وسواس الكفرية: فخ ضرورة الاقتناع!
لا أعرف ماذا أفعل؟
أتاني رد الاستشارة السابقة وحاولت ما تقول، ولكن أنا لا أستطيع إذا لم أجاهد نفسي في عدم فعل كفر أو شرك نفسي ستفعله تلقائيًا ولا أدري كيف أنا لست مكلفة حسب قولكم ولكن المشكلة عندي التعمد بعد التجاهل فقد فعلت شيئا لو كنت في عقلي السابق ورأيت ما فعلت لكنت أشبعت نفسي ضربًا ترى أنا ما أعرف كيف أتحكم بنفسي حتى مع التجاهل بعدها أقوم بشيء عمدًا
كيف سأموت وأنا على هذا الحال أصلاً ما أقدر أعيش لأني لا أقدر التكملة وعندي ذكرى هذا الذنب لا أقدر سوف يأتي في بالي دائماً ولا أقدر أتحمل المزيد حتى أخاف إن تعالجت أن أفعله عمداً وأنا بكامل عقلي
ماذا أفعل الآن؟
أنا في حيرة، ولا أريد إلا الموت
23/7/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Myam" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
شدني تأمل ما يعنيه قولك (لا أستطيع إذا لم أجاهد نفسي في عدم فعل كفر أو شرك نفسي ستفعله تلقائيًا).. ليس هناك شيء اسمه كفر أو شرك تلقائي وإذا افترضنا وجوده جدلا فإنه لن يأخذ حكم الشرك أو الكفر لأنها أمور لا تصح إلا من عاقل متيقن أو لا يكلف بعدم فعلها إلا العاقل المتيقن من نفسه... وأنت كأي مريض وسواس قهري يعجز عن التيقن من نفسه فلا تستطيعين الكفر ولو أردته... ولعل هذا يجيب على تساؤلك (ولا أدري كيف أنا لست مكلفة حسب قولكم ولكن المشكلة عندي التعمد بعد التجاهل) ... فأنت غير مكلفة لا بالرد على الكفر ولا نفيه ولا إثباته ولا وضع نفسك في حالة التأهب القصوى لمنع حدوثه تلقائيا! ... لا كفر ولا شرك ولا أي ذنب إلا ذنبك في حق نفسك إن أهملت علاجها.
يا ابنتي كان ردنا واضحا وما لم يكن -بعد قراءة ما زودناك به من ارتباطات في ردنا السابق- التجاهل المستمر ممكنا لك فإن عليك بكل وضوح أن تتواصلي مع طبيب نفساني واقعيا... أما ماذا تفعلين؟ الآن فطريق واحد هو التواصل مع طبيب ومعالج نفساني،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.