ممارسة الجنس أمام طفلي
وسواس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أم لطفل، محبوبة اجتماعيا، كانت طفولتي رائعة وجميلة إلا أن أمي كانت قاسية قليلا ولكن كانت فقط تريد أن أكون من المتفوقين دائما، لدي أب طيب القلب مسؤول جدا وحنون، أما عن إخوتي فوالله لم أجد في العالم إخوة في روعتهم، أحبهم وأحترمهم وكل ناجح في حياته الحمد لله.
المشكلة بدأت عند وفاة أمي حبيبتي بالسرطان، انكسر شيء في قلبي ولكن تجاوزت الأمر بفضل الله ثم أبي وإخوتي وخطيبي، بعد ذلك أكملت دراستي في علوم الاقتصاد بتفوق ثم تزوجت رجلا أحبني بصدق والحمد لله. بعد سنة أنجبت طفلي حبيبي فهو حياتي كلها ولكن أصبت باكتئاب الولادة ولكن الحمد لله تجاوزت الأمر، ولكن المشكلة هي كالآتي :
بعد بلوغ رضيعي 3 أشهر، فرش زوجي الأرض لطفلي ليلعب بدل أن يضعه في سريره، لكن للأسف كنت أتمشى وانزلقت فسقطت على رأسه وبالضبط على جبينه وأخذته إلى المستعجلات وأخبروني بأنه بخير الحمد لله، كدت أجن حقا، بعد هذه الحادثة أصبت بصدمة نفسية ثم بالوسواس القهري بأن طفلي سيصبح مشتهيا للأطفال بسبب السقوط على الرأس لأني قرأت مقالا علميا ورد فيه أن هناك علاقة بين الإصابة بالبيدوفيليا وإصابات الرأس فصدمت لهول الأمر ثم أصبت باكتئاب أعقبJه محاولة انتحار بسبب تأنيب الضمير لأنني أنا من سقطت على رضيعي، أكره نفسي، كيف لأم أن تسقط على رضيعها، أعلم أن هذا قدر والحمد لله.
المشكلة الخطيرة الثانية وهي التي دمرتني نفسيا وحاولت الانتحار ثلات مرات : المشكلة هي كالآتي
عندما أنجبت طفلي كنا نمارس الجنس أنا وزوجي أمام الطفل دون وعي مني أنه يشكل خطورة عليه، كان وقتها في العامين والنصف وظننت أنه مازال لا يفهم، ولكن شاءت الأقدار أن يوقظني الله من غفلتي فبدأت أقرأ كتابا عن التربية السليمة وعندما قرأت عن الجانب الجنسي وكيف يمكن للمشاهد الجنسية أن تأثر بشكل خطير على سلوك الطفل فصدمت للأمر وكرهت نفسي واحتقرتها وحاولت الانتحار ظنا مني أني ضيعت طفلي للأبد وطلبت الطلاق من زوجي لعلمه بخطورة الأمر ولم يحذرني.
ذهبت بعد ذلك لطبيب نفساني فأخبرني أن طفلي كان صغيرا ولن يتذكر وطلب مني الرجوع لزوجي ولكنني أخبرته أنني أمقته ولن أسامحه إلى يوم الدين لأنه لم يخبرني أن ممارسة الجنس أمام الطفل كارثة، فوالله يا دكتور لم أعلم خطورة الأمر وأنا أكره نفسي ومشفقة على طفلي الصغير فوالله لا توجد أم في الكون تريد إيذاء طفلها. أحب طفلي فهو حياتي كلها َلكن أحس أنني ضيعته للأبد، ليتني لم أتزوج وأنجب فما ذنب طفلي ... ساعدني يا دكتور وأخبرني هل سينسى طفلي ما رآه؟؟ هل سيكون طفلي سويا علما بأنني لم أمارس الجنس أمامه بعد العامين ونصف أبدا أبدا، أهتم لأمر طفلي ادخلته الحضانة فهو طفل ذكي جدا بشهادة الناس والروضة والطبيب النفساني، اجتماعي وحنون عمره 4سنوات (حنون على الأطفال الصغار هل تعتبر شيئا سيئا)
بالنسبة للمشكلة الثالثة، هي أخاف كثيرا من أن يصبح طفلي مشتهيا للأطفال وخصوصا أنه يهتم لأمر الأطفال الصغار ويلعب معهم ويعتني بهم، كرهت نفسي والحياة وأفكر بالانتحار حاليا وطبيبي النفساني يخبرني أن طفلي طبيعي وحبه للأطفال إنما عائدة لشخصيته الحنونة لأن والده حنون جدا، طبيبي النفساني أخبرني حاليا أنه سيبدأ معي جلسات سلوكي معرفي ومحاولة إصلاح طريقة تفكيري غير السوي عن طفلي.
انصحني يا دكتور وأخبرني ما هي احتمالية أن يكون طفلي غير سوي تعبت حقا يا سيدي، كيف لأم أن تفكر في طفلها بهذه الطريقة البشعة خصوصا عندما يستيقظ طفلي ويخبرني أنني أروع أم في الكون، ما هذا يا إلهي تعبت حقا ساعدوني، بالمناسبة أخبرني الطبيب أن الانتحار من شيم الجبناء وعلي أن أواجه المشكلة بكل إصرار.
كيف أفعل ذلك؟؟
آسفة على الإطالة
11/8/2022
رد المستشار
شكراً على متابعتك والإجابة على استشارتك هذه المرة يجب تكون في غاية الصراحة.
سؤالك هو هل سيكون ابنك سويا؟ والجواب نعم ١٠٠٪. السؤال الذي لم توجهيه للموقع هو هل أنت سوية؟ والجواب كلا لأنك مصابة باضطراب ذهاني وتشكلين خطورة على طفلك وعلى من حولك بسبب هذه الأفكار التي ليست وسواسية في إطارها فحسب وإنما وهامية أيضاً.
لا فائدة من البحث عن الطمأنينة وتوجيه أسئلة لا قيمة لها حول علاقة الانحراف الجنسي بهذا العامل وذاك فبصراحة هذا موضوع تافه لا يستحق التعليق عليه.
تشخيصك كالآتي ولا يقبل أي نقاش:
١- اضطراب ذهاني وجداني يتميز بأفكار وهامية حول طفلك.
٢- مسار هذا الاضطراب في هذه المرحلة غير محدد، ولكن بدون علاج سيزورك في المستقبل بالتأكيد.
٣- تشكلين خطورة على طفلك ولذلك يجب إعلام زوجك بحالتك النفسية.
٤- تشكلين خطورة على نفسك وهناك احتمال تنفيذ مشاريع انتحارية بحقك وبحق طفلك.
العلاج
1- يجب أن يتم تحت إشراف استشاري في الطب النفساني.
2- يجب استعمال عقار مضاد للذهان مع مضاد للاكتئاب.
3- مدة العلاج لا تقل عن عام.
لا تبحثي عن أجوبة لوهامك وتوجهي للعلاج.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: ممارسة الجنس أمام طفلي م1