السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من سيادتكم التفضل بالرد على استفساري، وجزاكم الله ألف خير.. أنا أعمل في شركة لأجهزة الحاسب، وعندي خبرة واسعة بالاستطلاع، ولديّ دائمًا رغبة في التواصل عبر البريد الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، وعلى اطلاع دائم لمراسلات الأصدقاء من كافة البلدان.
ومن إحدى هذه الرسائل الإلكترونية يوجد بريد خاص للتعارف، وقد قمت بإدخال بياناتي، وفوجئت بيوم من الأيام بوجود فتاة قد أرسلت لي رسالة، وتريد التعارف.. قمت بإرسال الرد لها؛ فكانت صداقة بيننا عبر صندوق البريد، وبعد فترة طلبت مني رقم هاتفي للتكلم معي، وأرجو عدم فهمي خطأ بإعطاء رقمي لأي شخص كان، فبعد أن تعرفت عليها أكثر أعطيتها الرقم.
ربما تتساءل كيف بدأت وأرسلت لي رسائل أو كيف أن بنتًا تود التعارف على شاب؟ سألتها أنا السؤال نفسه؛ فأجابت أنها في البداية كانت تمازح مع صديقاتها بالبريد، ولم تكن تتوقع أن نستمر في المراسلة هكذا، وبعد انقضاء مدة من محادثتنا بالهاتف أخبرتني أنها قد أعجبت بي، ولكني رفضت هذا؛ لأنني وضعت شرطًا لاتصالاتي ألا يتعدى الأمر حدود الصداقة وتبادل المشاكل والحلول المناسبة.
أصررت على رفضي بهذا الإعجاب، ولكنها تعارض هذا بشدة، وتقول إنها خلقت الآن من جديد بعد إعجابها بي، ولا تريد تركي أبدًا.. وبما أنني واعٍ لهذه الدنيا ومن خلال خبرتي بالحياة؛ فلا أظن أن بنات العائلات لعبة للتسلية، وقمت بإخبارها بهذا، ولكنها دائمة الرفض، وتبكي دائمًا إذا سمعتني أقول هذا؛ فأشفق عليها من شدة بكائها، وأقول لها: لا أستطيع وعدك بشيء، وصراحة قد قمت باختيار شريكة حياتي، ولكني لم أطلبها للزواج بعد.
وقمت بشرح مطول لها؛ طالبًا منها أن تنسى أمري، ولكنها تأبى دائمًا وتقول لي: أنت ستقتلني إذا تركتني.. علمًا بأنني أحاول جعلها تنسى موضوعي، وقمت بمقاطعتها فترة، ولم أتوقع مرضها بمقاطعتي هذه؛ فرجعت للمحادثة معها مرة أخرى شفقة عليها فقط، وصراحة لا أشعر بالحب الذي هي تشعر به تجاهي، وقد أخبرتها بذلك مرارًا، ولكنها لا تريد أن تقتنع، مع أنها تبلغ من العمر عشرين عامًا.
أرجو من سيادتكم مساعدتي في هذه المشكلة، وإخباري برد أستطيع إقناعها به، ولن أعاود هذه الكَرَّة مرة أخرى
وإني نادم جدًّا؛ لأنني قمت بهذا التعارف من البداية، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
29/7/2022
رد المستشار
مرحبا بك "شادي" .. هون عليك الأمر فهو بسيط
أنت غير مسؤول عن أي مترتبات عاطفية لدى أي شخص ليس بينك وبينه علاقة حقيقية أو التزامات محددة .. كونها تعلقت بك فهذا شأنها، وكونك مشفق عليها فهذا أمر جيد لكن غير مفيد لك ولها، فكما فتحت المجال للتواصل بدون هدف أو ضرورة فأنت الآن ربما تقع في الخطأ نفسه.
ما دمت اخترت شريك حياتك فعليك مقاطعة رسائلها، فلا ترد ولا تطالع من الأساس أي رسالة تصلك منها ولو بدافع الفضول، وأيا كانت المترتبات على مقاطعتك التواصل فأنت غير مسؤول عنها، بينما تواصلك المستمر قد يورطك في مشكلات، خاصة أن هذا التعلق الذي بدأ من الفتاة يبدو لنا كمتخصصين غير صحي ومنبئ بمشكلات وراءه.
بالتوفيق