السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد
أرجو منكم مساعدتي لأنني بحاجة المساعدة الكاملة والأخذ بعين الاعتبار برسالتي هذه .. أنا رجل أبلغ من العمر 42 متزوج ولدي ستة أطفال وأعيش حياة زوجية جدا رائعة ووضعي المادي والحمد الله جدا مقبول وأعمل في شركة بمنصب ممتاز وبعد 18 سنة زواج التقيت وشاء القدر بالإنسانة التي أحلم بها والتي أتمنى أن تكون شريكة حياتي وظروف هذه الزوجة مطلقة ولديها طفلة واحدة واتفقنا أنا وهي أن نمشي الطريق وأن يكون بكل صراحة الصراحة واتفقنا على خطوط حمراء ويمنع منعا باتا الوصول إليها
((للعلم تلك المرأة كان لديها ماض حافل ومتزوجة أكثر من مرة وكان لها علاقات مشبوهة)) ولكن حبي لهذه الشخصية وحلمي القوي لتلك الشخصية دفعني للزواج منها ونسيان الماضي العريق الذي يخصها واتفقنا على فتح صفحة جديدة والله خير الراحمين وهو الفغور الرحيم
علما بأنني رجل ملتزم دينيا وقلت بنفسي أكسب بها أجر أمام الله ((لأن تهدي رجلا خير لك من حمر النعم)) وبناء على ذلك تقدمت لها للزواج وتزوجنا وكانت لي الحياة حرب كل الناس والأصدقاء حاربتني ومنعتني من هذا الزواج ولكنني صممت إلى الآخر وفي يوم من الأيام أتاني هاتف من أحد أصدقائها يخبرني بأن زوجتي غير متحجبة فهي ترتدي الحجاب فقط لدى وجودي معها ((للعلم أنا مقيم بدولة أخرى)) وأيضا تم إخباري بأنها لازالت مع علاقاتها الأخرى مع الرجال المحرمين عليها
وبناء على ذلك سافرت إلى الدولة التي تقطن بها ولاحظت بأم عيني بأنها لا ترتدي الحجاب وبدون أي اكتراث وفاجأتها بذلك وبناء على ذلك رميت يمين الطلاق عليها وانسحبت من حياتها وأريد أن أقول لكم بكل صراحة أنني أحبها ولكن إيماني وعقيدتي يمنعاني من متابعة المشوار معها وأنا الحين أعيش بحيرة ولا أعرف ماذا أفعل بالله عليكم ومن ثم بالله عليكم ماذا أفعل هل أنا ظلمتها أم أنني قد فعلت عين الحق والصواب؟
أرجوكم أرجوكم أنتظر ردكم علي
وكلي تقدير لكم السؤال
28/7/2022
رد المستشار
أخي الكريم قرأت مشكلتك أكثر من مرة وتوقفت عند جملة "أنا أعيش في حيرة" ولم أفهم ما هو سر الحيرة؟!
لماذا شرع الله الطلاق ولماذا نستنكر الزواج الكاثوليكي الذي يمنع الطلاق؟ الإجابة هي أن الطلاق في كثير من الأحيان يكون خيراً بل يكون ضرورة وهذا ما أراه واضحاً في حالتك فهناك عناصر أساسية في الزواج إن لم تتوافر فلا معنى لاستمراره وهذا واضح في قصتك فلا يوجد تكافؤ ديني أو تقارب في الطباع والثقة معدومة والكذب واضح فكيف يمكن أن تكون هذه المرأة أما لأولادك؟ وكيف يمكن أن تستأمنها على شرفك في غيابك؟ وكيف تطمئن إلى أنها لن تلوث فراشك؟
طلما يدفعك للاستمرار مع هذه المرأة أمران الأول الحب والثاني هو الرغبة في الثواب. أما الحب فإن الإنسان ينبغي ألا يكون عبداً لمشاعر تؤدي به إلى الهاوية وأما الرغبة في الثواب فإن مصادر الثواب كثيرة وأولها زوجتك الأولى وأولادك ولا تنسى قول الله تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" وأخيراً يا أخي الكريم لا تحزن ولا تندم. يمر بحياتك بتجارب فاشلة وقرارت خاطئة لكن الكرام والعظام هم من يعترفون بأخطائهم ويتبعون السيء بالحسن.
أخي الكريم نتمنى لك كل الخير مع بداية جديدة وسعيدة وموفقة
واقرأ أيضًا:
نفسي عائلي: قرار الطلاق Divorce Decision