وساوس الصلاة: وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ندية" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
 
ما تعانين منه هو وسواس قهري، والوسواس يأتي بأشكال مختلفة منها ما تعانين منه. ومن حيله أنه يتخفى ويعمل من خلف الكواليس، موهمًا صاحبه أنه سبب الفكرة لا الوسواس، فتشعرين أنك نسيت فعلًا وليس مجرد شك ووسوسة؛ مع أنه قطعًا وسواس، أي أنك في الحقيقة قد صليت ولكن أقنعك الوسواس بغير ذلك، فعادة لا يشك الموسوس إلا بعد أدائه للفعل، أما قبل الأداء فلا يشك! 
 
 ولا يشترط أن يأتيك شعور النسيان في كل صلاة حتى نسميه وسواسًا، فلو جاءك مرة واحدة كل يومين، هذا يعد من الوسواس. 
 طيب، ما هو الحل الآن؟ الحل أن تخاطبي نفسك بحزم وتقولي: هذا وسواس، وأنا صليت ولن أعيد.
 
 قلت في رسالتك (لكن رأسي يصير يوجعني وأفكر فيه كثيرًا). هذا شيء طبيعي في الوسواس، ونسيت أن تذكري بأنك لا ترتاحين إلا أن تعيدي الصلاة مرة أخرى!
 
عليك بما قلته لك من التجاهل، وتذكير نفسك بأنه وسواس يريد الشيطان أن ينغص عليك حياتك به. بالتأكيد ستشعرين في البداية أن رأسك سينفجر، وبغير ذلك من الأعراض المؤلمة الصعبة المرعبة، ولكن صدقيني إن طبقت هذه الطريقة بحزم، ودون أن تستعيني بشيء يذكرك -كالكتابة مثلًا- ستذهب معاناتك خلال أسبوعين، وستدعين لنا كثيرًا...
 
 هذا إن كان وسواسك ليس أشد مما تدل عليه سطورك، ولم يكن يخفي خلفه أشكال أخرى من المعاناة.
 
 عافاك الله 

المستشار: د. رفيف الصباغ