وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م24
استشارة بعد أسبوع
الجمعة 01 يوليو
كنت قلت لي يا دكتور إن الشيء الذي دعوت به إذا كان مقدرا فسوف يحدث سواء دعوت به أم لا، ولكن الدعاء يغير القدر، يمكن أن يكون ليس مقدر ا لي وعندما دعوت أصبح مقدرا؟؟؟
السبت 2 يوليو
ظهرت لدي معاناة جديدة، وهي الخوف من أن يقتلني أخي (أن يطعنني بسكين) إذا رفضت له أمرا، فصرت أجتنب الصراع معه وألبي كل حاجاته خوفا من أن يقتلني، وعندما يكون غاضبا مني أصاب بالخوف الشديد من أنه سوف يطعنني بسكين لذلك أحاول مصالحته وتلبية حاجياته (مع العلم أخي أصغر مني بأربع سنوات).
رجعت لي فكرة إلقاء نفسي من النافذة البارحة عندما كنت في فراشي، عانيت من خوف شديد من إذا فعلتها حقا، فخرجت من غرفتي ودخلت إلى المرحاض وأغلقت علي إلى أن ذهبت مني الفكرة، لا أستطيع مقاومة هذه الفكرة،، كان باب المنزل مفتوحا نسيت إغلاقه فشككت في أنه دخل قاتل واختبأ لكي يقتلني أنا وإخوتي ليلا (أمي لم تكن موجودة) فصرت أبحث عنه في المنزل،،، أظن أنني بدأت أجن،، رأيت خيال شخص في باب غرفة أخي هل حقا ما رأيت أم يتخيل لي.
التلاثاء 5 يوليو
- لقد أرسلت لذلك الصديق رسالة والآن أقسم بالله ندمت وأخاف من تحقق الدعاء على نفسي بالعمى،، في بعض الأحيان مع هذا الضغط الشديد تأتيني أفكار أنني قمت بسب الله أو لعنته أو أنني فعلت أو قلت أشياء أدت لكفري فرجع لي وسواس الكفر وأستغفر وأتشهد وهكذا، ثم انتظار تحقق الدعاء بالعمى لأنني أستحقه لأنني أظن أنني قمت بفعل كفري.
أختي تعيش أحسن حياة لا وسواس ولا شيء لا أحسدها بالعكس لا أتمنى أن تعيش ولو ربع ما عشته أتمنى لها السعادة وقريبا سوف تتم خطوبتها، وأنا لا أريد تعكير مزاجها بأفكاري الانتحارية التي أخاف تطبيقها،، والله فقط فكرة أنني سوف أفقد بصري في أي لحظة تصيبني بالجنون وتدفعني للتفكير في الانتحار.
الأربعاء 6 يوليو
ربطت أشياء كثيرة بأدعية سيئة جدا، وتلك الأشياء فعلتها وأفعلها وسوف أفعلها وتافهة جداا (مثلا عدم أكل الخبز الذي يباع في الشارع لأنني شهدت حادثة بنت تسممت بسببه وأنا الآن سوف آكله ...).
الخميس 7 يوليو
أصبح لدي وسواس أنه لن يرغب أحد في الزواج بي بسبب مشكل النبض أسفل العين الذي أصبح واضحا كما أن عيني أصبحت تكبر وتصغر أي تتحرك وحدها، لا أعرف السبب هل هو عصبي أم نفسي، أنا أعلم أن هناك من الناس من يعاني أكثر مني وأحمد الله على كل شيء لكن الوسواس يكبر لي الموضوع فأصبحت أتجنب الحديث مع الناس وأي تجمع، فكيف أزيد من ثقتي بنفسي؟ هل يمكن أن يحبني شخص ما بمرضي النفسي (الاكتئاب والوسواس وممكن الذهان) ومشكل عيني الذي أصبح واضحاا جدا ونحافتي؟؟
أرسل لك بعد أسبوع وأعدك يا دكتور أن ألتزم باستشارة واحدة في الأسبوع، فقط خائفة من أن تكون طويلة ولا يتم قراءتها كاملة.
شكرا على كل شيء وعيد مبارك سعيد
دوستويفسكي: أنا لا أدري ماذا سيحصل لي، الشيء الوحيد الذي أعرفه أنني أتعذب كثيرا الآن.
8/7/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أعاد الله عليك العيد وقد عالجت وسواسك، جميل أن تلتزمي بالكتابة يوميا ثم الإرسال مرة واحدة إلى مجانين كل أسبوع، ولا تخافي من ألا يقرأ حرف مما تكتبين فما هكذا أبدا مجانين... وشكرا على مأثورة دوستويفسكي ... والتي ستصبح بعد العلاج كما يلي "أنا لا أدري ماذا سيحصل لي، الشيء الوحيد الذي أعرفه أنني أعيش الآن" يعني ستكون هناك أشياء أخرى كثيرة وليس فقط عذاب.
تقولين (قلت لي يا دكتور إن الشيء الذي دعوت به إذا كان مقدرا فسوف يحدث سواء دعوت به أم لا، ولكن الدعاء يغير القدر) ... نعم قلت هذا وهو صحيح، ولا يغير القضاء والقدر إلا الدعاء وهذا أيضًا صحيح لكن هذا عندما يفهمه الشخص السوي معناه أن الدعاء يمكن أن يرد قدرا مكروها يعني دعاء بالخير يدفع شرا كان قد قدر على الإنسان، أما أن يفهم بالعكس فهكذا يفهم الموسوس! .. ثم أي إنسان وأي دعاء؟ هل يمكن أن يغير دعاء أي إنسانٍ قدره من شر إلى خير؟ هذه في علم الله لكن الدعاء المقصود هنا هو الدعاء الطيب وليس الدعاء بالشر ولا دعاء الموسوس لأنه ليس دعاء بل فعلا عقليا قهريا... يعني الرد على استطرادك (يمكن أن يكون ليس مقدر ا لي وعندما دعوت أصبح مقدرا؟؟؟) نعم يمكن في الخير ولا يمكن بالعكس.
مخاوف وسواسية مرضية ودفعات وسواسية مرضية، شعور دائم بالخطر والخوف ... هذا وغيره مما ورد في إفاداتك سابقا لا يشير إلا إلى صعوبة معاناتك وصريح احتياجك للعلاج النفساني، لا أدعية ستتحقق ولا كفر حصل ولا سيحصل، وعليك الكف تماما عن أي طقوس للدخول في الدين لأنك لا تخرجين مهما صدر منك لا تخرجين من الدين لأن ما يحدث منك اسمهُ: وسواس الكفرية: الخروج الدخول في الملة
بارك الله لأختك ورزقها وإياك زواجا مباركا وزوجا محبا كريما، بالتأكيد هناك كثيرون ممن تعجبهم الفتاة وأخلاقها وتميزها ويعرفون بأنها تعالج لدى طبيب نفساني بل ولا يشترطون مقابلة الطبيب لسؤاله ... هذا مشهد متكرر أثناء عمل الطبيب النفساني في مصر ولا أظن الأمر يختلف في المغرب ... أما موضوع النبض أسفل العين، فهو في أغلب الأحوال نفسي المنشأ خاصة في ظروف قلقك وكربك المستمرين ... ليس له حقيقة علاقة بالزواج مثله مثل النحافة بل لعل بعضهم يراها علامة جمال .... مالك أنت وما يعجب الناس وما لايعجبهم؟ أمورك تمشي بمشيئة من يا "Sana"؟
أما كيف تزيدين ثقتك بنفسك؟ وغيرها من عوامل توكيد الذات فستجدين كثيرا من الخير على مجانين فاقرئي كل ما تجدين في ملف تأكيد الذات ... اطلعي اعرفي تثقفي وتعلمي قدر استطاعتك هذا مفيد، لكن عليك أن تعرفي أن المكتئب قد لا يحسن الاستفادة ولا المواظبة ولا يجب عليك أن تظلمي نفسك عند التقييم لاحقا ... فأنت ما زلت دون علاج لكن ربك لطيف بعباده ... لا يصح اعتزال الناس تحت أي مسمى (أتجنب الحديث مع الناس وأي تجمع) حتى لو آذوك فعلا وليس بناء على وسوساتك لا يفضل لك اعتزالهم.
واقرئي أيضًا:
الثقة بالنفس
كل الحكاية... الثقة بالنفس
الثقة بالنفس عوامل الهدم والبناء
من فضلك العلاج .... من فضلك يا "Sana" لا تهملي اضطرابك النفساني لأنه بحاجة للعلاج، وكل تحاورنا على مجانين ليس بديلا للعلاج.. ألا هل بلغنا.. اللهم فاشهد... وكل عيد أضحى وأنت بكل خير.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م26