هل عندي مزاج دوري أم اكتئاب خفيف أم اكتئاب وقلق؟
السلام عليكم ورحمة الله، بعد معانتي من القلق ونوبات الهلع قبل 5 أشهر ولكن الآن انتهت مشكلتي مع نوبات الهلع وتتطورت الأعراض إن صح التعبير وتغيرت والآن أجد صعوبة في تحديد مشكلتي النفسية، حيث لا أستطيع التحديد بدقة أعراضي إلى أي اضطراب تنتمي والمثمثلة في:
ـ القلق والخوف من الإصابة بالفصام وبثنائي القطب وبأي مرض ذهاني
ـ أحيانا أجد صعوبة في الاستمتاع بوقتي بسبب سيطرة فكرة الاكتئاب علي
ـ أحيانا حين أكون مع أصدقائي ويتم تبادل الكلام وعند سماع قصة ما وحدث موقف مع أحدهم أقول في نفسي "لو كنت مكان فلان لما استطعت تحمل هذه المشكلة" وأشعر بالقلق وكأن كارثة على وشك الحدوث ومشاعر اكتئابية ليس من المفترض أن أشعر بها في تلك اللحظة وأقوم بتفسير أي موقف وأي فكرة بطريقة اكتئابية
ـ أرق ليلي وكثرة الأحلام وضعف خفيف في الشهية وتركيز ضعيف.
ـ أحيانا أتذكر موقف ما وأجد صعوبة في تحديد إن كان هذا الموقف حلما وحدث حقا وهذا العرض يخيفني ويجعلني أعتقد أني سأفقد عقلي.
ـ بالإضافة إلى عدم الشعور بأهمية الأهداف أحيانا
- مراقبة نفسي بشكل كبير كأكلي ونومي وتصرفاتي وكثرة التساؤل والتخوف من أي عرض نفسي ليس طبيعي
والغريب والدي يجعلني أعتقد أني مصاب بالمزاج الدوري ، أحيانا أقوم بتحفيز نفسي وأحاول التفكير بشكل منطقي وإيجابي فيعود مزاجي عادي وأبدأ في الشعور أني شخص عادي وفي عيش يوم بشكل عادي فمثلا أحاول الاستمتاع بوقتي وأبدأ في تحديد أهدافي وأحاول التخطيط إلى المستقبل وأي تخصص سأحتاج إليه في الجامعة وأيضا أبحث عن كيف أطور نفسي ومهارتي وكيف أكسب المال عن طريق العمل الحر في الإنترنت وهذه التصرفات تسعدني لأنها تجعلني أشعر أني بخير وأني في الطريق إلى التخلص من الكآبة
وكانت هذه تصرفاتي حتى قبل أن أصاب بهذا الاضطراب ... وفجأة تأتيني فكرة على أن هذه نوبة هوس خفيف وهنا أبدأ في البحث عن أعراض الهوس وأنغمس في البحث إلى أن يسوء مزاجي تدريجيا وأبدأ القلق والخوف وتتسلل الأفكار السلبية مرة أخرى مع أني حين أقرأ عن الهوس الخفيف لا أجد أن الأعراض عندي فكل ما أشعر به حين أكون في الحالة عادية هو أني بخير وأريد التقدم ونسيان القلق والاكتئاب أي أنني أنتقل من عسر المزاج إلى مزاج عادي قد تكون في نفس اليوم وفي أيام متفرقة من الأسبوع.
كما أنني لم أخسر حياتي الاجتماعية وبعض من نشاطاتي اليومية فما زلت أمارسها كالرياضة حتى لو كان مزاجي سيء. حتى الاكتئاب أشعر أنني بسبب كثرة القراءة حوله أصبت به فأنا لا أشعر بالحزن حقا أكثر من شعوري بالقلق والخوف منه ومن باقي أعراضه التي ليست عندي ولكن أترقبها وينطبق الكلام على خوفي وقلقي من باقي الأمرض كثنائي القطب والفصام فأنا قرأت عنهم كثيرا وكثيرا وأخاف منهم أيضا.
مع العلم أني ذهبت إلى طبيب نفساني قبل شهرين وشخصني على أني مصاب باضراب القلق العام ووصف لي ايسيتالوبرام ولكني لم أتناوله لحد الساعة وذلك لسببين أولا لأن الطبيب لم يستمع إلي جيدا ولم يستمع لنصف مشكلتي وركز على الخوف من الجنون وفقدان العقل ونوبات الهلع التي أصلا انتهت مشكلتي معها كما ذكرت ولم يستمع إلى باقي مشكلتي نظرا لضيق الوقت فالمقابلة كانت 15 دقيقة فقط وثانيا لاعتقادي أن مشكلتي النفسية ليست بحاجة إلى الدواء فأنا أريد فقط أطمئن على صحة عقلي وبعدها أريد التوجه إلى العلاج السلوكي المعرفي.
فمثلا أنا كما ذكرت لم أخسر حياتي الاجتماعية ولست منعزلا وأستطيع الاستمتاع بوقتي في الكثير من الأحيان وأمارس هواياتي بشكل عادي تقريبا وكل ما في الأمر هو شعوري بالقلق والوساوس وبعض المشاعر الاكتئابية وعسر في المزاج التي ثأتر بشكل من خفيف إلى متوسط على جودة حياتي مع العلم أنا لست ضد الدواء فإذا رأى الطبيب أني بحاجة إلى دواء فلا مشكلة في ذلك ولكن يجب أن يستمع إلى مشكلتي جيدا لكي يكون العلاج الدوائي إن كنت بحاجة إليه أصلا صحيح لكي لا تكون مشكلة في المسقبل.
فما هي مشكلتي النفسية بالتحديد؟ وهل هي خطيرة؟
وبارك الله فيكم وشكرا لكم
18/7/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر مشكلتك ليست خطيرة، ولكن هناك حاجة إلى صياغتها بعناية قبل وضع تشخيص ما لوصفها.
ما هو واضح في رسالتك بأن هناك أعراض قلق، أعراض اكتئاب (عدم الشعور بالتمتع، اضطراب شهية، تدور التركيز) وقلق الصحة. هذه الأعراض واضحة وإن ظهرت لأول مرة قبل ستة أشهر ولا يوجد تاريخ سابق لها بأي شكل من الأشكال فإنك تعاني من نوبة اكتئاب طفيفة - متوسطة الشدة وبحاجة إلى علاج حتى وإن كانت هذه الأعراض لم تؤثر على أدائك اليومي.
إذا كانت هذه الأعراض مزمنة وأمدها يعود إلى عدة أعوام وتتفاوت في شدتها بين الحين والآخر فهي على الأكثر مرتبطة بسماتك الشخصية. لا يوجد دليل على أنك تعاني من الهوس بأي شكل من الأشكال.
الخطوة الثانية في عملية التقييم الطبنفسي هو فحص الحالة العقلية أثناء زيارتك للطبيب النفساني. لا يستطيع الموقع وغيره عمل ذلك.
ما يجب أن تفعله هو أولا المحافظة على إيقاع يومي منتظم والالتزام بجدول فعاليات يومية مع طعام صحي وتواصل اجتماعي.
إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوعين فهناك واحد من اثنين:
١- عقار مضاد للاكتئاب تحت إشراف طبيب نفساني.
2- الدخول في علاج كلامي.
الثاني هو ما أفضله.
وفقك الله.