قلق دائم وتفكير سلبي متواصل لا ينقطع
السلام عليكم، في البداية وعندما كنت صغيرا كانت لدي مشاكل أعتبرها نفسية، وهي التعامل مع الأمور والمواقف بحساسية مفرطة وهذا كان يسبب لي كثيرا من التفكير السلبي والمؤذي الذي كان يجعلني دائم الحزن والغضب وعدم الرضا عن أي شيء.
بعدها وفي تلك المرحلة أظن إن الوصف الدقيق إني كنت إمعة بين أصدقائي وهم أصدقاء سوء لم أدرك أنها كانت مرحلة مهمة في حياتي وتحدد مستقبلي وهي الثانوية العامة رغم تفوقي الدراسي والذي كان يبشر بطبيب أو مهندس محترم ناجح رغم ذلك فشلت وأهملت في نفسي وفي مستقبلي وتابعت إهمالي حتى تخرجت ولكن تلك المرحلة أخذت قرار الابتعاد عن الأصدقاء والتمسك بالعزلة والانطوائية إلى حين ابتعدت عن الجميع حرفيا
كل من عرفته يوما أثر ذلك علي بشكل سلبي جدا وعلى سلوكي وعلى علاقاتي التي لم أستطع بناء غير القليل منها، من بعدها تابعت إهمالي وفشلي تعاطيت الحشيش لسنوات حتى اكتشفت أني مريض قلق، عندما زرت طبيبا نفسانيا وأعطاني علاجا أخذته فترة وتركته وثم تابعت وأخذته ثانية بدون علم الطبيب ثم تركته وتكرر الأمر حتى تركته وتركت المخدرات بنفسي وقررت إما أن أواجه العالم إما أن آخذ قرار الانتحار وأنتهي
الآن أعاني وبشدة لا أستطيع الاختلاط بالناس وخصوصا من بلدتي وهي قرية لا أستطيع التعامل مع ثقافتهم لا أعلم إن كان ذلك صحيحا ولكنها حجة عقلي حتى لا أتعامل معهم ولا أستطيع حرفيا، لا أحضر أي مناسبات ولا زيارات، قلق دائم وتفكير متواصل في ذكريات سيئة في مواقفي اليومية، في حياتي المهنية التي بالطبع قد فشلت فيها، عدم تركيز متواصل (مهم) لا أستطيع التركيز فيما ينطق به لساني حتى
علاقتي بأهلي وبإخوتي لم ولن تكن جيدة أبدا منذ صغري، أفكاري لم تعد منطقية، تراودني حالة غريبة وهي ناتجة عن عدم تركيزي ألا وهي أظن أن عندما أقوم بمحادثة أحد ما وجها لوجه أشعر أن وجهي يبتسم رغما عني وأن لدي رغبة بالضحك بدون أي أسباب (مهم جدا) .. أقرأ مقالات عن القلق وأقرأ كتبا لكن بلا جدوي
وأخيرا.. أريد علاجا لقلة تركيزي وللقلق المتواصل واضطراب الأفكار السيئة المزعجة جدا ما قبل النوم تظل ساعات حتى أنام بسببها...
وشكرا لحضراتكم
29/8/2022
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الإنسان عموماً يتحكم بما يلي:
١- الأفكار التي تدور في ذهنه.
2- أسلوب تفكيره.
3- تعامله مع الآخرين.
4- تحديد أهدافه.
5- السعي لتحقيق أهدافه.
عجز الإنسان عن السيطرة على أفكاره وسلوكياته وتغيير نمط تفكيره مصدرها واحد من اثنين:
١- إصابته باضطراب نفسي جسيم.
2- شخصيته التي تم تحديد أبعادها بعد تجاوزه سن البلوغ.
روايتك تتحدث عن مشاكل نفسية منذ الطفولة وتسقط اللوم على أصدقاء السوء وانحرفت صوب تعاطي المخدرات ثم تركتها بإرادتك وهذا ليس بالأمر الغير المعروف مع استعمال مواد كيمائية محظورة. سمات شخصيتك لم تتغير كثيراً ولا تزال تفضل الاعتزال على الانفتاح ومتمسك بعصاب يسقط اللوم على غيرك.
الجانب الآخر من روايتك هو إصابتك باضطراب وجداني جسيم مزمن وهو الاكتئاب. علاج الاكتئاب لا يتم عبر الإنترنت وإنما بمراجعة طبيب نفساني ومعالج نفساني٬ ولا تتوقع نتائج سريعة مع استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب والعلاج الكلامي. في نفس الوقت هناك مجهودك في تغيير سمات شخصيتك واستبدال الانعزال بالانفتاح والقبول بأن التغيير يأتي مع جهودك وأكثر من علاجك.
وفقك الله.
اقرأ على مجانين:
خطة علاج الاكتئاب الأولية
علاج الاكتئاب بين العقاقير والعلاج النفساني
ملف مرض الاكتئاب
ويتبع: >>>>>>> قلق دائم وتفكير سلبي واكتئاب جسيم! م