هل أتزوج من أخت صديقي؟ لا تحمل الشك ل.ت.ش م6
كيف ألتزم بورد قرآن يوميا؟
السلام عليكم، عندي وقت فراغ كبير جدا، بحاول ألتزم بورد قرآن يوميا عشان يبقى عادة لي طول العمر،
ومش عارف ألتزم، أعمل إيه؟ إزاي ألتزم بورد قرآن؟
13/9/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا ومرحبا بك يا "أحمد".
* أوقات الفراغ فعلا لابد للإنسان أن يشغلها بالنافع والمفيد، لأن الإنسان هو مجموع أفعاله وتصرفاته، فلابد أن يتفقد حاله ويرتب لنفسه كما يحب أن يراها.
* بالنسبة لسؤال الالتزام بورد من القرآن.
يكمن أن آخذ شقا من الكلام وهو الحديث عن الالتزام، الالتزام بشكل عام، من دون أن نربطه بشيء معين.. هو معنى في القلب يحتاج تدريبا كأي تدريب، حسب شكل العمل الذي نريد أن نفعله، ذهنيا كان أو جسديا .. التدريب الذهني، مثل تعلم مهارة جديدة، كلغة جديدة، يتطلب مني لأتعلمها،، جهد في التعلم، ومراجعة وتمرينات حتى تصبح عادة في ذهني، لا أجد مشقة قلبية إن أردت أن أراجعها أو دراسة درس جديد فيها ... التدريب الجسدي، مثل ممارسة الرياضة التي تطلب جهدا والتزاما حتى أصل لشكل الجسد الذي أريده.
* هكذا الأمر، لا يمكن أن ألتزم أمرا من دون بذل جهد في اكتساب هذا الالتزام، وإجبار نفسي على تدريبات وتمرينات حتى يصبح لاحقا عادة لا أجد جهدا في البدء في فعلها.
* الجهد في العبادات، لأنه مرتبط بالتدين فتداخل فيه أفكار عديدة، لكن يمكنك أن تنظر إلى معنى الالتزام فقط كما شرحت آنفا، وهو إدراك أنني مطلوب مني بذل جهد وإلزام نفسي وتدريب سلوكي حتى أكتسب هذه العادة.
* يمكن أن يساعدك على التزام هذه العادة الحسنة، هو أن تدعم نفسك وأن تبدأ في النزول إلى ممارسة الرياضة فلذلك عوائد نفسيانية وجسدية مهمة تكسبك معانى الالتزام وتعود على جسدك بتحسن في المزاج يجعلك سعيدا وبالتالي لا تجد ضجرا من اكتساب عادة أخرى.
* التزم بوقت معين في القراءة وليكن بعد المغرب، وليكن كذلك في المسجد، فوجودك داخل مكان يرفع معاني الروحانيات عندك سيسهل عليك التزام الورد القرآني.
* اجلس مع نفسك جلسة هادئة في الليل وأنت تنظر للسماء، وقل لعقلك:- أنا في طريقي لاكتساب عادة جديدة، وهي عادة الالتزام بورد قرآني، فأنت بهذا الفعل تهيئ نفسك بطرق حسنة جميلة لأن تبدأ في استقبال هذا الأمر الجديد بمعنى قلبي منتعش وسعيد، فكلما أدخلت لعقلك الأوامر في مشاعر سعيدة كلما حسّن ذلك من المداومة والالتزام، لأن العقل يستدعي المشاعر المرافقة للفعل عند تكراره لاحقا، لذا كن حريصا على أن تدخل ما تريد اكتسابه إلى عقلك في مشاعر جميلة ومنعشة وهادئة.
* يمكن أن تدعم نفسك لأجل اكتساب هذه العادة روحانيا كذلك، فتتوجه إلى الله بالدعاء لكي يعينك على ما تريده ما دمت عازما على فعله، يقول الله تعالى"ولقد عهدنا من قبل فنسي ولم نجد له عزما"، فالعزم والإصرار عليه أداة تفتح طرق الخير للعبد، ويعرف الإنسان نفسه من الداخل هل هو عازم أم متراخي، لذلك انتبه جيدا لقضية العزم، يفتح لك الله من الخير فتوحا ترضاها وترضى بها عنه -جل جلاله-.
* في النهاية لا يسعني سوى الدعاء لكم بأن يحققكم الله تعالى فيم تتمنون، وأن يسدل عليكم سدول التوفيق والسداد، آمين.
ويتبع>>>>: كيف أحاسب نفسي يوميا؟ لا تحمل الشك ل.ت.ش م8