكشكول على فخذي لأن في ذلك أيضا تواصلا مع العضو وأصبح عقلي يصنف ذلك على أنه خطر ففي كل اقتراب خطر.
وأصبحت غير قادر على التركيز وصفاء التفكير في أي شيء فيزيد توتري ويزيد اضطرابي فالأمر أصبح تلقائيا إشارات الخطر تلقائية مع علمي بمدى تفاهة هذه الأفكار وعدم صدقها إلا أنها تأتي بفكرة ماذا لو ماذا لو ماذا لو؟!!!
زاد توتري وأثر على جسدي وأعصابي كلها وأصبحت أعود أحيانا للعادة السرية لأهرب من هذه الأفكار وأصبحت في دائرة مغلقة معتمة لا أستطيع التركيز مع أني كنت أنجح، ولكن بصعوبة صعوبة صعوبة كبيرة جدا وبمجهود أكثر بكثير من المجهود الطبيعي أنا متعب، أنا في فترة التجنيد الآن وحظي أن جيشي ليس سهلا وإجازاتي كل أكثر من شهر واختاروني في مكتب لأني مهندس ويحتاج مني هذا المكتب تركيزا كبيرا ولا أستطيع الخطأ أو التأجيل لأن في هذا خطر علي أكبر بكثير من الحياة الملكية الطبيعية
أصبح جسدي متعبا لا أستطيع الجري ويلزم عليّ الجري ولا ممارسة التمارين أصبحت مفاصلي ضعيفة وأعصابي ضعيفة مع قسوة التمارين ولزوم فعلي لها أصبحت أشعر بتعب كبير جدا وأيضا لا أستطيع حمل شيء ثقيل، أنا متعب، متعب جدا.
أرجوكم ساعدوني فأنا حالتي يرثى لها،
حتى لو احتاجت أن أذهب إلى عيادة أحدكم ويعالجني بمقابل فسأفعل هذا فأنا في حالة يرثى لها
6/7/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد الرحمن" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
حالتك النفسية الآن مع الأسف أسوأ من أن يكون تواصلك معنا كافيا لمناجزتها، بل لابد من تواصل حي مع طبيب نفساني معالج للوصول إلى تشخيص فرغم أن لديك أعراضا وسواسية وسلوكات قهرية إلا أنها تبدو جزءًا من اضطراب أشمل ربما اضطراب وهامي أو اكتئاب أو ...إلخ، وما سنقدمه لك هنا لن يزيد عن بعض المعلومات وبعض الإرشادات.... والتي نحسبها أصبحت الآن كثيرة ضمن المحتوى العربي على الإنترنت.... نعرف أنك قرأت ومدرك أحيانا تفاهة ما تفعل (مع علمي بمدى تفاهة هذه الأفكار وعدم صدقها إلا أنها تأتي بفكرة ماذا لو ماذا لو ماذا لو؟) ... كأنك تقول ماذا لو؟ إذن فلنصدق احتياطا... وهذا يعني خللا في استبصارك بما يجعل فكرة "الآثار الكارثية للعادة السرية" تتأرجح بين الوسواسية والوهامية.
الآن كذلك يبدو الاكتئاب يا "عبد الرحمن" بأعراضه المزاجية والجسدية إضافة إلى الكرب المستمر والإجهاد الواضح.. ولكنك بفضل من الله تنجح في العمل وتزيد درجاتٍ ومسؤوليات، وهذا يعني أن عليك سرعة التحرك للحصول على التشخيص الكامل والعلاج اللازم من طبيب نفساني قبل أن يتأثر أداؤك الوظيفي.
اقرأ على مجانين:
العادة السرية المتهم البريء!
هل العادة السرية مرض؟ م
ربما أضرار عدم الاسترجاز: العادة السرية
العادة السرية والحيامن
أحدث نظرية العادة السرية من اللاوعي
العادة السرية لعلاج التقليل من النفس
تنظيم العادة السرية!! كيف بذا تقولون؟!
المدة اللازمة للبعد عن العادة السرية: لا تلزم!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.