السلام عليكم
أعاني من قلة في الإنتاجية وعدم القدرة على الالتزام والاستمرار، وأعاني من الوسواس القهري الشديد
السلام عليكم، أنا بنت عندي ٢٠ سنة، في أحدى الكليات العملية الفنية، على المستوى الدراسي والشخصي عندي مشكلة ألا وهي إني مببدأش في الحاجة اللي عايزاها إلا بعد وقت ومناهدة طويلة مع دماغي، وعلى الأغلب لما ببدأها بيكون علشان خلاص الوقت النهائي بتاعها قرب، وأحيانًا بلحق وأحيانًا بكون في النهايات خالص، وأحيانًا بطلعها عن الوقت بتاعها بس باخد فرص تانية، وأحيانًا ممكن أخرجها عن وقتها بشكل نهائي من كتر التأخير، وممكن ماعملهاش أصلًا في النهاية..
بجانب إني بتعب جدًا من الالتزامات والموضوع مرهق نفسيًا جدًا ليَّ، وكتير جدًا بوقف حاجات عايزة أعملها بسبب إني مش قادرة ألتزم وإن الموضوع صعب .. بخاف جدًا إني أتأذي، بخاف حد يشوفني وحشة، فبخاف أعمل حاجة مش سليمة بشكل كامل وأسمع نقد سيء عليها.. وبخاف من حكم الناس.. وده وصل حاليًا إني بقيت أحيانًا بتجنب بعض الأشخاص خوفًا من الأذى..
في فترة معينة -فترة نهاية الإعدادي- كنت أتلقى دعما معينا، واختلف مستوايا بشكل واضح جدًا ما شاء الله وكنت واثقة من نفسي عن الطبيعي كتير!! ومستوايا كان مرتفعا بشكل ملحوظ الحمدلله وجبت درجات كويسة جدًا في السنة دي.. وكنت متفوقة بشكل كبير ما شاء الله، لكن الدعم ده كان لازم يتوقف لسبب ما، فللأسف انتكست أعتقد، ونفسيتي ساءت جدًا في وقت معين -فترة ثانوي- بعد ما حصل ده
معرفش ممكن تكون معلومة مهمة ولا لا.. بس أنا كنت بالنسبة للمدرسين اللي في الدروس أو كده -اللي بيتعاملوا معايا بشكل كويس وبيتعاملوا معايا بشكل شخصي مش مجرد طالبة من آلاف الطلاب اللي بيمروا عليهم قاعدة قصادهم وخلاص- إني بنت شاطرة ما شاء الله ومتفوقة -بالأخص في الفترة اللي كنت حاسة بدعم فيها واللي كان أغلب مدرسينها من النوع ده تقريبًا بما إن مكانش في مدارس أصلًا وقتها يعتبر-
وعلى العكس، مستوايَ كان بالنسبة لبعض مدرسي المدرسة البعيدين عن التعامل معي إلى حد ما -في إعدادي وثانوي- إني طالبة غريبة وغير متفوقة وهكذا، رغم إني مبحبش ده، ومبحبش النظرة دي من طلبة ولا من مدرسين وبتأثر فيَّ بشكل رهيب لدرجة إني وصلت إني في ثانية ثانوي كنت بتجنب الطلبة اللي معايا في المدرسة بشكل كبير وبفضل القعدة لوحدي -بالأخص بعد ما حسيت منهم بالتجنب في بعض المراحل المدرسية الأخرى- ومستواي الدراسي قل، بس مكنتش قادرة أقاوم علشان أكون أفضل بشكل ملحوظ وتتغير نظرتهم.. وللأسف في ثانوية عامة جبت مجموع مكانش أفضل حاجة خالص
بفقد الشغف بسرعة إلى حد ما.. ومبعرفش أجمع نفسي إني أقعد أذاكر وقت ما أحتاج لذلك بسهولة، رغم إني الحمدلله ذكية إلى حد ما ومش صعب إني أجمع معلومات في وقت بسيط لو المعلومات منظمة.. مش من السهل إني أتذكر وأرتب كل اللي في ذهني للإجابة على سؤال أكاديمي مقالي أو إذا كان مطلوب مني كتابة شيء مقالي، حتى وإن كنت قد قرأت الصفحة منذ دقائق، لكن أتذكر بسهولة ويسر الحمدلله في الأسئلة الإلكترونية.. ولكن لا أعرف إن كانت المشكلة من طريقتي في المذاكرة ولا في مشكلة ما .. بتوصف بالكسل وعدم الاهتمام -من أهلي مثلًا- لإني بالنسبة لهم إن المشكلة من عندي وإن أنا اللي مش مهتمة وإني أنا اللي مش عايزة أبدأ وإن أنا اللي بكسل أكمل وإن أنا اللي بضغط نفسي وإن أنا اللي بكون عايزة أريح نفسي فبسيب اللي المفروض أأديه أو بأخره.
نقطة أخرى قد يكون ملهاش صلة.. إني عندي وسواس قهري، بالأفعال زي في النظافة في بعض الأشياء أو في الطهارة والوضوء والصلاة أو كده .. أو حتى في التفكير، زي إني أخاف أحسد حد، أخاف أكون كده برأي الناس، الحاجات دي، والموضوع ممكن يوصل إني علشان أوقف أفكاري اللي بتحسسني بده فأخبط دماغي بإيدي أو أخبط إيدي في حاجة أو أخبط دماغي في حاجة جنبي.. لدرجة حصلت أكتر من مرة كدمات في إيدي بسبب ده.. وحقيقي الموضوع بقى متعب ليَّ إني كل شوية أضرب نفسي أو كذا
إيه المشكلة اللي ممكن تكون عندي؟
وممكن أتعامل معها إزاي؟ من فضلكم؟
17/9/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ندى حاتم" أهلًا وسهلًا بك وبأسئلتك على موقعك مجانين، وشكرا على ثقتك واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
تبدئين إفادتك بوصف لصفة التسويف والتأجيل وهي واحدة من سمات الشخصية التي ترتبط باضطراب الشخصية القسرية، وواضح أن ما ورائها في حالتك هو اتصافك بالكمالية السريرية التي تعيق الأداء، خوفك المفرط من عدم الأداء 100% أو من أتفه أخطاء، والبطء وخوفك المعيق من الانتقاد... واحتياجك المرضي للدعم من الآخرين وإلا تفشلين وتتراجعين وعن كل شيء تقعدين! ثم يزيد خوفك من المحاولة ويزيد تأنيبك لنفسك واكتئابك وهذا ما تعيشين.
فقدان الشغف وضعف التركيز وأن توصفي بالكسل وقلة الاهتمام كلها أعراض يفسرها الاكتئاب، والاكتئاب في حالتك اكتئاب مرضي لابد من التدخل الطبي الحاسم لمناجزته، واقرئي عن التعامل مع الاكتئاب(1-2)
ثم كم أنت مستفزة يا ابنتي حين تقولين نقطة أخرى قد يكون ملهاش صلة.. إني عندي وسواس قهري!!! في حين أن كل ما تشتكين منه هو من سمات مرضى الوسواس القهري المشهورة، هل تقصدين حماية الوسواس مثلا من أن نتكلم فيه؟ أم ترينه بلا حل وفقط تريدين التخلص من اكتئابك؟! عافاك الله.
أنت بحاجة إلى علاج متكامل، الوسواس القهري ليس وحيدا في حالتك كاضطراب نفساني وإنما يتواكب معه اكتئاب جسيم على الأقل إن لم يكن مصحوبا بواحد من اضطرابات الطيف الوسواسي القهري والله أعلم... بعد التشخيص يضع طبيبك ومعالجك النفساني خطة العلاج ونسأل الله سرعة التعافي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.