وسواس النجاسة: الانتشار السحري الخرافي! م4
تابع للسابق
لأكمل ما مضى أريد أن أوضح كيف يسير يومي الطبيعي فأولا أستيقظ لصلاة الفجر وأنا أشعر بالتعب والهم لما سأفعله ثم أدخل لقضاء الحاجة فأقوم أولا بتجفيف المقعد من الماء (أرى أنه نجس ولكن أجففه حتى لا تنتقل النجاسة إلى رجلي ويجب أن لا يكون جسمي متعرقا حتى لا تنتقل النجاسة وإذا كان متعرقا أنا أنتظر أن يزول العرق أو أجفف المحل وما حوله) ثم أبدأ بقضاء الحاجة ثم أستخدم المناديل لإزالة آثار البول والإفرازات التي غالبا ما أجدها ثم أبدأ في وسواس الاستنجاء فأغسل المحل ولكني أشعر بملمس دهني (أتوقع لأن جسمي عموما دهني وغالبا عند غسله بالماء أشعر بوجود دهون) ولكن لا أستطيع التوقف حتى أشعر بملمس خشن وحتى أصل لهذه المرحلة يكون الماء قد انتشر في أماكن عديدة من رجلي وغالبا هذه الفترة ما أصل إلى غسل النصف السفلي
وعندما أنتهي أخيرا من ذلك أنتقل إلى تنظيف حذاء الحمام حتى أستطيع الوضوء ويجب أن أقوم بتنظيفه بطريقة معينة حتى أقتنع ثم عندما أنتهي، أذهب للوضوء وهنا يجب أن أتاكد من أن ملابسي جافة وكذلك رجلي (حتى إذا ارتد ماء عليها أثناء الوضوء لا تنجس جميعها بسبب البلل، بل ينجس هذا الجزء فقط وأقوم بغسله بعد الوضوء) ثم أبدأ الوضوء بحذر حتى لا يرتد ماء من المغسلة عليّ (لأني أرى تنجسها وذلك لسبب ما) ويجب أن لا ألمس أي جزء من المغسلة أو الجدار أو الباب حتى لا أتنجس
وعندما يكون اليوم جيدا أنتهي بسرعة ومن أول مرة ثم أخرج وأجفف نفسي وأرتدي ملابس الصلاة ثم أصلي وهنا أبدأ بوسواس النطق والتكرار فأنا متأكدة من وجود فقاعات من اللعاب وأصوات تتداخل مع صوت قراءة الفاتحة والتشهد والتكبيرات فأضطر للإعادة وهذا ايضا يعتمد على حظي فأحيانا أقرأ سريعا وأحيانا أجلس طويلا في الصلاة وكثيرا ما أقطع الصلاة وأعيدها
ثم عندما أنتهي أذهب لأنام ويبدأ عندي وسواس نزول المذي فأشعر بشهوة بسبب وبدون سبب وأتوتر وأخاف من أن ينزل المذي وأضطر للاستنجاء فأنا أريد أن أرتاح قليلا ويزداد الأمر سوءً ولا أعلم هل هذا الشعور شهوة فعلا أم بسبب توتري ثم أتفقد وغالبا ما أجد أن سائلا خفيفا لزجا أبيض نزل فأضطر لدخول الحمام مرة أخرى ثم أحاول النوم ثم عندما أستيقظ يصبح أمامي مرتان أيضا على الأقل كالسابق (فأنا أصلي الظهر في نهاية الوقت وقبل العصر حتى أستنجي وأتوضأ مرة واحدة وكذلك في المغرب والعشاء) ولكن أحيانا أضطر لفعل ذلك لكل صلاة! وأحيانا أتأخر فتخرج وقت الصلاة!
وفي الظهر أذهب لتناول الطعام، ولكن لا أستطيع تناول أي طعام تم إعداده بواسطة أهلي أو بواسطة أدوات لم أغسلها فأقوم بغسل كوب وملعقة وأشرب الماء في الكوب قبل إعداد المشروب الذي سأشربه وذلك لأن أحيانا يكون ليس لدي القدرة على غسل كوبين لأنه يجب غسلهم بطريقة معينة فأقوم بإعداد المشروب ولا أستطيع تناول أي شيء فأقوم بتناول بسكويت أو أي فطائر اشتريتها من الخارج وتكون مغلفة ثم أكمل اليوم أتحاشى النجاسات التي في المنزل وحتى الموبايل الخاص بي أرى تنجسه فيجب أن أغسل يدي بعد استخدامه!
ولا أتناول الغداء إلا بعد صلاة العشاء حيث أكون انتهيت من جميع الصلوات فأتناول ما أريد ثم قبل النوم أقوم بغسل أسناني جيدا ولكن طعم المعجون لا يزال موجودا فأرى أن الفم لم يطهر بعد فالمعجون تنجس ولم يزل أثره فأنام ثم عند الاستيقاظ قبل الوضوء للفجر يكون طعم المعجون قد زال فأغسل فمي وأشرب الماء حتى يطهر فمي ثم أبدأ من جديد وقد يحدث شيء أثناء اليوم فأتنجس وأضطر للاغتسال كما أن الملابس التي أرتديها تكون ملابس معينة ويجب أن أغسلها وحدها في الغسالة وأنشرها في منشر غسيل خاص بي وإذا انتهت هذه الملابس ولم أغسل غيرها قد أضطر للنوم في إسدال الصلاة! لأني لا أستطيع تحمل فكرة أن أنام في ملابس نجسة فستنتقل النجاسة لي وأضطر أن أقضي الكثير من الوقت لأغتسل بطريقة خاصة وترتيب معين لإزالة النجاسة.
وهذا اليوم الطبيعي الذي أعيشه وأصبح مزاجي متقلبا ولم أعد أستطيع القيام بالكثير من الأشياء وأتجاهل الكثير من الأشياء التي يطلبها أهلي
لأني لا لم أعد أستطيع أن أتحمل إزالة النجاسة فهذا الموضوع مرهق جدا
13/7/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لكأنك بهذا الوصف المفصل لحياتك كموسوسة متعمقة متنطعة تجيبين على كل من يسأل لماذا الرخص للموسوس؟ فإلى هذا الحد من السوء الفاضح تصل حياة الموسوس وما جنى إلا الرغبة في إحسان عبادته (ومن هنا يضحك الوسواس عليه) ... عباداتك ثقيلة عليك وتحاشي النجاسات 24/7 ثقيل على كل بني آدم وأنت ثقيلة على أهلك وعلى نفسك عافاك الله.
واضح جدا أن فهمك للنجاسة وكيف تنتقل فهم مرضي لا علاقة له لا بالمنطق السليم ولا بالدين، بل تشي سطورك بأنك لا تفرقين بين النجاسة والبلل!! فكأن كل بلل نجاسة وكل نجاسة بلل، وهذا بالطبع نتاج التعميم الوسواسي الذي يشحنه الخوف المستمر، كذلك أنت تحكمين بنجاسة أشياء لا يمكن أن يحكم شرعا بنجاستها دون وجود علامة ظاهرة تفرض نفسها... وأمثلة ذلك مقعد الحمام، والهاتف المحمول، والمغسلة، ومعجون الأسنان... ثم والمضحك المبكي الماء المتساقط أثناء الوضوء أو المرتد من المغسلة!
ثم أنت تضعين أو وضع لك وسواسك طرقا معينة للغسيل والتطهير... ولا تقتنعين بغير ذلك ... فهل معنى هذا أنك لابد أن تطبقي هذه الطرق بغض النظر عن رأي الفقه؟ وهذا اسمه التنطع وقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم "هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون" صدق صلى الله عليه وسلم.
وأما العجيب يا "رنا" فهو أنك قلت في المتابعة السابقة أنك تتبعين سنية إزالة النجاسة!! بذمتك يا بنتي؟! كيف يكون الوصف الأسود الذي وصفت يوما في حياة من تأخذ بسنية إزالة النجاسة؟!! من يأخذ بسنية إزالة النجاسة من الموسوسين لا يفعل إلا أقل القليل لتنظيف نفسه بعد قضاء حاجته ما لم يجد في ذلك مشقة (ولا يطلب منه لا الوصول إلى الشعور باكتمال زوال النجاسة ولا زوال الملمس الدهني) فإن وجد مشقة فيمكنه ألا يفعل أي شيء .... ثم هو بعد ذلك يقوم فيتوضأ ثم يصلي غير عابئ بشيء غير الصلاة كأنه القطار أحادي الوقوف وينهي صلاته وينساها وقد نال أجرها كاملا وأجر الأخذ بالرخصة ... وهو لا ينقل نجاسة وليس مطلوبا منه أن يشغل باله لا بنجاسة ولا بانتقال نجاسة.
اقرئي عن وساوس الصلاة على مجانين، وكفي عن الاستمرار فيما تفعلين وسارعي بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني ذي خبرة في التعامل مع وسواس الذنب التعمق القهري
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.