هل أبالغ أم أحتاج مساعدة؟
ماعتقدش أن عندي أفكار غريبة بس أنا ما بقتش أثق في الناس زي الأول عندي شك دايما إن الناس اللي حواليا بيكذبوا أو أن هم قاعدين معي أو بيظهروا اهتمامهم من باب إن هم مش عايزين بس يبينوا إن هم ما بيحبونيش مش عايزين يبينوا إن هم بيشفقوا علي أو إنهم مش عايزاني أقعد معهم فبس سايبني قاعدة معاهم علشان مش عايزين يقولوا لي أمشي لكن هم مش حابين القعدة معايا.
أنا الفترة دي بشوف ظلال كثير حوالي بشوف خيالات سوداء دائما الأول كنت بخاف وبعدين بطلت أهتم بقيت أبص على المكان اللي واقفة فيه الظلال أو إن أنا أتهيأ لي إن أنا شوفت الظلال دي وبعدين ألاقيها مش موجودة فأرجع أعمل اللي أنا كنت بعمله، الأول كنت بخاف وأقعد مقلقة وأقرأ قرآن أو أروح أقعد جنب حد بدل ما أنا قاعدة لوحدي بس دلوقتي بقيت مهتمش خالص أبص على المكان وخلاص.
مش عارفة ده سلوك غريب ولا لأ بس أنا بحب أحتفظ بالورد حتى لو نشف ودبل وكل حاجة ما برميهوش أي ورد بيبقى عندي بأحتفظ بيه... وأنا عندي ثلاث سنين بابايا ومامتي انفصلوا وكان فيه خناقات عنيفة لدرجة إن أمي عندها آثار جروح في إيديها مكان خناقة من الخناقات دي اللي كانت ما بينهم بابايا اختفى من حياتي من ساعة الانفصال وظهر في حياتي من وقت ما كان عندي 11 سنة، من وقت الانفصال أنا كنت قاعدة مع جدتي وأخوالي لحد ما كان عندي عشر سنين مامتي اتجوزت ثاني وبقيت عايشة معها في بيتها ده وبقى عندي إخوات من الأم ولما كبرت وبابايا ظهر في حياتي عرفت إن أنا عندي كمان إخوات من الأب
علاقتي مع مامتي مش أحسن حاجه طول الوقت شايفة إنها بتزعق على الفاضي وعصبية قوي مع إني عصبية برده بزعق كثير بس ما بحبش إن هي تزعق لي ولا إن أنا أسمع صوتها عالي في البيت... إخواتي أنا بحبهم وبهتم لأمرهم بس في نفس الوقت بلاقي نفسي بزعق لهم طول الوقت وبتعصب جدا من أتفه الحاجات اللي هم بيعملوها وهم أطفال الفرق ما بيني وما بينهم 10 سنين و14 سنه فهم أطفال بس بيعملوا حاجات الأطفال حركات أطفال بس بتعصبني جدا بلاقي نفسي بزعق وأوقات بأزق وبضرب وبرجع أتضايق إن أنا عملت كده بس في الموقف أنا ما بهتمش لأي حاجة غير إن هم يمشوا من قدامي.
علاقتي مع زوج مامتي كويسة إلى حد ما بس في حاجة غريبة أنا بتضايق لما بأشوفه مع مامتي إن هم مثلا ماسكين إيد بعض حاضنين بعض بيقول لها كلام حلو الحاجات دي بتضايقني جدا وأحس إن أنا عايزة يعني أبعد عن المكان وأمشي وأنسى اللي أنا شفته دلوقتي حاجة ما تفضلش في ذاكرتي... علاقتي مع والدي مش أحسن حاجة في الدنيا ما بحبهوش عمري ما قلت لبابا ما بيسألش علي أنا دائما اللي برفع سماعة التليفون وأتصل به أعيد عليه أفكره إن أنا عايزة مصاريف الجامعة أفكار إن أنا عايزة مصاريف المدرسة وكل الكلام دا وعمري ما شفت إخواتي من جوايا عمري ما شفت حد من أهله إلا في مرة كان جاب ابن أخوه معاه بالصدفة عرفني عليه وبس وما بنخرجش وما بنتقابلش بس كلام في التليفون أوقات لما كنا بنخرج من ثلاث سنين مثلا كنا بنروح نقعد في كافية أي مكان عام.
بخصوص الأحداث الفاجعة والاعتداءات وأنا في ٦ ابتدائي ماما بعتتني أشتري اكل من مطعم بعيد عن البيت حاجة بسيطة كنا بنشوفه من البلكونة بس مش بتشوف المحل نفسه من جوا المهم أنا رحت ووقفت طلبت الحاجة كان فيه شاب لوحده قالي فيه رسايل علي التليفون عايزك تقرأيها وكان حاطط التليفون علي الترابيزة وقفت قدامها وبدأت أقرأها هو وقف ورايا ولزق في وفضل يتحرك حركات غريبة أنا ماكنتش فهماها وقتها بعدين لما زهقت إني بقرأ وحساه واقف ورايا مضايقني أخدت بعضي وطلعت اتمشيت بره ورجعت أخدت الحاجة ومشيت وماقولتش لماما .
جدي لأمي توفي بتاريخ 31/3/2022 يومها كنت معاه في المستشفى وكنت سامعه صوت أجهزة الانعاش وصدمات الكهرباء ماعيطتش يومها غير لما خالي فضل يزعقلي ويقولي مش بتعيطي ليه وأنا فضلت أصوت فيه ، حضرت الجنازة والدفنة وأنا مش بينزلي دمعة ماكنتش حاسة بنفسي ولا اللي حوليا ، المرة الوحيدة اللي حلمت بيه كان كابوس ، فاكرة شكله في الحلم لحد دلوقتي عينه كانت كلها أسود وبتنزل دم لونه غامق وحواليه نار وشجر بيتحرق والدنيا بليل ، من وقتها وبتعدي الأيام بالعافية أمي بتروح لدكتور نفساني وبتتعالج من التوتر من بعد وفاة أبوها وكل اهتمام التعب رايح لها هي من وقتها وأنا كأني مش موجودة وكل الحمل علي وأنا بستحمل بقول هي تعبانة معلش بروح أعيط وأتكسر لوحدي لما الحمل يتقل علي .
وأنا عندي 13 سنة كنت بأذي نفسي وبأمسك الموس وأجرح ذراعي كله يفضل ينزل دم وكنت برتاح وبحس بخدر كده وقتها أمي عرفت بالصدفة ورحت لدكتور نفساني واتشخصت bipolar كنت بأخذ أدوية بس أنا مش فاكراها بس كانت بتسبب لي دوخة جامدة قوي وكنت بروح أقعد مع الدكتورة نتكلم بس كنت بحس إنها هتنقل لأهلي الكلام فكنت بتكلم معاها بحذر وكنت ما بحبش آخذ الأدوية عشان بتدوخني وكان فيه دواء أول دواء جربته كان بيخليني مش فاهمة مشاعري وكأني سكرانة كنت بعيط وأضحك بدون سبب ولما كنت بأروح المدرسة كان بيخليني أدوخ وكنت ببقى عايزة أروح فأتصل بأمي في التليفون علشان بتيجي تأخذني بس كانت بتزعق لي إن أنا بتدلع بعدها بفترة وقفنا الجلسات مع الدكتورة ووقفنا الأدوية من غير ما اتناقش مع الدكتورة أهلي كلموا دكتور صاحبهم في التليفون وقال لهم وقفوا كل حاجة خلاص هي بقت تمام .
بالنسبه للمرض النفساني في العائله فأنا أمي الفترة دي كان بيجي لها اضطرابات في دقات القلب وكليسترول والضغط والكلام دا بعد أما بتحاول تعالج الموضوع على أنه عضوي راحت كمان لدكتور نفساني قال لها إن السبب ده كله هو القلق والصدمة من وفاة أبوها بس هي مش فيه تحسن خالص مش بترضى تأخذ الأدويه اللي دكتور النفسية كتبها لها ولا بترضى إنها تأخذ الأدوية الدكاترة بتوع القلب قايلين عليها ... أنا دائما بألوم نفسي وما بحبش أعترف إن المشاكل اللي عندي دي مشاكل بأشوف إن أي حد في العالم هيبقى عنده مشاكل أكثر مني وإن اللي أنا فيه ده مجرد دلع حتى لو كنت بفكر في الانتحار حتى لو كنت زعلانة على حاجة بسيطة في كل ده الدلع وأكيد فيه حد بيعاني أكثر وده طول حياتي طول الوقت أنا حاسة نفس الكلام وقت ما أكون فعلا عندي مشكلة وأحكيها لحد يقول لي أنت إزاي ساكتة كده في أحد كان بيعاني أكثر مني ومش مفروض أن إنا أتكلم الشخص اللي بيعاني هو اللي يتكلم وفي نفس الوقت مؤمنة إن كل يوم بتطلع فيه الشمس المفروض إن أنا أدي لنفسي فرصة والعالم يديني فرصة إن أنا أغير نظرته ليا
وعلى قد ما أنا ما بثقش في حد على قد ما أنا بيبقى نفسي في حد يهتم بي ويقرب مني وأنا أهتم به وأكون هادي له مشاعر الدنيا كلها بس لمجرد أن هو موجود مجرد إن هو مهتم بمريم وعايز يعرف تفاصيل يوم مريم وعايزه أعرف هي مريم فعلا مبسوطة ولا هي بس حاطة قناع الابتسامة وبتداري حزنها ... الفترة اللي أنا كنت بأذي فيها نفسي وبأعور ذراعي بالموس كنت برتاح جدا بعدها وقفتها من ساعة ما كنت مع الدكتورة النفسانية بس الفترة دي عماله تراودني أفكار إن أنا أرجع لها ثاني بما أنها كانت تريحني بس خايفة إن حد يعرف يقول لي إنت ليه بتعملي كده وده غلط إنت بتأذي نفسك عشان خاطري طيب هو أنا بأذي نفسي عشان أرتاح أصلا أنا مش شايفة إن هو أذية دي حاجة عادي قصادها راحة اللي أنا بحسها بعدها هي اللي انا بسعى ليها طول الوقت ... دائما بيجي لي فكرة إن أنا ما عنديش مانع آخذ كل الحزن اللي في الدنيا وأموت نفسي في ظل إن كل اللي حوالي أو كل البشرية هتسعد بعد كده
على مدار الفترات لما كنت بأزعل كنت بتعب بطرق مختلفه في فترة كان عظم صدري بيوجعني جدا الفترة اللي بعدها دقات قلبي ما كانتش بتبقى منتظمة وكنت بأحس إن أنا ما بعرفش آخذ نفسي الفترة دي القولون العصبي وأوقات ثانية الحساسية .. طبيعة نومي متقطعة ومليانة أرق بس أنا الفترة دي بأنام نوم عميق بلا أحلام والفترة دي أنا مرتاحة بقالي أسبوع مرتاحة بس طول الوقت كان عندي أرق وكوابيس ... مش بخاف من المستقبل بس بأتمنى إن هو ما يجيش بأتمنى إن الشمس ما تطلعش بكرة أو إن أنا اللي أموت
أنا دائما متوترة ويمكن يكون عندي رهاب اجتماعي بس بتخطاه شوية شوية مش بعترف به قوي اللي حوالي في دايرتي عيلتي وأصحابي القريبين عارفين إن أنا ما بحبش أتعامل مع الغرباء وكده بس ده حاجة لازمة لازم إن إحنا نشوف ناس غريبة في يومنا لازم ننزل الشارع لازم نتعامل مع ناس في الشغل لازم ننزل شغل جديد ما نعرفش فيه أحد فبشوف إن دي هي الدنيا بس بتضايقني قوي وببقى متوترة وأبقى خايفة إن أنا باين متوترة وبسكت طول الوقت ما بكونش علي طبيعتي أن أنا أتكلم وآخذ راحتي في الكلام فبسكت
بتراودني دائما فكرة الانتحار سواء من على سور البلكونة أو أخذ حبوب مسكنات وأدوية كثيرة ما لهاش علاقه ببعض أو بسكينة أو بموس أو بأي حاجة دايما بتيجي في دماغي والفترة اللي أنا كنت بأروح فيها لدكتورة النفسية كنت بحب أقعد على سور البلكونة كثير وأشوف الناس حوالي والشارع وأحس إن المشاكل كلها صغرت وأركز بس مع الهواء حواليا في مرة من المرات أختي الصغيرة شافتني وفتنت علي وأمي عرفت وزعقت لي فأنا مش عايزة أختي الصغيرة تشوفني إن أنا انتحرت كفاية إنها كانت بتشوفني قاعدة على سور البلكونة ... بفكر إن أنا عايزة أنهي كل حاجة عايزة أمشي بسلام مش عايزة أنط من على سور البلكونة علشان الدم والناس مش عايزة آخذ حبوب منومة ولا حبوب قلب ولاأي حبوب علشان إخواتي لما يكبروا مايعرفوش إنه أختهم انتحرت .. ما تعاطيتش أي نوع من المخدرات.
ما عنديش نوبات هوس أو وسواس، نوبات الهلع بتروح وتيجي قليل قوي، التوهم المرضي مش بالضبط طول الوقت بتخيل إن أي تعب بسيط عندي بيبقى حاجة كبيرة وأتخيل كل اللي بيحبوني حواليا وأنا بودعهم عشان أنا هموت وبأخذ كل اهتمامهم في الفترة اللي أنا عيانة فيها دي... تصوري أو المساعدة اللي أنا بأطلبها هي هل أتوجه لطبيب نفساني ولا لأ؟ أنا محتاجة ولا لأ؟ ولا أنا بتدلع فعلا؟ لو العلاج الدوائي هيغني عن الجلسات ياريت حضرتك توصف لي علاج دوائي علشان هقدر أوفر فلوسه أكثر من فلوس الجلسات علشان أنا الجلسات كنت بفكر أصلا إن أنا عايزة أروح بس أنا مش معي فلوس بشكل منتظم ومش عايزة أناقش حد من أهلي علشان هيقول لي إن أنا بتدلع زي ما كنت بتدلع لما اتشحصت bipolar وإن كل اللي فيا ده ولا حاجة وأنا حاسة إن أنا كل اللي فيا دي حاجات كثيرة قوي وما حدش مقدرها
وأنا هقف أنا عشان نفسي سواء في جلسات أو سواء في علاج دوائي
وشكرا لحضرتك.
11/9/2022
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
أسئلتك في غاية الوضوح ورسالتك رواية شخصية مؤلمة. لا شك هناك أعراض طبنفسانية متعددة من توتر وقلق ورهاب مع اضطراب النوم والشعور بالحزن. هذه الأعراض بحد ذاتها لا تعني بأنك مصابة باضطراب نفسي جسيم. في نفس الوقت هناك تاريخ إيذاء الجسد منذ بداية أعوام المراهقة ولكن ذلك لا يعني بأنك مصابة باضطراب الشخصية الحدية أو الأدق اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفياً. أما عن إصابتك باضطراب الثناقطبي فلم أقرأ في رسالتك ما يشير إلى وجود مثل هذا الاضطراب.
تاريخك العائلي والاجتماعي لا يحتوي على الكثير من الإيجابيات بل على العكس تعرضت لصدمة بعد أخرى وانتهي الحال بك بعدم وجود تعلق آمن مع أحد. غياب التعلق الآمن يدفع الإنسان دوماً إلى موقع الخوف وعدم الأمان وبالتالي يعاني من أعراض نفسانية متعددة. الأعراض النفسانية بحد ذاتها لا تصل دوماً إلى عتبة تشخيص اضطراب نفسي٬ ويستمر الإنسان يؤدي وظائفه متوجها صوب أحلامه. أنت الآن تلميذة جامعية وفي نهاية أعوام المراهقة٬ وربما ذلك يعكس امتلاك ذخيرة نفسانية احتياطية تدفعك نحو تجاوز الأعراض أعلاه في المستقبل القريب.
ليس هناك حرج في مراجعة طبيب نفساني للحصول على التشخيص الدقيق٬ ولكن في نفس الوقت تجاوز محنتك سيتم عن طريقك أنت فقط مع رفع معنوياتك٬ تنظيم حياتك وعدم إيذاء النفس.
وفقك الله.