السلام عليكم
قمت بإرسال صور عارية لشابين والحمد لله تبت منذ سنين ولكن لا أستطيع أن أطلب منهم حذف صوري العارية فقد مر سنوات على الأمر صعب أن أعود أبعث لشاب بعد سنوات من عدم التحدث إليه
هل تصح توبتي؟ أم الواجب أن أطلب حذف صوري؟ أحدهما لم أتحدث إليه منذ 6 سنين وقد تزوج أخاف ان ترى زوجته الرسالة وتنالني الفضيحة... وأيضا كل رأى حياته فلن يرد علي بعد كل هذه السنين أي سيترك المسج وكأنه لم يقرأه ولن يردا علي؟
أرجوكم هل تصح توبتي؟ لأني رأيتي في بعض المواقع أنه يجب أن تزيل آثار المعصية
أرجوكم أرشدوني وأخبروني هل توبتي صحيحة أم ناقصة هكذا؟؟؟
14/7/2022
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أهلا وسهلا بك ومرحبا يا "عبير".
أما بعد،
أولا: فتح الله لك ولي في القبول والتلقي، وعقد قلوبنا على ما يرضاه... آمين.
ثانيا: أما أمر التوبة إلى الله من المعاصي فعموده الندم القلبي وإيلام النفس على الفعل الذي صار، وعقد العزم على عدم العودة لذلك الفعل، ويكون ذلك بسبب شدّة ما قد رآه القلب من قبحها، فأدرك القلب قبح الفعل، وأدرك أن تلك الأفعال المسمّاة بالمعاصي لا تعود إلا بعوائد سلبية تحيط بالنفس وتضعها في ضيق ونكد وهمّ، فإذا كان كذلك... فإن توبة العبد بإذن الله صحيحة،
نعم، ربما يعود العبد من جديد، وربما يقطع الله على العبد العودة، المهم في كلّ ذلك ألا يستمرئ الإنسان الفعل، وأن ينتهك في قلبه شعور الحد بينه وبين ربّه، فإذا رأيتِ أن ذلك صار منكِ فأبشري، ولا تعودي فتسألي هؤلاء الأشخاص شيئا، ولا تفتحي بابا لا نعلم أين سيأخذ من جديد، فقط وفقط اسألي الله تعالى الستر دنيا وآخرة، وأبشري لا يكشف الله ستر العبد إلا أن يُبادر العبد فيفاخر بمعصيته معاذ الله، وما دام قد مرّ من السنين الكثير دون أن يظهر شيء ممن ذهبت إليهم الصور.. فأبشري أكثر... وأحسني الظن بالله... لعل التيلفونات تلفت، لعلهم قد محو من دون أن تسألي، لا تعلمي من أين يحفظ الله عبده.. فقط تمسّكي بحسن الظن بالله العظيم، الذي يرحم عباده من حيث ضعفهم، ويغفر الخطايا ما دام العبد
يتوب من قريب، وما دام يلوم نفسه، وما دام مستغفرا.
-حفظكِ الله تعالى وأسدل عليكِ وعلينا ستره دنيا وآخرة، فلولا ستر الله على الجميع لهلكنا، أبشري حبيبتي.
- دمت سالمة.
واقرئي أيضًا:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
من ملتزمة إلى عارية أرسل صوري لحبيبي
صوري على الإنستغرام!