أنا كنت من حوالي سنة بتابع مع دكتور رجيم علشان أخس وفضلت متابعة معاه 5 أشهر علشان أخس وخسيت 25 كيلو وفي مرة كنت بقوله إني عايزة أثبت علشان شكلي كده بقي مقبول وإني مش حابة أخس أوي قاللي طب نتكلم في الموضوع ده لما أخلص اللي داخلين معاكي، وسابني للآخر وفضلت أنا وهو لوحدنا في الغرفة وعاكسني باليد وكانت صدمة بالنسبة لي إنها حصلت من حد قريب مني مع العلم بأنها ماكانتش معاكسة جامدة أو آذتني، بس الفكرة نفسها ضايقتني الكلام ده من شهر أربعة اللي فات، يعني من سنة تقريبا ومن ساعتها وأنا بتجيلي حالات باكل بكمية كبيرة أوي، وبعد ما أخلص أكل يجيلي شعور بالذنب فأعمل مجهود كبير أوي علشان أحرق أو أقعد ماكلش يومين مثلا وفي الغالب وزني بيبقى ثابت لما بيحصلي الموضوع ده مرتين في الأسبوع.
بس ساعات بيجيلي الحوار ده بكرره 2 أو 3 في اليوم فوزني يزيد 10 أو 15 كيلو في شهر واحد مع العلم بأني كنت وصلت مع الدكتور لـ95 وكان وزني أول ما بدأت معاه 122 وبقى وزني دلوقتي 126 وأنا أصلا المفروض وزني يبقي 85 علشان أنا رحت قبل كده لدكتور قاس نسب جسمي ولقي نسبة العظم كثافته عالية فقال لي كده بس الموضوع ده مش عارفة أبطله إزاي وفوجئت وأنا بدور على حاجات على النت إنه بيسمى الشره المرضي ولقيت أعراضه بتتناسب مع اللي بيحصلي بس أنا لسه ماوصلتش لمرحلة إني أحط صباعي في فمي وأرجع مع العلم بأني حاولت أعملها مرة بعد ما أكلت بس تعبت ومعرفتش أرجع مش عارفة أنا عملت بحث على النت في الموضوع ده بس ماحدش كاتب العلاج أرجو الإفادة.. أنا ليه بعاني من المرض ده وأعالجه إزاي؟ وهل أنا فعلا وصلت لدرجة المرض ده ولا لأ؟
كمان احنا في عائلتي في هوس من تخننا من واحنا صغيرين يعنى مثلا أنا وأختي اللي توفاها الله بسبب التخن كنا بنروح نعمل رجيم من واحنا في ابتدائي علشان بابا كان بيتكسف من شكلنا قدام صحابه، وطبعا كنا مبنمشيش على الرجيم علشان كنا عيال مش مستوعبة يعني إيه خسي علشان شكلك فكان فيه نقد بشع من البيت وبص بقرف لينا واحنا بناكل ده غير انتقاد الناس لينا في الشارع، ومن القرايب بس فأنا كنت قصيرة وطولت فجأة في الثانوية العامة فكان شكلي حلو مكنتش عايزة أخس بس الموضوع ده ضايق أختي الكبيرة وخلاهم يركزوا الانتقاد عليها مع العلم بأنها كانت واعية لوفاة ماما وهى 7 وأنا كنت ساعة وفاة ماما 5 وكانت واعية لزواج بابا من خالتي بعد سنة لوفاة ماما فكانت كارهة الوضع وعلى خلاف دائم معها ومع والدي.
أما أنا فكنت من النوع الأهبل زي ما كانت الناس بتقول علي أو ساعات بيقولوا خبيثة علشان بسكت بس أنا شايفة إني كنت من النوع الجبان أو الكتوم كنت بخاف من ضرب بابا لأختي أو معاملته ليها فكنت بسكت وأوافقه على كل حاجة فهي اللي كانت في وش المدفع فكبر الموضوع معاها لغاية ما بابا جاله عقد عمل في السعودية وسافر وأنا في أولى ثانوي وأختي في ثالثة وده أدى أختي مساحة إنها تتخن من غير ما حد يحاسبها وتخنت لدرجة كانت تخليها بتتكسف من شكلها وصلت لـ135 كيلو مع العلم بأنها كانت قصيرة مش طويلة زيي فكان باين عليها التخن لغاية ما وصلت لدرجة إنها طلبت من بابا إنها تعمل عملية تدبيس معدة وبابا فضل رافض سنة ومع إلحاحها وبعده عننا اللي بقى مخليه ملهوف علينا مش بيرفض لنا طلب عملتها وماتت بعديها بثلاثة أيام طبعا كانت هي أختي المقربة أوي علشان هي الوحيدة من أمي وباقي إخواتي الثلاثة من خالتي.
بابا نزل بعد ما هي ماتت في نفس اليوم مشافهاش غير وهي ميتة طبعا كان هو وماما (خالتي) كانوا منهارين جدا فكان لازم حد يمسك نفسه فكنت أنا كنت علشان أعيط لازم محدش فيهم ياخد باله لازم أكون لوحدي فكنت بعيط كل يوم قبل ما أنام لوحدي لمدة ما يقرب عن سنة لغاية ما اندمجت مع جمعية خيرية وحبيت النشاط الخيري والأيتام بقالي سنتين فموضوع أختي خف بس مارحش اللي أنا حاسة بيه من شعور بالذنب علشان زي ما أنا قولت كنت جبانة فكنت بخليها تاخد اللوم كله فبعد ما ماتت بقيت حاسة أني أنا السبب في إنها وصلت للحالة المتأخرة ديه من المرض النفساني بقيت حاسة علشان أنا كنت رفيعة إني موقفتش جنبها بس وجت لي فترة كنت باكل علشان مرفعش وبابا يحس أني خسيت فيتحسر أنه عمل العملية لأختى فوصلت تقريبا لشكلها حتى إني في بعض هدومها بقيت ألبسها بس وفاة أختي من 3 سنين بالضبط.
ومن السنة اللي فاتت بابا قرر ياخدنا معاه بره كلنا وأنا علشان الوحيدة اللي في الجامعة أنزل علشان الامتحانات فنزلت في شقتنا في بيت العيلة بس قاعدة لوحدي مع سؤال الأهل فقط كل كام يوم فده بقى يتيح ليا الفرصة أكبر إني أمارس الموضوع ده من غير ما حد يشوفني وبقا الموضوع بالنسبة ليا أصعب مع العلم بأني بحب خالتي جدا وفعلا ساعات بحس إنها ماما وبنسى أنها خالتي وبحب أخواتي بس في مشاكل أسرية عادية بتحصل بيني وبينهم على طول دماغي بتروح على إنهم مش إخواتي وأني خلاص بقيت لوحدي وبقا عندي هوس إني نفسي ألقى الزوج الصالح اللي يبقى معايا علشان يريحني مع العلم بأن أخواتي من كتر ما ماما بتقف جنبي ضدهم بيقوللها أنت بتميزيها عننا وكمان بابا اللي كان بيحب أمي الله يرحمها بجنون وأنا شبهها بقا يعاملني معاملة خاصة جدا اللي خلا برده أختي الكبيرة الموضوع الاضطهاد من والدي يزيد عندها علشان كان دايما يقول عليّ أحلى منها.
وبعد ما أختي ماتت بقا يميزني أكتر وبعدي عنه ونزولي لوحدي بقى الموضوع تاعبه أكتر وزاد من لهفته لحد ما أنا بقيت أحس أن سلوكي مع الناس مش سوي.. متقلبة مش عارفة ليه من كتر ما بابا خلاني مغرورة ولا إيه بس أنا محبوبة برده أوي من كل اللي حوليا بس أنا بينطبق عليا المقولة اتق شر الحليم إذا غضب بولع في الأخضر واليابس وممكن واحدة تبقي صحبتي أوي أبيعها وأقاطعها ومتعرفش عني حاجة تاني يعني يا أكره أوي يا أحب أوي وفي حاجة كمان بالنسبة لموضوع تخني أنا مقتنعة جدا بجمال وجهي مع العلم بأن الكل بيشكر في جمالي جدا إلا أني مش شايفة كده بس ساعات بحب وشي، وشي بس جسمى لا.. استحالة.
مش عارفة ليه بس علشان ماما كانت دايما بتقولي أنت مفكيش غير وش
بس أنا عندي 21 سنة دلوقتي وأختي اتوفت وأنا 18 بس وهى ماتت ساعتها 21.
20/08/2022
رد المستشار
صديقتي
الناس يأكلون لسد الجوع ولأسباب نفسية رمزية منها ملىء الفراغ العاطفي وتنفيس الغضب والتبلد ضد الانتقاد والهروب من اهتمام الآخرين ومكافأة النفس والهروب من مشاعر سيئة.
في حالتك يبدو أنك تريدين أن تكوني بدينة لسببين رمزيين:
1. الهروب من أن تكوني جذابة ومحط أنظار وشهوة الرجال
2. محاولة إيجاد أختك في الحياة مرة أخرى لكي تتخلصي من شعور الذنب ناحيتها
ليس هناك ما يستدعي كل هذا.. أنت موجودة في الدنيا ولك مطلق الحرية في أن تختاري كيف تعيشينها وما تهتمين به وإلى أي مدى.. إن كنت تريدين البدانة لنفسك ولسبب لا علاقة له بالآخرين فاستمري في تناول الطعام أكثر من احتياج جسدك وأيضا قللي من المجهود والحركة.
إن كنت تريدين جسدا متناسقا فافعلي ما هو بديهي... طعام صحي بكميات قليلة لسد الجوع فقط مع ممارسة الرياضة.
أختك ماتت وأبوك سوف يموت وأنت أيضا وكل من على هذا الكوكب وليس هناك ما سوف يغير هذا ويعوض عن أي شيء.
ماذا تريدين أن تكوني في هذه الحياة؟ بدينة أم متناسقة القوام؟ ذات شخصية متقلبة سريعة الغضب مثل طفلة فاسدة أم امرأة ذات قيمة لنفسها وللآخرين؟ تعيسة أم سعيدة؟ إمعة أم ذات شخصية ورأي سديد؟ ماذا تريدين أن تتركي في هذه الحياة عندما تموتين.. أناس يتذكرونك بماذا؟
ما هي الشخصية التي سوف ينجذب لها الزوج الصالح ويريد الاحتفاظ بها والإبقاء عليها؟ من المؤكد أنها ليست مدللة ومغرورة وسريعة الغضب وتحرق الأخضر واليابس وتتقلب من شيء إلى عكسه بسرعة... ومن المؤكد أيضا أنها ليست شخصية اعتمادية تريد أن يتزوجها الزوج الصالح لكي ينقذها من ظروفها وأفكارها وقناعاتها وحالتها النفسية التي تصر على الحفاظ عليها بتكرار الأفكار السلبية والهدامة وبلعب دور الضحية ودور الشهيدة.
من الواضح من رسالتك أنك لا تقتنعين بأي شيء إلا ما تقولينه لنفسك.. لذلك اختاري أن يكون ما تقولينه لنفسك شيئا بناءً وإيجابيا يدفعك نحو السعادة والنجاح بدلا من الحيرة في أشياء لا قيمة لها لحياتك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>>>: أختي.. ووزني والدكتور.. وأزمتي النفسية!! م. مستشار