شك أمي
أمي تتهمني بعلاقة جنسية مع أبي، نحن نعيش في نفس المنزل لكنها استيقظت ذات يوم وأصبح هذا الشك يروادها، وسرعان ما تحول من شك إلى أمر تصدقه
وتغيرت إثره علاقتي بها وبأبي،
كما أنها ترفض الذهاب لطبيب نفساني
28/8/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ليلى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما ذكرته حقيقة أقل كثيرا مما يلزم ذكره للمستشار النفساني وواضح أنك لم تقرئي إرشادات إرسال الاستشارة لاستشارات مجانين، فلا ذكرت لنا كم تبلغ الوالدة من العمر حاليا؟ ولا ما إن كانت لديها أمراض مزمنة؟ ولا منذ متى حدث إعلانها عن شكها في بنتها وأبيها؟ ... يعني لا نعرف مدة استمرار اقتناعها بهذه الفكرة وشعورها وتصرفها بناء عليها.
كل ما لدينا هو فكرة تبدو ذهانية لأنك قلت (استيقظت ذات يوم وأصبح هذا الشك يروادها، وسرعان ما تحول من شك إلى أمر تصدقه) ... هل هكذا من السماء أي لم ترَ أو تسمع ما يهيئُ لها الشك أو ما يدخل الشك منه! ... إن كان كذلك فعلا فهي الفكرة الوهامية المفاجئة Sudden Delusional Idea OR Autochthonous Idea حيث تولد الفكرة الوهامية بصورة مفاجئة أحياناً وتكون مكتملة وناضجة. ومن جراء ذلك لا يمكن الاعتماد عليها لتشخيص حالة الفصام، خاصة ونحن لا نعرف شيئا عن مزاجها وحياتها قبل ظهور هذه الفكرة.
ربما هو الاضطراب الوهامي Delusional Disorder وربما هي عملية فصامية (لا نملك معلومات)، وربما يكون اكتئابا ذهانيا ... وربما إن كانت فوق الستين بداية سبه ألزهايمر ... في كل الأحوال هناك خطورة من استمرار الوضع الحالي دون تدخل طب نفساني حازم.
الوضع الحالي باختصار يستدعي إما أن تقبل بالعرض على طبيب نفساني وتستخدم عقاقيره بانتظام أو أن تتواصلوا مع مصحة نفسية لتنقل إليها وتعالج خلال أسابيع إن شاء الله ... ودون ذلك هناك خطورة حقيقة على الجميع! لأنها الآن أصبحت تعتقد وليس فقط تشك... اتفقي مع الوالد واختارا شخصا موثوقا به خال مثلا أو عم أو خالة يؤكد لها أن استمرار قناعاتها الحالية غير مقبول دون فحص من طبيب وتلقي علاج... أو تحركي للتواصل مع أقرب مكان يقدم الخدمة الطبنفسانية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.