وسواس الشذوذ الجنسي: رحت أنقذها اغتصبني!
السلام عليكم
لدي مشكلة وهي مشكلة صراحةً قهرتني أكاد أن أنتحر بسببها وهي وسواس الشذوذ الجنسي دائما ما أتخيل أن أحد يغتصبني ويمارس معي الشذوذ وأنا لا أكره الشذوذ بدأت معي هذه الأفكار منذ شهر كنت أتخيل أنني أنقذ فتاة من التحرش وفي هذا التخيل صار شيء وهو أن المتحرش اغتصبني ومن ذلك اليوم تأتيني الأفكار الشاذة .
وأشعر بأنني شاذ وعندما أخرج إلى الشارع أعتقد أنني أعجب بالرجال المعضلين (الذين يتمرنون في الجيم) لكن أنا لا أحب ذلك، كانت تأتيني أفكار شاذة العام الماضي بعدما قال لي أحد الشواذ الجنسيين خذ رقمي أريد أن نتحدث ومن ذلك اليوم وأنا أحس أنني لست رجل هل من حل؟ دائما عندما أخرج أشعر بالخوف من مشاجرة مع رجل ويهزمني وأخاف من أن يغتصبني أحد .
هل من حل لهذا الخوف هل هذا الخوف من التربية؟ أنا منذ الطفولة انطوائي كيف أقوي شخصيتي وكيف أنسى ما حصل لي مع الشاذ الذي أعطاني رقمه؟ ولدي أيضا ذكرى سيئة في الصغر وهل أنه تحرش بي أحدهم عن طريق القبل كيف أنسى هذا؟ كنت قد نسيت الحادثة حتى اليوم تذكرتها وأصابني اكتئاب. هل يوجد حل لهذا أرجوكم ؟؟ أكاد أن أنتحر
هل أزور الطبيب النفساني؟؟ أنا ميولي الجنسي غيري أي أحب النساء لكن تلك الأفكار تقول لي أنك شاذ، وضعت اصبعي داخل مؤخرتي وشعرت بمتعة لمدة ثانية فقط وبعدها لم أشعر بمتعة هل أنا شاذ؟ اليوم وضعت يدي فوق مؤخرتي وشعرت بالمتعة هل من حل؟ عندما أقوم برفع رجلي للسماء كذلك أشعر بمتعة لكن أنا لا أريدها وأخاف أن أكون مثلي، أقوم بتشغيل فيديوهات مثلية لأقتنع أنني لست بمثلي لكن المشكلة أشعر بمتعة.
أنا دائما ما أتخيل نفسي مع زوجتي المستقبلية لكن دائما تقتحمني هذه الأفكار وأحزن
ما الحل؟؟
22/7/2022
رد المستشار
أهلا بك "يوسف"
أدرك كم تعاني وكم تشعر أنك في حيرة بين أفكار ترفضها لكنها تلح، وبين علامات يمكن تفسيرها في اتجاه تصديق الأفكار. ولأن الأفكار تنبع من داخلنا والمشاعر تمتزج بأجسادنا فكيف ننكرها ونكذبها؟
ما تشكو منه هو أمر معروف في الطب النفسي وعلم النفس، مجرد أفكار ومشاعر تختلط داخلك باحتمالية أن تكون حقيقية وواقعية، ولكنها ليست كذلك. ولا يعني أنها مجرد أفكار ومشاعر أنها أمر بسيط لكن يعني أنها فعلا أفكار ومشاعر.
علامات أن ما تعانيه عبارة عن وساوس ليس أكثر:
- أنك من داخلك ترفضها ولا تعبر عن ميل حقيقي.
- تطلب المساعدة لتناقضها مع قيمك وعدم الشعور بالراحة في وجود هذه الأفكار.
- أنها تتطفل عليك بدون إرداتك، وفي نفس الوقت تحاول التأكد من ذلك بعض السلوكيات.
علامات محايدة وليست دلائل على الشذوذ:
- "أشعر بالخوف من مشاجرة مع رجل": هذا طبيعي
- "أحد الشواذ الجنسيين خذ رقمي أريد أن نتحدث": هذا طبيعي أن يحاول معك شخص لطبيعتك الانطوائية وليس لأن على رأسك بطحة وريشة أنك مشابه له.
- "تحرش بي أحدهم عن طريق القبل ": هذه حادثة إساءة مررت بها ولا تتسبب ولا تعني شيء سوى أنك صاحب حق والمسيء متهم في خلقة واستغلاله لطفل.
- "وضعت اصبعي داخل مؤخرتي وشعرت بمتعة لمدة ثانية فقط وبعدها لم أشعر بمتعة هل أنا شاذ؟" هذا طبيعي لأنها أماكن الاستثارة فيها سهلة.
اليوم وضعت يدي فوق مؤخرتي وشعرت بالمتعة؟ هذا طبيعي وهكذا يستمتع من يقوم بالاسترخاء والمساج والعلاج الطبيعي
- "أقوم بتشغيل فيديوهات مثلية لأقتنع أنني لست بمثلي": هذا سلوك تحقق لا داعي له ولا يعني شيء محدد.
فيما يخص سبب ذلك:
تعرضك لموقف إساءة جنسية وأنت صغير مع طبيعتك الانطوائية وطريقة تنشئتك من الممكن أن تكون عوامل ساعدت في ذلك، لكن السببية عموما ليست أمر جوهري، ولن يفيدنا كثيرا في الحلول الآن.
نسيان ما حدث:
العقل لا ينسى خاصة الأحداث المؤثرة حتى وإن غابت عن الوعي لفترة، لأن النسيان يعني عدم التعلم من الخبرة، فلا تنشغل بضرورة النسيان وهذه خبرة مررت بها وتعلمت منها ضرورة أن تحمي نفسك وتحمي أطفالك بتوعيتهم والنسيان لا يعني محوها من الذاكرة ولكن يعني فهمها أنها إساءة وأنك لست متهما.
فهم جديد لمشكلتك:
اجعل بعض الأمور طبيعية لأنها عادية مثل إعجابك بشاب مفتول العضلات، خوفك من الذكور والمواجهة، تجنبك بعض المواقف... هذه أقرب لطبيعتك ولا تعني أنك شاذ وذكر نفسك بذلك بهدوء.
ما تعاني مجرد أفكار تتطفل عليك ولا تعني واقع وحقيقة لكن العقل أحيانا يخلط بين الفكرة والحقيقة وبين المشاعر والحقيقة فانتبه لذلك... تحمل بعض مشاعر القلق من فكرة الشذوذ وتوقف قدر المستطاع عن سلوكيات التحقق (مشاهدة أفلام – العبث بمواضع الإثارة) حاول كتابة ما تفعله في قائمة لتتوقف عنه
الخيالات هي نوع من الأفكار فكن واعيا بأنك غير مسؤول ولا محاسب على أفكارك ومشاعرك، فقط يحاسب المرء عن سلوكه... مارس سلوكيات بديلة تقربك من الناس اجتماعيا أكثر، تواجد مع الذكور أكثر ولا تجعل الأفكار والخيالات تبعدك عن الحياة الطبيعية والاندماج فيها.
تحياتي لك "يوسف"