هل الوسواس القهري يزيد في فترة الطمث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتور وائل، أنا فتاة مصابة منذ سنوات باضطراب الوسواس القهري، وسواسي ديني، كفري، ووسواس الاستهزاء بالدين، قرأت الإحالات التي تضعها للمرضي كثيراً، ولله الحمد أشعر بتقدم، فأنا كنت كل يوم أنطق الشهادتين أكثر من مرة بسبب أكثر من موقف أشك فيه بأنني خرجت من الإسلام، بدأت أعرف كيفية التجاهل،
فهمت أن آفة الموسوس التفتيش في الدواخل، وعرفت الكثير عن هذا المرض، فكنت أنطق الشهادتين كل يوم أكثر من مرة، ثم أصبحت أنجح في التجاهل مدة أسبوع مثلا، ثم أقع في فخاخ الوسواس، وأعود لأتجاهل مرة أخرى فأنجح أسبوعين ثم يغلبني الوسواس وأنطق الشهادتين.
ولكن مشكلتي الكبري تكمن في فترة الطمث، لا أعلم هل الوسواس يزيد في هذه الفترة أم أنا أبالغ؟ أشعر بحزن دائم يصاحبه وساوس كثيرة وبكاء هيستيري في كل شهر، فهل الوسواس يزيد حقا في فترة الطمث؟ وماذا أفعل حتى أقلل من حدة هذه الأعراض؟ سؤالي الأخير، كيف أتوقف عن حديث النفس؟
لا أستطيع أن أوقف عقلي عن الكلام معي. خصوصا وأنني دقيقة للغاية في تفاصيل الأمور، فأنا أدق أدق التفاصيل تشغلني يمكن تكونت شخصيتي هذه بسبب دراستي لعالم الأحياء الدقيقة والفيروسات ... وطوال ما أنا مشغولة بأمور البيت والأبحاث والقراءة والدراسة، فأنا في منطقة الأمان، ولا تأتيني الوساوس، وبمجرد أن أشعر بأنني أود الراحة والفراغ، تأتيني الوساوس وحديث النفس، تعبت منه
هل لابد أن أشغل وقتي كله حتى لا تحدثني نفسي؟!!
ماذا أفعل خصوصا في مشكلتي الأولى وهي فترة الطمث
19/7/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أميرة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا تدرين قدر سعادتي بنجاحك مع الوسواس واصلي ما تفعلين واعلمي أنك يوما ستصلين إلى القدرة الكاملة الدائمة على تجاهل الوسواس، وأنصحك قبل كل شيء بالتريض نصف ساعة يوميا أي شكل من أشكال الرياضة لأنها ستفيدك في كل شيء في حياتك بما في ذلك وسواسك واضطراب مزاجك قبل الطمث... واقرئي مقالتي: الرياضة والوسواس القهري(1-2)
بشكل عام تميل أعراض الوسواس القهري لدى النساء إلى التفاقم خلال فترات ما قبل الحيض والحمل والنفاس. فترات ما قبل الحيض تكون مستويات هرمون الإستروجين في أعلى مستوياتها... وربما هذا هو التفسير، ومناجزة هذه المشكلة تحتاج تفاصيل كثيرة عن حياتك وعاداتك الغذائية وغير ذلك ... ويفيدك أن تقرئي عن الاضطراب المزاجي ما قبل الطمث، وفي هذه الإحالة نصائح ستفيدك.
مشكلتك الحقيقية ليست مع حديث النفس أو الكلام مع النفس وإنما أولا مع إصرارك على الدقة والتدقيق فهذا أمر يحتاج مناجزة سلوكية معرفية للتدريب على تغييره، وثانيا مع رفضك حديث النفس أو الكلام مع النفس فهذا يزيد من ضراوته بسبب عملية العقل الساخرة رغم أنه وإن كان مرهقا لك إلا أنه لا يعيقك عن الأداء الجيد والنجاح... لا تنشغلي مبدئيا بمحاربته واعتبريه واحدة من صفاتك التي لا ترفضينها ... ستجدين تحسنا إن أفلحت في ذلك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات