السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأخوة القائمين على أمر هذه الشبكة التحية لكم. أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما أعاني من وسواس الشك في العقيدة، حقيقة المشكلة إننا نظن أنها نابعة من أنفسنا ونشعر بهذا لذلك نقلق، حتى لو اقتنع إنها مجرد وسوسة يفتكر إنه ربما اعتقدها هل هذا الشعور من خصائص الوسواس؟
هل الوسواس من النوع هذا مرض أم فقط فكرة ضخمتها ورسخت في ذهني؟ يعني مثلا ألوم نفسي بعد ما أقرأ القرآن الكريم وبعض الأحاديث الدالة على سماحة الإسلام أبحث في داخلي عن الشعور وأحاول استنباط دواخلي هل الإيمان ثبت أم لا؟؟ وأقول لنفسي هذه أدلة واضحة لا داعي للشك لماذا يا نفسي لا تقتنعين؟
التركيز الأكثر مع الشعور ... دائما ما أراقب شعوري وأقول لابد أن أشعر بالإيمان وأتقلب على هذه الشعور وأؤكد لنفسي إني مؤمن إيمان جازم... التغير فيما كنت أحسه من خشوع وقوة إيمان هل هو بسبب هذه الوسوسة؟؟ أم بسبب تأثير هذه الأفكار علي؟؟ هذا التساؤل هو الذي يزعجني.
كنت قد ناقشت الفكرة الوسواسية تقول الفكرة مثلا ليس هناك يوم قيامة اللهم إني أبرئ نفسي من هذه الفكرة أناقش ما الذي يمنع القيامة جاءت الفكرة لأنه عاطفيا أفكر في العذاب الأبدي للكافرين ناقشتها بنفس طريقة ورديت عليها إنه لو مافيش يوم آخر مين حيعاقب اللي أجرموا وظلموا وقتلوا الناس في الدنيا.
وعرفت أيضا من القرآن الكريم إنه الله لسابق علمه بكفرهم ويعلم سبحانه استمرارهم عليه وقال عنهم بمعنى إنهم لو ردوا إلى الدنيا لعادو يكذبون ولا يؤمنون.
بعد هذا النقاش وهذا الدليل القرآني ارتحت وقلت أني دحضت الفكرة وذهبت أراقب في شعوري هل ذهب الشك فعلا لو هو شك طبيعي كان ذهب لكنه فكرة وسواسية.
بقيت أي تساؤل يعرض عني أتجاهله ولا أسأل عنه في قوقل وغيره وبهذا تزول الفكرة لأني ما اهتميت بمحتواها.
أعرف أن العلاج في التجاهل يمكن تجاهل الفكرة، ولكن هل يمكن تجاهل الشعور؟
ختاما أسألكم خالص الدعاء وجزاكم الله خير
30/7/2022
رد المستشار
المتصفح الفاضل "مهند" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
من الغريب أن وصلنا نفس نص هذه الاستشارة في متابعة لاستشارة أرسلها "زول سوداني" ظهرت تحت اسم: الشك في الغيب: عمه الدواخل والوسواس القهري م ولا أدري الهدف من إنشاء حسابين وإرسال نفس الاستشارة؟! هل هو محاولة الحصول على ردين مختلفين ليكون لديك ما يبرر استمرار الوسوسة؟ يا للأسف هذا لم يحدث ووقعت إفادتك هذه في يد نفس المستشار لتحصل على نفس الإجابة:
نعم من خصائص الوسواس القهري أنه يدفع الشخص إلى البحث في دواخله وتقييمها ومحاولة قياسها والتثبت منها من حين لآخر في حين أن مريض الوسواس القهري يعمهُ في دواخله لأن لديه عمه الدواخل كما شرحنا لك، وكل ما على الوسواس أن يشكك في إيمانك فتستبطن فتشك (لأنك لن تجد ما اعتدت رغم وجوده) وتحتار وتستمر في فخ الشك التحقق الشك وهكذا.
تقول (بقيت أي تساؤل يعرض عني أتجاهله) ... طبعا فيما يتعلق بموضوع أو مواضيع وسوستك، هذا طيب، وأما سؤالك: (يمكن تجاهل الفكرة، ولكن هل يمكن تجاهل الشعور؟) ... نعم يمكن تحمله ويمكن تجاهلة وهذا تتدرب عليه مع معالجك السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.