لعب بمشاعري.. لكن أحبه م
أكره نفسي
أنا كرهت نفسي حاسة أني مليش لازمة في الحياة فقدت الشغف في كل حاجة حتى الحاجات اللي كنت بحبها، على طول مش قادرة أقوم من السرير وكسلانة رحت لدكاترة نفسيين كتير بس الأدوية مش حاساها فرقت معايا.
هي مشكلتي الأساسية إن أنا كارهة مناخيري كبيرة أوي وعاوزة أعمل عملية تجميل قولتلهم كده والحمد لله كانوا متفهمين وأبويا وداني لدكتور تجميل كمان وحطلي فلوس العملية بس خايفة أعملها لتفشل ويحصلي تشوه أو عدوى.
والرهاب الاجتماعي مأثر علي مخليني مش عارفة أتكلم مع الناس وخلاني ماروحش الكلية غير مرة واحدة بس والمرة دي كانوا أهلي معايا وطلبتهم ياخدوني وكنت بعيط لأن محدش بيكلمني وافتكرت زمان وأنا صغيرة لما كنت في المدرسة والعيال بيتنمروا علي لما كنت صغيرة لأني كنت فاشلة وغبية
والمشاكل دي خلتني أحس بوحدة فبقيت بتكلم مع ولاد على النت وضميري مأنبني على أني بخون ثقة أهلي فببطل أكلمهم لكن برجع تاني والشيطان بيقولي إن أنا حرة وهما ملهمش دعوة
أنا تعبت وعاوزة حل
وشكرا لكم
26/7/2022
رد المستشار
أهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية
ما تقومين به من التحدث مع الأولاد هو فقط شيء تهربين به من معاناتك النفسية وتتلهّين به، بصرف النظر عن أهلك وتأنيب الضمير وحريّتك، هو شيء مضر لك ويُلهيك ويخدرك عن المشكل الحقيقي، وقد تبقين أعواما تحدثين الشباب تتوسلين التودد وكلمات المدح والاهتمام منهم ثم تجدين نفسك في مكانك.
هل الرهاب الاجتماعي مرتبط بنظرتك عن وجهك أنفك بالضبط؟ شكل جسدك؟ معالجة الرهاب يحتاج جلسات علاجية مع مختص أو كوتش. الخروج منه لا يكون بمجرد تمني أن يحدثنا الناس، كيف سيحدثنا الناس ونحن نوحي لهم بانطباع شديد القوة أننا انطوائيون انعزاليون لا نريد أن ندخل في نقاش أو يدخل أحد عالمنا الخاص!؟ لا يمكن طبعا، والناس لا تحدث الانعزالي، لأن الآخر الذي تنتظرين منه مبادرة الحديث يتوجس ويشك في كون الآخر يرغب في الحديث، لذلك نحتاج مجهودا ذاتيا للخروج من عزلتنا وتكسير الأفكار الخاطئة عن نفسنا وعلاقاتنا مع الناس.
العملية إن كنت مصرة عليها وتعتقدين أنها ستخفف عنك، فافعليها ولكل شيء مخاطره لكنها ضئيلة مقارنة مع معاناتك.
لكني أتساءل هل سيقف الحدّ عند الأنف؟ أو ستستمرين في منطق: "لن أكون مرتاحة إلا إذا صرت كاملة من حيث كذا أو كذا" وتلهثين وراء صورة متخيّلة عنك لتعطي لنفسك الإذن بعدها (وبعدها فقط) بأن تكوني اجتماعية، بأن تمارسي حياتك بشكل طبيعي وتقومي بنشاطاتك وواجباتك؟
التقبل للذات مهم، وينبغي وضع حدّ للتحسين، فلن نستطيع أن نغير كل شيء، وتأملي نفسك: هل تتعاملين مع الناس بحسب شكلهم أو شخصياتهم؟ ربما في الأول يغلب عليك انطباع الشكل، لكن عندما تألفين الناس تتفاعلين معهم بمعايير أخرى، وتكادين تنسين أن صاحبتك ذات أنف طويل أو شعر مجعّد، أو أصابع غير جميلة ...إلخ
فأنت فعلا تنسين الشكل على حسب التفاعل الوجداني والفكري والتصرفات، وإن كنت أنت مكان الآخر وسمعت هذه الشكوى سيتعجب الذي يتفاعل معك من كونك لا تخرجين أو لا تذهبين للجامعة بسبب شكل أنفك أو أي شيء آخر.
هذه التصورات بديهية وتلقائية عندك رغم خطئها، وهي تحتاج عملا جادا على الذات للتخلص منها وتغييرها أو التقليل منها على الأقل
أتركك مع بعض الروابط:
اضطراب قلق اجتماعي: رهاب اجتماعي نماذجي
التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة