استشارة مريض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية شكرا لكم على كل ما تقدمونه من جهد في محاولة لتخفيف معاناة مريض، وجعله الله لكم في موازين حسناتكم وزادكم صبرا ومنفعة. حقيقة سأكتب بالتفاصيل وأعتذر إذا كانت المفردات مخجلة ومحرجة وغير مرتبة، ولكن على يقين بأنكم ستتفهمون موقفي وأن ما ترونه مكتوب ما هو إلا نموذج من النماذج التي سبق وأن خاطبتموها.
وُلدت في عائلة معتدلة التدين وسط مجتمع محافظ بنسبة، عائلة مترابطة وملتحمة وكل منا يهتم في أمر الآخر ولله الحمد، ولا شك من وجود بعض المشاكل التي تحدث طبيعيا في كثير من العائلات وتنتهي، مع العلم نحن أبناء فقط وعمري 22، ولم أمر في صدمات أو تحرش ولله الحمد.
التجارب التي مررت بها سابقا:
- في آخر سنة من المرحلة الابتدائية كانت هناك فكرة ملحة أنه إذا سجدت أثناء الصلاة سأموت وأذكر حينها تحدثت مع أحد المعلمين محاولا لفهم كيفية التعامل مع هذه الفكرة.
- أيضا مررت في تجربة سب الذات الإلهية اللاإرادية أعتقد في نفس المرحلة العمرية السابقة.
- في مرحلة المتوسط كنت أضع مجموعة من المناديل لفترة معينة لكي تكون حاجزا بين الملابس الداخلية والقضيب بعد الانتهاء من قضاء الحاجة بسبب إحساس يراودني أعتقد وقتها بأن هناك قطرات من البول متبقية أعزكم الله ستخرج فتكون على المناديل عوضا عن الملابس لكيلا تفسد الصلاة القادمة إن كانت على الملابس.
- (في أثناء معاناتي من الأفكار التي سأقولها في قطعة رقم2 بالأسفل) مررت في وسوسة أنني دهست شخصا على الطريق وأعود بالسيارة للتحقق، وأيضا تكرار التسمية أثناء الوضوء لنطقها بشكل صحيح وإن لم يحدث أعيدها، ولكن أحسنت التعامل معها وذهبت.
- دائما أحب أن أكون محط الأنظار والمديح وأذكر قبل كورونا أثناء تواجدي في النادي كنت أرتدي بنطلون الشورت وكان قصيرا وعند الجلوس للتمرين يظهر طرف من اللباس الداخلي (البوكسر)، من الطبيعي وقتها أخفيته ومن ثم عمدا أظهرت طرف البوكسر والفخذ كامل أثناء الجلوس للتمرين ولأن سرعان ما أحسست أن هذا سيجعلني محط الأنظار وكان السؤال في بالي ماذا لو أحد نظر لك بشهوة؟ وكان جوابي لنفسي أن هذا شيء يخصه فالأهم أنا لم أعمل هكذا لممارسات معينة شاذة ولم أفكر فيها بتاتا بل فقط أحب أن أكون محط الأنظار ومتميز وإن أعجب مثلا بشكل فخذي فأتخذها ميزة لي!
وكان الدافع أعتقد حينها أننا في النادي فليس عيبا إن ظهرت مثل هذه المناطق. حتى أنني مرة عندما أظهرت الفخذ بالنادي تخيلت الذي يقف في الأمام سيأتي في عقله أنني أمتلك فخذا كالنساء وهذا الشيء عقلي اتخذه ميزة لي!! وعلاقاتي مع شباب النادي جدا جميلة، ولكن هل هذا الشذوذ أم بسبب أنني فارغ وأحاول حينها أن أتميز، ولكن اتخذت الأسلوب الخطأ؟
-أحب كل شخص أقابله أن ينظر لي نظرة المميز في كلامي، وحركتي، وجسمي...إلخ وما أدركته تحديدا في النادي هو عندما مثلا يكون هناك شاب وسيم وجميل تزداد رغبتي في أن ينظر لي نظرة تمييز خاصة والغريب هو لم يكن الدافع جنسي أو شهواني، بل كل ما أطمح إليه أن أكون مميزا ولا أعلم لماذا تزداد مع هذه الفئة هل لأنني كنت في مجموعة من الأصدقاء يعجبون بالأولاد إعجاب جنسي؟ أم ماذا حتى هذه اللحظة قد تأتي
- أحيانا أحس أن هناك نقصا في الثقة بالنفس وفراغ، ولكن هذا معاكس تماما لكل من يراني فعلاقاتي كثيرة وطيبة مع الجميع والكل يثني على شخصيتي من كل جانب بل إن بعض الأصدقاء حينما نتحدث يتمنى أن يمتلك بعض الصفات التي من الله عليّ بها كوني عندما أظهر للناس يكون مظهري الواثق تماما وقادر لتكوين علاقات مع الجميع لا أقولها كبرا ولكن محاولا لشرح شخصيتي.
- مُشاهد للأفلام الإباحية وممارس للعادة السرية من 6-8 سنوات.
ما أشتكي منه الآن (اسمحوا لي أن أبدأ في كيفية تطور مرحلتي ثم بعد ذلك أخبركم بما يرهقني هذا الوقت)
في زمن كورونا تحديدا قبل سنتين تقريبا في فترة من فترات الحجر المنزلي بدأت أفكار تأتيني وكانت صادمة ومتعبة نفسيا حيث لا أعلم ما هو الموقف الذي حفز هذه الأفكار التي أوصلتني لمرحلة عندما أنظر لوالدتي لا إرادي تأتيني فكرة تضعني معها في موقف جنسي، أو زوجات إخواني، أم صديقي عندما يتحدث عن أمه أو أخته، كنت كل ما تأتيني هذه الأفكار الجنسية المتسلطة أحزن لأنني أشعر بمشاعر لا أعلم هل هي شهوة أم ماذا ولكن أحس في أثرها في منطقة القضيب لا أعلم كيف أشرح كيف أثر هذا الشيء على نفسيتي حيث أنني أعلم أنني ليس بهذا الإنسان الذي ينظر لأهله بشهوة ولكن بمجرد النظر تأتي الفكرة فورا.
1- مع مرور الوقت وفي أثناء الحجر المنزلي ازداد همي وقلقي نتيجة أفكار لا أعلم كيف بدأت هل أنا من بدأ فيها أم هي فكرة عابرة ولم أحسن التعامل معها فرسخت وتطورت، وهي أفكار تدور حول أنني شاذ جنسيا وأشتهي بني جنسي! يا للهول أصبح كل وقتي تفكير وخوف من هذا الموضوع خوفا من أنني شاذ وأتأثر ببني جنسي، وخوفي من هذه الفكرة جعلني أضع نفسي في مواقف وأستذكر كل ما سبق من أحداث جنسية مع أشخاص من بني جنسي لكي أتأكد هل هناك تأثير أم لا ومرات أجد شعور خفيف في القضيب وأرتعب ويزداد قلقي وخوفي لماذا تأثرت؟؟ لا لا لابد أن أعيد المشهد لكي أتأكد هناك تأثير أم لا ومرات لم أتأثر وأطمئن لمدة بسيطة
ثم تعاودني هذه الأفكار وأقول في نفسي لم تتأثر من فلان هيا ضع مشهد ولكن غير الشخصية ثم اختبر نفسك وعلى هذا المنوال حتى شاهدت فيلم لذكرين يمارسان الجنس للتأكد هل هناك تأثير أم لا. وصلت للحظات مرعبة ومقلقة في نفسي محاولا لإثبات ونفي رغبتي من عدمها حينما أقتبس مشهد غير اعتيادي من المقاطع الإباحية التي رأيتها وأضع نفسي وشخصية من زملائي في مشاهد مقززة والله أخجل أن أذكرها ولكن اسمحوا لي كمشهد لعق الأقدام ثم اشتمام الجوارب وغيرها من الممارسات التي تضعني موضع المفعول به وتزداد حالتي سوءً حينما تكون النتيجة وكأني متقبل للأمر أو وجود شعور في القضيب ثم أحزن لماذا تأثرت وهل هو تأثير حقيقي لأنني شاذ أم نتيجة خوف! لماذا فكرة مثلا لعق القدم مع فلان أحسست بقبولها أو أثرت في القضيب بينما الآخر لا ثم أعطي نفسي الجواب أنني كنت معجبا بملامحه وهذا زادني حسرة والرد التالي يكون نعم تأثرت به لأنك فرقته عن غيره لأنه جميل ولأن قدمه مثلا شكلها مختلف عن الآخر ها أنت شاذ!.
تطورت الأفكار حتى وصلت لأخوتي في المنزل كوني معهم في كل وقت ثم أبي والصدمة حينما يكون هناك فعل تقبله مع أخيك الأول ولا تقبله مثلا مع الثاني!. عشت فترة قد تكون هي من أسوء فترات حياتي! أفكار وشتات ذهني بحثا عن جواب؟! أصبحت معظم الذكور الذين أشاهدهم لابد تأتي معهم أفكار لا إرادية لممارسات شاذة؟! وإما أكون فاعل أو مفعول به ثم أعود وأختبر نفسي، يا طبيبي كل تجاربي السابقة وأقصد فيها الخيالية الجنسية هي مع النساء حتى في ظل هذه الأفكار المقلقة فأنا دائما منجذب للنساء ما عدا فكرة أو فكرتين في المرحلة المتوسطة هي مع بني جنسي وأعتقد لن تنظروا له كمعيار يُحكم عليه بسبب عمري وقتها كان من 13- 15.
وبسبب أعتقد الأفلام الإباحية انتهى بي المطاف إلى أن أصبحت أنجذب بشكل مبالغ فيه لأقدام النساء وممارسة وفعل بعض الممارسات فيهن تحديدا في القدم وأجاهد نفسي لتحسين هذا الانجذاب لجعله بمساره الصحيح الطبيعي، ولكن لا أعلم كيف الآن أصبحت أخاف أن أنظر لأقدام الرجال لأنني عندما أنظر أصبحت أختبر نفسي هل أنا أقبل لفعل الممارسات السيئة في منطقة القدم معهم أم لا حتى عندما أدخل المنزل مجرد ما تأتي عيني مثلا على قدم أخي أو غيرهم أصرفها فورا ولا أعلم لماذا أرتعب أكثر عندما تكون القدم عليها الجوارب القصيرة وأصرف النظر بشكل سريع لأن بمجرد النظر تأتيني نغزات في بطني أنني انجذبت لها أو سوف أنجذب لها حقيقة لا أعلم هل أنا فعلا أنجذب أم هي نتجت بسبب القلق والمخاوف. ما كتبته في السابق رقم (1) انتهى لفترة بسبب أنني لم أستطع التحمل فتحدثت مع أخي وشرحت له حالتي ولكن ليس بكل التفاصيل المرفقة لكم وهذا ما خفف علي شدة الأمر.
2- ثم خلال الأشهر القريبة الماضية أصبحت هناك أفكار بأنني سوف أحسد أخوتي مثلا إذا أحدهم صار سعيدا أو حقق نجاحا في أمر ما أو أحسد ابن أخي عندما يلعب وكأني أقول في نفسي يا لهذه الطاقة وأنا لا أريد قولها أو عندما يسافر أخي لمكان وأخي الآخر يعود تقول نفسي ما هذا وكأننا مطار ...إلخ أرتعب خوفا من إنني أصيبهم بأذى ولكن وكأن شيئا داخليا ينطق بها ثم سرعان ما أذكر الله بيني وبين نفسي كي لا تتم ملاحظتي، وبمجرد الانتهاء من ذكر الله تأتي مرة أخرى جمل الحسد وهكذا في مختلف المواضيع والأشخاص.
حجم الضغط الناتج من هذه الأفكار أعتقد كان سببا في استرجاع الأفكار التي كانت تحاصرني في السابق كما ذكرتها في رقم (1) مما شكل ضغطا نفسيا هائلا وفي كل مرة أقرأ فيها استشارات الأشخاص الآخرين في موقعكم أرتاح نسبيا كوني أجد نفسي مع من أصيبوا بوسواس الشذوذ. ولكن عندما قرأت إحدى الاستشارات كنت متحمسا في قراءتها وهي ليست متعلقة بالشذوذ الجنسي ولكن وصف المشتكي مشهد ممارسة جنسية لابنه مع أم ابنه، وأثناء القراءة شعرت وكأن عقلي وضعني الفاعل وأخي المفعول به، ولكن لم تكن ردة فعلي كالسابق خوف أو محاولة تجنب المشهد بسرعة، وعندما أنهيت القراءة وقفت للحظة أسترجع ما حصل وأقول لماذا رد الفعل كان باردا؟ ثم أقول هل بسبب حماسي بالقراءة؟ وأنا وقتها كنت فعلا متحمس في قراءة القصة ثم الجواب يكون ماذا لو أنه بسبب استئناسي بهذا المشهد! صاحبها ارتفاع في وتيرة القلق والخوف توقفت للحظة ورجعت للخلف بالكرسي لكي (أتمطط،تمطيع) الجسم وأثناء العملية أحسست أنني مبتسما وهنا الصدمة! هل كانت ملامحي هكذا أثناء المشهد الذي وضعه عقلي مع أخي؟ هل كانت هي فعلا ابتسامة أم مجرد حركة طبيعية لوجهي أثناء (تمطيط،تمطيع) الجسم؟ هل قبل المشهد أم بعده؟ حاولت إعادة مشهد القراءة لكي أعيد ما كنت عليه ولكن لا أحس أنني كنت مبتسما وأحسست بالابتسامة بعد المشهد؟! وهذا فتح علي نفسي أبواب قلق وخوف أنني فعلا كنت مستمتعا ومتقبلا
أ-هل ما أعاني منه شذوذ أو ميول مثلية عندما نربط التجارب السابقة مع ما يحدث من أفكار الآن؟ وما سبب الابتسامة التي أدركتها؟ وهل في حال كانت فعلا متواجدة بعد المشهد الذي رسمه عقلي تعطي دلالة لوجود الشذوذ والمثلية؟ مع العلم غير متأكد هل كنت مبتسما أم حركة طبيعية؟!
ب- بالرغم من موقفي تجاه هذا الأمر وخوفي من أن أصبح شاذا فترة من الفترات (في نفس وقت تواجد الأفكار السابقة) كانت هناك مناقشة مع الأصدقاء عن المثليين لفترة بسيطة وقفت أفكر مع نفسي وأقول هل هذا يعتبر حقا له يختار ما يريد أم لا وأصبحت أفكر مع نفسي هكذا لمدة 5 دقائق تقريبا ولكن لم أحدد الجواب حينها ولكن وقتها كنت أفصل بالجواب وأقول هل كونه جسده فيعتبر حقا له؟ ثم أقف للحظة! وكأنني مائل لهذا الجواب ولكن قطعت تفكيري وعدت إليهم هذا الشيء سبب قلق كوني اتخذته دليلا على شذوذي أو ميولي المثلية هل هذا صحيح؟
جـ- في المرحلة الثانوية (قبل وجود هذه الأفكار) وفي أثناء الفسحة كنت أتناقش مع الأصدقاء ولا أعلم ما سبب نطق أحدهم بجملة نتحداك لو قبلت فم الذي أمامك وهو صديق لنا وقتها لا أعلم لماذا تحمست لفعل هذا الفعل (القبلة) مع العلم لم يحصل أبدا ولكن تقربنا الرأس بالمزح .هل مشاعري ورغبتي وقتها كفيلة للجزم بشذوذي وميولي المثلية؟ وانتهى الموقف وعدنا للدرس ولم تأخذني حينها الأفكار حسب ما أتذكر. ومع نفس الشخص في السنوات الأولى من المرحلة الجامعية حدثت فقط أفكار في ممارسات جنسية معه ولكن لم تدم طويلا تأتي ثم تذهب من تلقاء نفسها ولكن حينها أكون متحمس للفكرة هل بسبب أنني استرسلت للفكرة؟ أم بسبب انجذابي له؟ أم لأنني هذا الإنسان أعجبت بشكله من أول ما التقيت به في المرحلة الابتدائية. تلك الأفكار أصبحت بالماضي وهل مثل هذه الخواطر في هذا العمر تأتي للطبيعي وغير الطبيعي؟. هذه الأفكار والمشاعر مرت وعبرت ولم تستقر وعشنا طبيعي والتقي به كثيرا ولم تأتني هذه الأفكار .
والغريب هو عندما هذا الشخص كنا بالنادي مرة ورأيته يتحدث مع أحد الشباب وشيء في داخلي كأنه يقول لماذا تحدث معه وأعتقد وقتها نظرتي للموضوع ليس جنسي بقدر ما أكون ساعيا للحصول التمييز كما ذكرت في السابق وحصلت مع شاب وسيم أيضا غيره وحصل أيضا أنني نظرت لساق هذا الشاب وانجذبت لشكلها ولكن ليس هناك مبرر لأنها طبيعية ولا تتميز ببروز العضلة!؟ هل هذا شذوذ أم انجذابي لساق هذا الوسيم نابع من الأفكار المغلوطة لأنه في نفس الوقت الذي أصبحت أتحسس انطباعاتي حول النظر لأقدام الرجال ولكن لم تدم هذه الترهات كثيرا هي أتت أكثر من مرة وذهبت وتأتي فجأة ولكن لا أعلم تفسير لها، والآن أقول هل بسبب انجذابي حدثت؟
د- وفي أول سنة جامعية( قبل وجود هذه الأفكار) كان هناك أحد الأشخاص كنت أنظر لقدمه بقصد أكثر من مرة من غير أي رغبة في فعل شيء ولكن كنت أنظر لها أعتقد بسبب أن لها مظهر مميز كونها كانت مليئة بالعروق وشكلها كان جاذب مع الحذاء أعزكم الله، ما قاله أخي هو أنه لا يستطيع القول إن كان المشهد طبيعي أم غير طبيعي ولكن يا طبيبي هل هذا قد يكون دليل على شذوذي أو ميولي المثلية؟ لأنني أقول أنت معجب بهيئته وشكله وأنا كنت فعلا معجب به ولكن لم يكن في بالي أفكار جنسية وهذا ما أصبحت اشكك فيه الآن.
أعتذر جدا على الإطالة ولكن ربنا يعلم سبحانه حجم المعاناة بحثا عن أجوبة لكل هذه الأسئلة. وكل المواقف والأفكار الجنسية التي مررت بها يا طبيبي في كل مراحل حياتي هي تقريبا التي ذكرتها بالأعلى إلا أن كنت قد نسيت البعض، لا أريد استمرار هذه الأفكار معي كوني تخرجت من الجامعة وانتظر الآن بداية عملي في المستقبل القريب وهذا العمل يحتاج ذهن مستقر وخائف أن تستمر معي كل هذه المشتتات المرهقة، لازلت محافظ على علاقاتي مع أصحابي وممارسة التمارين ولكن أريد أن أمارس حياتي كالسابق وأطورها من غير هذه الأفكار أريد عندما أفكر في أمر بالمستقبل كالزواج لا أقلق وأرتعب من هذه الأفكار أريد عندما أجلس مع والدتي لا تأتيني أفكار تقول لي أنني شاذ . ما يخفف عني هو أنني دائما أثار من النساء بل إنني أثار بشكل مبالغ فيه ولكن أردت أن أسمع ما الذي يحصل معي؟ وبقدر حرصي على الإجابة منكم خائف من إنني فعلا مررت بشذوذ أو مثلية وأنا لا أريد أن يكون جزء من ماضي حياتي عبارة عن شذوذ أو مثلية! ولما أنهيت كتابة الجملة السابقة بدر سؤال لذهني لماذا أنا رفضت فكرة الشذوذ والمثلية باحثا لسبب؟ كنت أتوقع أن أجاوب بسرعة بأن هذه الممارسة مقززة ولكن لم يكن هذا الذي في عقلي؟ لا أعلم لماذا رفضتها؟ هل بسبب أنني لم أتأثر بالرجال ولا أنظر للعلاقة أنها ممتعة؟
ما أخاف منه هو إنني أرفض بسبب نظرة المجتمع (الشذوذ الغير متوافق مع الأنا)! مع العلم أنني أنصح زميلا لي بالابتعاد عن مثل هذه الممارسات كونه قريب لي وأعلم أسراره وازداد همي حينما قرأت جملة من واحدة تؤيد السحاق هنا لثواني بسيطة وكأني أحسست بالطمأنينة والمواساة أن هناك أشخاصا يمارسون ومؤيدون لكن لا ؟! لماذا هذه الفكرة فأنا لا أريد أن أتخيل نفسي من ضمن هذه الفئة؟! هل هذه الفكرة أتت فقط لكي أتحصل على أمر يخفف عني؟ أم فعلا أنا شاذ؟
إن أتيح لي الاختيار فآمل أن يكون الرد من أ.د وائل أبو هندي مشكورا، وليس استهانة في بقية الأطباء والمعالجين،
ولكن كوني متابع لردوده مع بقية الناس فضَلته، شكرا لكم وجزاكم الله خيرا
04/09/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "As" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
عشر سنوات من الوسوسة مررت فيها بشتى عروض الوسواس القهري ما بين المتعلقة بالعقيدة أو العبادة والمتعلقة بالعدوان والشك والتحقق ووساوس التكرار ومرورا بوسواس التحرش بالمحارم إلى وسواس الخائف أن يكون شاذا.... عشر سنوات ومن الواضح تماما أنك تعرف أنه وسواس قهري، وقد سمينا استشارتك وسواس الذنب التعمق الشك التكرار والتلوث الغسيل القهري ثم اختصرناها إلى وسواس ذ.ت، ش.ت، و ت.غ القهري!! لأن حالتك حالة نماذجية لدارسي الوسواس القهري، رغم ذلك لا توجد أي إشارة إلى طلب العلاج من طبيب نفساني.
كذلك ليس واضحا ما هو الغرض من الاستشارة إلا أن يكون طلب طمأنة من الموقع، من خلال عرض أو استعراض المعاناة الطويلة التي عشتها وتعيشها ثم انتظار رد الموقع الذي سيؤكد لك ما أنت تعرفهُ إنها وساوس ولست كافرا ولا حسودا ولا ديوثا ولا شاذا ولا يحزنون! للأسف أنت فقط مريض بالوسواس القهري (على الأقل)، وتحتاج إلى علاج عقّاري وسلوكي معرفي لفترة طويلة لأن هناك حاجة للعمل مع معالجك لتعديل طرق التفكير والتحليل لديك، وتعلم طرق مناجزة النزوع الاجتراري وهو عكس ما فعلته على مجانين.
أسلوب كتابتك للاستشارة يعكس مهارة لغوية عالية وصبغة أدبية ممتازة، كما يوضح قدرتك العالية على الفهم وثقافتك الواسعة فيما يخص ما تستفسر بشأنه، نتوقع أنك قرأت الكثير على مجانين، ولا نتوقع أنك أرسلت ما أرسلت متوقعا أننا سنرد على استفسارات قمت بنفسك بالرد عليها وحالك حال من يسأل لا ليعرف وإنما ليطمئن! عليك أن تتواصل مع طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي، ويمكنك أن تتابع معنا خطواتك المستقبلية في هذا الاتجاه، ونعتذر عن تعزيز نزوعك الاجتراري الأليم.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.