وسواس النجاسة : رائحة البول بلا مدلول
وساوس متعددة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أقدم خالص شكري وامتناني للدكتورة رفيف الصباغ التي ساعدتني في تجاوز وسواس خروج البول وبحمدالله تخلصت منه بنسبة 80٪، جزاك الله خير الجزاء. أتمنى أن تجيبي على أسئلتي هذه حتى أتجاوزها بإذن الله.
الأول: زوجة أخي لا تهتم بأمور الطهارة، فهي تغير لأطفالها وتمسح النجاسة أعزكم الله بالمناديل الزيتية ولا تغسل يدها ثم تجلس تأكل معنا بنفس الأواني، أنا أصبت بوسواس رهيييب فأرى كل شيء تنجس لأن النجاسة انتقلت ليدها عبر رطوبة المنديل، والمنديل بما إنه زيتي سيبقى أثر الزيت على يدها ثم تلمس الأواني فتتنجس ثم يتم غسلها مع الأواني الطاهرة بنفس الإسفنجة والصابون فتتنجس بقية الأواني! لذلك أنا لم آكل من طبخ البيت منذ ثلاثة أسابيع بسبب أن الأواني متنجسة كلها لأنها غسلت بنفس الإسفنجة!
صحتي تدهورت بعد أن منعت من الخروج من البيت وأكل المطاعم أنا الآن آكل الخبز والبساكيت بسبب ذلك. ولو أجبرت نفسي على الأكل في البيت فإني أوسوس بطهارة فمي بحكم إن الدهن يبقى في الفم ولا يزول إلا بتفريش الأسنان الذي سستنجس الفرشاة بعد ذلك!! لذلك تركت أكل البيت جملة وتفصيلا، وأيضا بما أن زوجة أخي لا تغسل يدها والزيت يبقي أثر على يدها وهي لا تبالي بلمس كل شيء ومسكه أصبحت أتجنب لمس أي شيء دون حائل لأني أحس بدهنية الزيت على يدي إذا لمست الأغراض والمقابض ثم إذا غسلت بالصابون أحس بوجود الدهنية لا تذهب، للأسف حتى ترطيب جسمي أهملته وبدأت تظهر مشاكل جلدية فيه لأن "الدهن" يمثل لي كابوس مرعب فهو يذكرني بنجاسة يديها!
الثاني: أنا عندي وسواس بالصيام الواجب فقط، بمجرد أن أعقد النية لا أستطيع بلع ريقي بشكل طبيعي!! أبدا أراقب العملية مراقبة دقيقة خوفا من دخول أي شيء لجوفي كبقايا الطعام أو القطع البيضاء الموجود على اللسان مع أني أحرص على تنظيف فمي ولكنها تبقى، هل هذه القطع البيضاء إذا ابتلعتها عمدا تبطل الصيام؟
الثالث: أنا أخذت دواء فلوزاك لعلاج الوسواس لمدة سنة ثم أوقفته بنفسي لأني لا أملك قيمة العلاج والجلسات، من بعدها أصبت بأرق فظيع هل الأرق بسبب العلاج؟
أعتذر على الإطالة،
وأتمنى أن تحتسبي الأجر في الجواب على أسئلتي بالتفصيل فالأمل بالله ثم بك، لن أنساك من دعواتي
12/9/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أفراح" وأهلًا بك وسهلًا على موقعك مرة أخرى
أعتذر على التأخير جدًا جدًا جدًا، وأشكر لك صبرك علينا
أما سؤالك الأول فحله بسيط! عندما يعيش الإنسان في بيت لا يهتم أهله بالطهارة، وطبعًا يتعذر ضبطهم وتطهير ما نجسوه، فهنا تصبح النجاسة التي في البيت معفوًا عنها، أي تصبح كأنها غير موجودة بالكلية، لتعذر التحرز عنها
ألا ترين أن الأمر وصل بك إلى الإضرار بأحد الضروريات الخمس التي تقوم عليها الحياة أي إضرار نفسك بامتناعك عن الطعام؟ الشرع لم يطالبنا بتكبد هذه المشاق، وإذا كانت النجاسة يعفى عنها إذا انتشرت في الطريق، أفلا يعفى عنها إذا انتشرت في البيت حيث يمضي الإنسان أغلب وقته؟!!
هذا ما يتعلق بفعل زوجة أخيك وكيفية التعامل معه، لكن الذي يهمنا هو ما تفعلينه أنت. الزيت الذي أصاب يد زوجة أخيك سيذهب حتمًا عندما تُلْبِس أطفالها ثيابهم، أقمشة الثياب ستمسح ذلك الزيت، وإذا أمسكت الأواني لن تتنجس، ولو فرضنا تنجست فإن الأواني يتم غسلها بالماء، وكذلك يتم غسل الإسفنجة!
وكله كوم ووصول النجاسة إلى فرشاة الأسنان كوم آخر!!!! يا ابنتي الدهن ذهب منذ ألبست زوجة أخيك طفلها ثوبه، فكيف يصل إلى الأواني ثم إلى الطبخ ولا يزول بغلي الطعام ولا بغسل فمك ثم ينجس فرشاة الأسنان ولا تزول النجاسة من الفرشاة بواسطة المعجون والماء؟!!! فكري قليلًا من التفكير المنطقي يا "أفراح" هذا الانتشار السحري الغريب العجيب لذرات من دهن المنديل لا نجده حتى في الأفلام الخيالية! أرجوك كفي عن هذا واقطعي هذه السلسلة اللامتناهية من انتشار النجاسة، فهي لم تنتقل، وإن انتقلت فهي معفو عنها.
سؤالك الثاني عن الصيام: أيضًا عليك أن تقاومي المراقبة، لأنها وسواس في وسواس، وعند الحنفية يستطيع الإنسان ابتلاع البقايا التي بين أسنانه إلى مقدار أقل من الحمصة. وما قارب حجم الحمصة سيظهر في فمك دون بحث ولا مراقبة، ويستحيل أن يبقى بعد تفريش الأسنان... يعني لن يصل ما في فمك إلى مقدار السمسمة فضلًا عن أقل من الحمصة بقليل!! هذا مع الأخذ بالاعتبار أن الموسوس أصلًا لا يكلف بما يكلف به غيره، يعني بإمكانك ابتلاع مقدار حبة فول دون أن تفطري!!
ثم أبدعت كثيرًا بسؤالك عن القطع البيضاء!! يا "أفراح" هذه كاللعاب في الفم، لا نقيم لها اعتبارًا ولا وزنًا، وتستطيعين بلعها مع بلع الريق (وإن كنت لا أدري هل هي فعلًا تنفصل ويمكن ابتلاعها!!) أعيد وأكرر لك ولكل الموسوسين: التجاهل، التجاهل، التجاهل... هذا هو الدواء وإن شعرت أن الدنيا غرقت بالنجاسة، أو أن عباداتك كلها باطلة... شعورك لا يضر شرعًا، وتبقى أمورك كلها على ما يرام
سؤالك الثالث من اختصاص الدكتور وائل
عافاك الله
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "أفراح" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك الموقع، لا يمكننا حقيقة تفسير الأرق الفظيع الذي تصفين بأنه من أعراض سحب الفلوكستين وهو أي فلوزاك أو فلوكستين من أقل عقاقير الم.ا.س.ا إحداثا لأعراض انسحاب الم.ا.س.ا عند إيقافه، هذا العقَّار قد عادة ما يسبب الأرق في بداية استعماله، ثم كثرة النوم وربما سهولته بعد طول الاستخدام، وقد تتضمن أعراض الانسحاب مشكلات في النوم لكن ليس منها الأرق، وبالتالي يفضل إرجاع الأرق إلى المعاناة الوجدانية المستمرة مع اضطرابك النفساني الذي يمكنك علاجه في المستشفيات الجامعية المجانية المختلفة في بلدكم العامر، ليست لك أي حجة في رأيي.