وساوس وكيف أتخلص منها
السلام عيكم، شكرا على هذا الموقع المجاني.
بدأت الأعراض من شهرين تقريبا عندما أسجد تأتيني وساوس أني أسجد للشيء الذي أمامي
وذات يوم ذهبت لأصلي جماعة وأتاني الوسواس وتجاهلته والأفكار في رأسي وأنا ساجد ولم أقم بردة فعل لأني سأمت من الوسواس ولا أخشع في صلاتي بسببه. فما حكم ما فعلت وكيف أتخلص منه؟؟
(معلومة عندما أتجاهله أحس أني أشركت والعياذ بالله)
عنما أشتم شخص أو شيء تذهب نيتي إلى شيء من الدين أو إلى الرسول
11/9/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
من الجميل أنك مللت من الوسواس بعد شهرين فقط وقررت تجاهله وعدم إعطائه أية أهمية. في الواقع ما فعلته من التجاهل وعدم القيام بأية ردة فعل هو الصحيح وهو المطلوب في العلاج؛ لا يهم شعورك بالإشراك في بداية التجاهل، لأنه ليس صحيحًا، ولولا هذا الشعور الكاذب لما لزمك الوسواس أصلًا.
من الطبيعي أن تشعر في أول الأمر بالقلق البالغ، وهذا دليل على أن العلاج يسير بشكل جيد، ثم ستجد القلق يخفت شيئًا فشيئًا إلى أن يختفي نهائيًا ويختفي الوسواس تبعًا له.
نفس الشيء يقال بالنسبة للشتائم، رغم أن الشتائم ليست شيئًا مستحبًا لأقول لك: اشتم ولا تهتم؛ إلا أنه إذا غلبتك نفسك في موقف ما وشتمت فلا تلتفت إلى التصورات والأفكار التي تقتحم عقلك. طالما هي غير إرادية فهذا يعني أنك غير مؤاخذ، وأنك لم تشرك ولم تكفر ولا هم يحزنون. وإياك أن يضحك عليك الوسواس بحيلة من حيله الشهيرة فيقول لك: هذه المرة أنت تخيلت بإرادتك، وكنت متعمدًا!! إنك لن تفعل هذا بإرادتك قطعًا، وكل ما يخطر في بالك هو الوسواس وحيله الماكرة.
إذن استمر بعدم الاهتمام وبالتجاهل، وبتذكير نفسك دائمًا أن تلك الأفكار وسواس لا قيمة له، وستجد نتيجة طيبة بإذن الله
عافاك الله
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب! م