وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد ! م2
عادت الوسواس مع عودة الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي لكم و لـ د. رفيف خاصة فإني أريد الحكم الديني فيما كنت أفعله وأعاني منه منذ بداية ذي الحجة عاودت الصيام بعضها قضاء لأيام ظننت أني أفطرتها في رمضان وبعضها تطوعا مثل يوم عرفة، ومع عودتي للصيام عادت لي المشقة التي يولدها وسواسي
ولهذا اتخذت بعض الأساليب حتى أتحايل على معاناتي.
فمثلا أنا أعاني من نزيف لثتي وقد عشت بسبب هذا الأمر أعواما عديدة في معاناة وتعب حال الصيام وكنت آخذ بفتوى الشيخ عليش من المالكية بجواز ابتلاع الريق الذي به دم لمن دام ابتلاؤه ولكني بدأت بمعالجة لثتي فأصبح الدم يأتي أحيانا ويتوقف أحيانا فأصبحت أتهم نفسي بأني لا أستحق فتوى الشيخ عليش لأن الأمر ليس على الدوام بل هناك أياما عديدة لا تنزف فيها لثتي
ثم في صيامي هذه الأيام من ذي الحجة اتخذت نهجا جديدا للتحايل، وهو أنني كنت أتوضأ وأنا مغلق الأنوار حتى لا أفتش في ريقي وكنت أبتلعه على هذا الحال حتى ولو شعرت بأن به دم حتى لو شعرت بتغير طعمه كنت أقول لنفسي أني جاهل بحاله ولا أراه فأبتلعه على هذا الحال وأحيانا كنت أقرن حجتي تلك بحجة أنه ولو كان به دم فسوف أبتلعه على فتوى الشيخ عليش ولكن أياما أخرى لم أكن أنوي الالتزام بفتوى الشيخ عليش فيها وفقط كنت أتخذ منهج الجهل وابتلاعه مظنة خلوه من الدم وأني لا أراه.
ولكن أحيانا يصبح طعم الريق متغيرا لدرجة تجعلك تثق أن به دم فأبتلعه أيضا وأقول لنفسي أنا لا أراه ولن أفتش فيه، ثم بعدما أبتلعه لا أطيق عدم التفتيش فيه .. فأفتش فأجد ما كنت أحاذر وأجد أنه بالفعل كان به دم وأنا كنت أبتلعه على هذا الحال مدعيا الجهل فأعود وأتهم نفسي بأني قد أفطرت لأني أصبحت غير مستحق لفتوى الشيخ عليش لأن لثتي قد تعافت لأيام وأني كنت أبتلع الدم متحججا بعدم رؤيته أو حتى لو كنت مستحق فتوى الشيخ عليش فإني أياما كثيرة كنت لا أنوي الالتزام بها وكنت فقط أنوي أني سأبتلعه لأني جاهل بحاله وربما كان خال من الدم .. فأعاني بسبب تأنيب نفسي .. وفوق هذا كله خلال صيامي طوال اليوم تعرض لي أحداث أخرى تشككني في فساد صومي ليس هذا المجال في الحديث عنها
ربما في استشارة أخرى
لأن الآن ما يؤرق مضجعي هو ما ذكرته لكم
8/7/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد" وأهلًا وسهلًا بك على مجانين مرة أخرى
باعتبار سؤالك في المذهب المالكي، ويحتاج إلى فقيه في ذلك المذهب، فقد أرسلته إلى مستشار وزير الأوقاف الجزائري الشيخ الدكتور محمد إدير مشنان، وكان هذا نص جوابه:
(وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حالتك هذه أكثر مما ذكره الشيخ عليش، وما أنت فيه يدل على أنك ضعفت أمام الوساوس، صيامك صحيح ولو وجدت الدم، ولا يشترط أن يكون نزول الدم كثيرا، يكفي أن تجده من حين لآخر ليصح الأخذ بالرحمة. والله أعلى وأعلم).
مبارك لك هذه الإجابة التي أتت لك بالفرج...، صيامك صحيح ولا تلتفت إلى نزول الدم ومراقبته بعد الآن.
أعانك الله
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد ! م4