علاقة غير شرعية
السلام عليكم ورحمة الله، الموضوع حقا يؤرقني ولا يمكنني تخطيه فقد خرجت برفقة شاب مرة ولم يترك شيئا لم يرد فعله لقد كان حقا شخصا شهويا هداه الله وللأسف فقد وقعت ضحيته وضحية هواي فلم أستطع منع ما حدث من تقبيل واحتكاك به أستميحكم عذرا على ذكر هذا .. وأثناء رجوعي للبيت ندمت ندما شديدا وعزمت على قطع كل ما يربطني به من اتصالات وغيرها .. لاحقني لفترة لكنني لم أخضع له والحمد لله إذ أنني أعلم غايته جيدا.
تبت عما بدر مني وندمت وأعود لأتوب عن جميع اتصالاتي وكلامي المنافي للأخلاق ولقائي الخاطئ به كل مرة والأخرى إذ أنني أندم ندما شديدا وقد اخترت طريق الله بدل طريق السوء الذي كنت فيه والحمد لله
لكني لا أستطيع إكمال حياتي بشكل عادي فكلما أستيقظ لا يكاد يفارقني ذنبي وأبكي كل الوقت على ما بدر مني لا يمكنني أن أمضي في حياتي ولا أريد أن أتزوج لأني أحس أنني خنت الله والرسول وأهلي وزوجي المستقبلي
وأرى أن لا منفعة من زواج ولا أولاد لأني لا أستحق حب أحد
بل أستحق شخصا سيئا مثله وإلا فلا أحد
31/7/2022
رد المستشار
صديقتي..
ما فائدة تعذيب نفسك والإصرار على أن ليس هناك أمل في أي شيء؟؟
قد لا تعلمين أنك أنت من تختار معنى وأهمية كل شيء ولكنها الحقيقة المطلقة (حتى ولو كان عن طريق الموافقة على معان معينة أو اعتناق معتقدات معينة)
لقد أخطأت ولكنك تعتقدين أنه كان من الممكن أو أنه كان يجب ألا تخطئي... الخطأ جزء أساسي من التعلم والنضج واختيار الصواب في الحياة.. الحياة مبنية على المتضادات وكل الدرجات بينها وليست على أبيض أو أسود كما يقول البعض.
اقبلي أنك أخطأت واغفري لنفسك وإلا فسوف تكررين الخطأ وربما تقدمين على ما هو أكثر خطأ بسبب جلدك لذاتك .. اغفري لنفسك عن طريق تعلم شيء مفيد من الخطأ وتفعيله في حياتك.
رغبتك في الجنس وفي القبلات والاحتكاك وكل ما سمحت به أن يحدث هي شيء طبيعي وإنساني... الخطأ هنا هو أنك سمحت لمن ليس له حق بالاختلاء بك.
تعلمي عدم الاختلاء بذكر إلا بموافقتك وبسلام داخلي.. اغفري لنفسك وعودي للحياة.. ليس هناك من يدينك سوى نفسك وأعتقد أنك عاقبت نفسك بما فيه الكفاية.. آن الأوان لكي تتخطي هذا وتعيشي حياة أفضل.. استحقاقك للأفضل هو ما أعطاه الله لك ولنا جميعا.. علينا فقط أن نختار أن نسير في الطريق الأفضل والأصدق.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>: علاقة غير شرعية! ومشاعر ذنب م