خجل
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما آنسة أعمل معلمة لديّ ثلاثة أخوة مشكلتي أعاني منها منذ الصغر وهي الخجل الشديد وقد عالجت نفسي منه بنفسي بشكل جزئي عندما حاولت 5 مرات الوقوف أمام الناس والشرح منهم مرة شعرت بسرعة دقات القلب وارتجاف شديد ومع التكرار لاحظت التطور في حالتي ولكن ما زلت أعاني من نفس المشكلة وخصوصا عندما عملت لا زالت الحالة موجودة
وأنا وجدت نفسي كالتالي:
مبعرفش أتكلم -برد بعد وقت طويل بحس أني -لما آجي أتكلم عموما- إن حد ضاربني على دماغي ودماغي ثقيلة جدا مش عارفة أفكر خالص ولا أجيب الرد المطلوب وأكلم نفسي كثيرا مهما أحاول أبطل أرجع ثاني
- نفسي تبقى شخصيتي قوية وواعية
- مبعرفش أهذر
- خجولة
- فهمي أصبح بطيئا جدا ممكن حد يقول لي حاجة مركزش فيها وألاقي نفسي فهمتها بعد يومين
- قلة تركيز ونسيان يعجز لساني عن وصفه لدرجة ممكن يكون الحدث حدث من دقيقة
- قليلة الكلام ولو جئت أتكلم لا أقول المفيد والناس متهتمش بكلامي مبعرفش أتكلم وسط جماعة وبرد بعد وقت طويل
- لما حد يكلمني أسمع الكلام خطأ بكلام تاني يعني
- ذكائي بسيط جدا
- عدم الترتيب والتخبط في الأشياء (لدرجة أني ممكن أسمع أغاني وممكن أسمع قرآن)
- محدش بيهتم بي عندما أسلم - الناس تستقل بي وتقول عليّ مسالمة حتى في عريس تقدم لي قال عليّ طيبة ولما راح شاف عروسة تانية قال عليها مريحة في الكلام عني والسبب الأكبر لأنني قليلة الكلام، وحتى لو تكلمت معرفش أقول إيه ولا أخترع كلام
- ساعات أضحك كثيرا وساعات أبقى كئيبة وأحس أن كلامي طفولي جدا وأكثر من واحد يقول لي أنت مش ناضجة وطفلة وخصوصا صوتي
- مبعرفش أرد ولا آخذ حقي ولو رديت أتكلم ضد نفسي
- مش جريئة غير عقلانية وأفكر بعاطفتي أكثر عندي عدم استقلالية نفسي يبقى عندي روح مبادرة
- نفسي أبقى ذكية جدا أكثر من واحد يقول لي أنت غبية لدرجة أن فعلا جبت ألغاز من النت عشان أحلها معرفتش خالص نفسي أبقى زي التنمية البشرية وعندي روح القيادة
- عندي خوف شديد أن أمي تموت وتسيبني لوحدي نفسي أبقى قوية الشخصية وذكية
- أنام كثيرا
- مليش أصحاب مقربين
- لا أحب النقد
أريد علاجا نفسيا ودوائيا ضروري
وجزاكم الله خيرا
28/5/2016
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة أ. "ماجدة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة وعلى طلبك مساعدة خدمة استشارات موقعنا مجانين.
ما سطرته أناملك يا "ماجدة" هو وصف نماذجي بحق لحالة مزمنة من مرض القلق الاجتماعي تظهر فيه بوضوح كل التفاعلات الكلاسيكية في الفهم المعرفي السلوكي بين أفكار ومشاعر المريض ومحيطه الاجتماعي حيث يتملك الشخص انشغالٌ بالوعي المفرط بالذات وتقييم أدائها الاجتماعي وبالشعورِ بالدونية بشكل أو بآخر، ويعتبر الخوف من التقييم السلبي من شخص أو أشخاص آخرين هو الخوف الجوهري في الرهاب الاجتماعي ودائما ما يكون مريض الرهاب الاجتماعي مفرط الحساسية لتقييمات الآخرين، ويؤدي إدراكه لأي تفاعل اجتماعي سلبي (كالنظر إلى السقف مثلا أو التثاؤب أثناء الحديث معه) من الآخرين إلى زيادة مطردة في القلق تنتج أعراض القلق أو الخجل الجسدية مثل احمرار الوجه والرعشة والتوتر العضلي والعرق...إلخ والتي بدورها ترغم الشخص إما على الهروب من الموقف أو محاولة إخفاء الارتباك، بأي طريقة عندما يتعذر التحاشي أو الهرب.
تشير سطورك في أكثر من موضع إلى العواقب السلبية للانتباه المقسوم الذي يلجأ إليه مريض القلق الاجتماعي للتركيز على صورة الذات العقلية ورؤيتها من منظور المراقب لشيء اجتماعي بما يؤدي إلى الحد من مساحة الانتباه المتاحة للتركيز مع المحيطين كما يظهر من قولك :
(- فهمي أصبح بطيئا جدا ممكن حد يقول لي حاجة مركزش فيها وألاقي نفسي فهمتها بعد يومين
- لما حد يكلمني أسمع الكلام خطأ بكلام تاني يعني)
كما تظهر أفكارك السلبية عن ذاتك وتدني تقديرك لها في أكثر من موضع وكلها مفاهيم خاطئة لدى غالبية مرضى القلق الاجتماعي (- قليلة الكلام ولو جئت أتكلم لا أقول المفيد والناس متهتمش بكلامي مبعرفش أتكلم وسط جماعة وبرد بعد وقت طويل) وأيضًا (- محدش بيهتم بي عندما أسلم - الناس تستقل بي وتقول عليّ مسالمة حتى في عريس تقدم لي قال عليّ طيبة)...
بعض سطورك ما تزال بحاجة إلى توضيح أكثر للتشوهات المعرفية المختبئة خلفها مثلا (عدم الترتيب والتخبط في الأشياء (لدرجة أني ممكن أسمع أغاني وممكن أسمع قرآن)) ما المقصود بعدم الترتيب؟ وما المقصود بالتخبط؟ ومن قال أن من يسمع القرآن حينا والأغاني حينا متخبط؟ هل هو تفكيرك القطبي؟
تقولين أنك عالجت نفسك جزئيا (عندما حاولت 5 مرات الوقوف أمام الناس والشرح، ...... ولكن ما زلت أعاني من نفس المشكلة وخصوصا عندما عملت لا زالت الحالة موجودة)... السبب هو ما نسيمه بسلوكيات التأمين التي لجأت لها لتقليل القلق فكانت النتيجة أن فسدت نتيجة التعرض كما بينا في مقالنا عن احتياطات - سلوكيات التأمين والعلاج بالتعرُّض
المشكلة يا أ. "ماجدة" أكبر وأعمق من مجرد خجل اجتماعي شديد وتحتاجين فيها إلى مساعدة متخصصة من طبيب نفساني ومعالج معرفي سلوكي...، واقرئي على مجانين:
الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia
رهاب الاتصال التليفوني رهاب نوعي أم اجتماعي؟
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
وفقك الله وتابعينا بأخبارك.