اللزوجة
السلام عليكم أود أن أسأل عن الاستنجاء حتى يستريح قلبي فأنا أصبحت مؤخرا أستخدم ماء كثيرا في الاستنجاء يعني ما يقارب من أربع أباريق وهذا يسبب لي مشكلة لأن أمي تقول لي يكفي قليل من الماء ونحن لا نستخدم المناديل الورقية نعتمد فقط على الاستنجاء ولكن مشكلتي هي عودة خشونة المحل فأحيانا في أوقات معينة من الشهر تكثر الإفرازات التي لها جرم وآخذ وقت طويل في إزالتها ولكن أشعر بعودة خشونة المحل.
وهذه ليست المشكلة مشكلتي في باقي أيام الشهر لا يكون هناك إفرازات لها جرم ولكن المكان يكون ناعم لا أدري لماذا ربما من الرطوبة التي ليس لها جرم وإذا أردت أن يعود المحل خشنا أستخدم ماء كثير وأحيانا أشعر بالتهابات من كثرة المسح بالرغم من أنني قرأت على موقع إسلامى أنه لا يلزمني إزالة هذه الرطوبة التي ليست بدون جرم يلزمني فقط إذا غلب على ظني إن أثر البول زال فقط أكون طهرت هل يكفيني هذا أن أغسل كما كنت أفعل مسبقا قبل أن أعرف عودة خشونة المحل هو أنه يغلب على ظني أنه زال أثر البول أم أظل أمسح حتى أشعر أن المكان خشن بدون أي رطوبة أو شيء
وللأسف منذ فترة تغيرت حياتي أصبحت دائما أبكي من الخوف من الاستنجاء والنجاسة وحتى المني والمذي أخاف منهم أنا يغلب على ظني أنه لا ينزل مني مذي أو مني فقط الإفرازات المهبليه العادية لأني عرفت عنهم فقط بالمصادفة وأنا أقرأ فتاوى وأمي لم تقول لي شيء عن هذه الإفرازات لأنه لا نتحدث فى هذه الأشياء قبل الزواج أصبحت عندما أنام أشك أنني احتلمت مع أني كما قلت لسيادتكم لا أعرف ولا أتخيل أي شيء وعندما أرى أي مشهد رومانسي بسيط فقط مجرد كلام في المسلسلات المصرية العادية أشك أو حتى عندما أفكر مثل أي بنت في أنني أتمنى أن أخطب وأفكر في شكل فستاني أشك في نزول المذي وأنا أحاول بكل الطرق أن لا أفكر وإذا أتى في خاطري أن شخص معين جميل وعجبتني أخلاقه أستغفر الله حتى أحافظ على قلبي لمن يستحقه
أرجو منكم إجابتي لأن ما ذكرته جزء صغير جدا من معاناتي أنا أصبحت دائما أغسل ملابسي الداخلية وأستخدم ماء كثير في الاستنجاء وعندما أدخل الحمام أغسل رجلي من الركبة إلى القدم كل مرة خوفا من رذاذ البول على الرغم من أنني أعاني من مرض جلدي في قدمي وهو جفاف الجلد مزمن وأعتقد أن كثرة الماء هذه تأذيه وأخاف أن أسأل الدكتور ومن كثرة التوتر والخوف يزداد هذا المرض لدرجة أنه ينزل صديد ودم من كثرة الحكه نتيجة التوتر وهنا تبدأ وسواس جديدة نتيجة الصديد وأربط قدمي مع أنه يضره خوفا من أن ينجس عبايتي ولكن أصبحت آخذ أن يسير الدم والصديد معفو عنه للمشقة مشكلتي الكبرى هو أنني بالرغم من أني أعرف أنني موسوسة في كثير من الأحيان أرفض كوني موسوسة وأقول أنني أخذ أيسر الأمور وربنا سيغضب عني
أرجو مساعدتي بخطوات أطبقها لأنه صعب أن أذهب لطبيب نفساني
ولكم جزيل الشكر
19/7/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته بنيتي الغالية، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
بالنسبة للاستنجاء، ومشكلتك في الخشونة عندما لا يكون هناك إفرازات، نعم يصح استخدام قليل من الماء، ولا تطالبين بإزالة نعومة الجلد، فهي –مع فارق التشبيه- كداخل الفم، إذا تنجس تكفي المضمضة في تطهيره، مع أن نعومته لا تزول. حالة هذه المنطقة تختلف من يوم إلى آخر أثناء الشهر، فلا تقيسي حالة على حالة، المهم أن تزول المفرزات الكثيرة التي لها جِرم، والتي تنجست بالبول، لا تلك التي كانت داخل المهبل وخرجت بعد انتهاء الاستنجاء دون أن تتلوث بالبول...
وقد استوقفني قولك: (وأمي لم تقل لي شيئًا عن هذه الإفرازات، لأنه لا نتحدث في هذه الأشياء قبل الزواج). هذا يا بنيتي مخالف لما عليه الشرع للأسف!! الشرع أوجب على الإنسان أن يتعلم ما يخص طهارته وصلاته. ومن الواجب على الأهل، أو معلم الدين إن جهل الأهل، أن يعلموا المميز الطهارة بقدر حاجته، فإذا قارب البلوغ، وجب أن يتعلم ما يخص البلوغ، وما يخرج من الإنسان من مني ومذي وودي، وما يوجب الاغتسال وما يوجب الوضوء، وكل ما يتعلق بذلك، حتى يستقبل التكليف وهو عالم بما له وما عليه...
الشرع يتعامل مع هذه الأشياء على أنها من صفات الإنسان الطبيعية، التي عليه أن يحسن التعامل معها كما أمره الله تعالى. لكن من ضمن ما أمر الله به، بأن لا نكثر الكلام عن هذه الأشياء لغير حاجة، وأن نلتزم الطريقة العلمية الجادة في التعليم، وننتقي الكلمات غير المثيرة، التي تنحرف بغاية التعليم إلى غايات أخرى...، وكما تتعلمين أن الحيض لا تصح معه الصلاة، وأنه يوجب الغسل، يجب أن تتعلمي ما يخص المني والمذي والاحتلام، وبطريقة مبسطة علمية مؤدبة... وإذا لم يتعلم الإنسان هذه الأشياء بالطريقة العلمية، فإنه سيبقى يتساءل عنها إلى أن يفتح الإنترنت المتاح بين يدي الصغير والكبير، فيتعرف عليها مرتبطة بالمعلومات الساقطة، المثيرة للغرائز، دون أن يعرف عنها حكمًا واحدًا يتعلق بها، إلا من رحم ربي من الشباب الذين حفظهم الله تعالى.
وكذلك استوقفني قولك: (وإذا أتى في خاطري شخص معيّن جميل وأعجبتني أخلاقه، أستغفر الله، حتى أحافظ على قلبي لمن يستحقه). الاستغفار لا يكون إلا من ذنب، وخطور هذه الأفكار على القلب أمر طبيعي لا إرادي لا يوصف بحلّ ولا حرمة إلا في حالتين إذا فعل المرء: إحداهما قلنا له استغفر فقد فعلت محرمًا؛ الحالة الأولى أن يقوم الإنسان بجلب الأفكار عن طريق فعل محرم، كقراءة ومشاهدة الإباحيات أو التأمل في مناظر الرومانسيات من عناق وقبلات ونحو ذلك... الحالة الثانية: أن يسترسل المرء في هذه الأفكار ويثير نفسه إراديًا، ويشغلها بما يتعب قلبه، ويضر دينه ودنياه.
أما خطور الفكرة إلى البال لا إراديًا، أو عند رؤية أو سماع شيء مصادفة دون تعمد، ثم إمرارها بسرعة دون الانشغال بها، فليس بذنب، وليس بمقدور بشر سوي أن يمنعها نهائيًا من أن تطرق ذهنه.
والزيادة أخت النقصان! إن التشنج والخوف والتشدد في تجنب الأمور، يعطي النتيجة ذاتها التي يعطيها الانفلات والتسيب في تناول ذلك!!.. ينشغل المرء بالتفكير بتلك الأشياء، ويتشتت ذهنه، ويشد انتباهه إلى ما ينزل وما يخرج، ويلاحقه الوسواس! نحن بشر، خلقنا الله هكذا، فاستريحي، واسترخي، وتعاملي مع هذه الأمور بشكل طبيعي كما تتعاملين مع الأكل والشرب... ارجعي إذا سمحت إلى: العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1 وإن بقيت لديك استفسارات أخرى فأرسلي إلينا.
نأتي لغسل رجليك رغم المرض: إيذاء النفس محرم، ولا يجوز لك أن تفعلي ما يضرك، وتأثمين بذلك، لقوله تعالى: ((وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) (البقرة:195)، وإذا كان في الصلاة بالنجاسة وحملها رخصة، فإنه لا رخصة لك في إيذاء نفسك. الصلاة مع رذاذ البول مقبولة عند الحنفية، والتطهر للصلاة مسنون في أحد قولين صحيحين عند المالكية، يعني صلاتك صحيحة عندهم، ولو غرقت في النجاسة ولست آثمة!
جميع الموسوسين لا يقتنعون أنه يحق لهم الأخذ بالرخص، وهذا طبيعي، فهم لا يقتنعون بالأحكام العادية الخاصة بسائر الناس، فكيف يقتنعون بالرخص الخاصة بهم؟! لا تخافي من هذه الأحكام الخاصة بك، إنها الأحكام التي طلبها الله منك، فلماذا تخافين عقابه؟!! أنت تنفذين أوامره.
يريد الله بك اليسر ولا يريد بك العسر... وقد جاءت الرخص للموسوس والله أعلم بحاله، لو كان يجب عليك التشديد لما أعطاك الرخص، وفي الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصُه كما يكرَه أن تؤتى معصيته))؛ وفي رواية: ((كما يحب أن تؤتى عزائمه)). خذي بالرخص على مسؤوليتي، ومسؤولية الفقهاء من قبلي منذ أكثر من ألف سنة
إذا دخلت إلى الحمام، فاستخدمي قليلًا من الماء ولو بقيت النعومة، وعندما يكون هناك مفرزات فامسحي المكان ولو بقطعة قماش تغسلينها وتستخدمينها مرات متعددة، فإذا خرجت القماشة نظيفة من المفرزات، فرشي قليلًا من الماء، ولا يهمك إن نزلت مفرزات أخرى بعد ذلك، فهي لم تتنجس بالبول. فإذا انتهيت فلا تغسلي رجليك، فهو محرم عليك، وتوضئي وصلي، تقبل الله منك.
سجلي على ورقة نجاحك وفشلك في كل مرة، وكافئي نفسك بشيء تحبينه مادي أو معنوي، عند نجاحك...، استمري في المحاولات حتى تجدي ذلك سهلًا عليك وتطبقيه باستمرار.
أعانك الله على التطبيق وعافاك
واقرئي أيضًا:
استنجاء البنات : ماذا أفعل في اللزوجة ؟!
استنجاء البنات اللزوجة والبلل ! من الورع ما قتل !
استنجاء البنات : وسواس قهري والحل مالكي !