وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل!
التعمد والسعي لذلك أهو وسواس؟
السلام عليكم، لقد ذهبت لطبيبة نفسانية وصرفت لي علاج دوائي والعلاج السلوكي سيكون بعد شهر بسبب ازدحام المواعيد للمرضى الآخرين لذا أود أن أستفسر عن أمر ما هل عندما أشعر أني تعمدت ويرافقه إحساس داخلي باللامبالاة بالعبادة مثلا الوضوء الصلاة الاستنجاء وكأنني فعلا لا أبالي إذا نقضتها أو أفرح هل هذا من تلبيس الوسواس؟ أو مني أنا؟!! شعور داخلي بالاستسلام واللامبالاة
قرأت عن معاناة شخص مع التعمد وأجيب بأن هذه فكرة وسواسية لأكون صادقة لقد ارتحت واستطعت أن أصلي لكنني وجدتُ أني أصبحت فعلاً أنوي التعمد مثلا في الوضوء وفي المنتصف أشعر بعدم رغبة بإكماله لذا أنقضه لكنني أقول هذا خاطئ وأعيد من جديد وأحاول أن لا أتعمد لذا هل الأحاسيس هذه حقيقية؟ شعور اللامبالاة عند التعمد بنقض الوضوء أو الاستسلام أو قطع الصلاة بنقضها أم هذا كله من الوساوس؟ لأني أود أن أعرف وهذا يضايقني فعلًا، أصبحت أركز على أن أتعمد وأود ذلك لكنني أندم بعد ذلك
قلتم أن الموسوس لايمكنه التعمد لكن لما أنا أركز وأشعر أني فعلاً متعمدة؟
أمر آخر أعاني من مشكلة بالبول وهذا حقيقي مثانتي لا تفرغ البول بشكل كامل يعني أفرغه ولا تمر ساعة أو حتى أقل وأشعر برغبة شديدة بالتبول وهذا يسبب مشكلة لي أولاً في الاستنجاء أتضايق من شعور امتلاء المثانة وتأتيني فكرة أن أتعمد إخراج البول وأقوم بذلك
وهذا أمر متعب لي لأني أتعمد أشعر بانزعاج شديد وضيق بصدري
باختصار موضوع التعمد وكوني أسعى لفعله وتطوره متعبني
21/9/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمل"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
وضعك الآن بالنسبة لتعمد إخراج الريح لم يتغيّر فيه شيء عما سبق، أعني كنت تتعمدين إخراج الريح، والآن تتعمدين، وما زال وضوؤك لا ينتقض بذلك التعمد.
الذي اختلف فقط أنك صرت تشعرين بالراحة وشيء من الاسترخاء وعدم الاهتمام عند تعمدك إخراج الريح بعد أن عرفت حكمه وأنه لا ينقض الوضوء. وباعتبار أن تعمدك اقترن بالاسترخاء وعدم الاهتمام لما حدث، صرت تظنين أنك قاصدة لإخراج الريح بملء إرادتك وأنك فرحة بإخراجه! والحقيقة أنك فرحة لعدم انتقاضه بهذا التعمد القهري...
إذن ما زال الحكم لديك أن خروج الريح أو تعمد إخراجه لا ينقض الوضوء، والتفكير بغير ذلك مجرد وسوسة
أما بالنسبة للمثانة وسرعة امتلائها، فهذا لا يسمى سلسًا، ولا يحل لك جمع الصلاة لأجله. لكن هناك تمارين لأجل تقليل تنبيه المثانة في أوقات متقاربة، لعلك تجدينها على الإنترنت، أو تسألين عنها طبيبًا.
وفقك الله وعافاك
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة : القبول اللامشروط ثم التجاهل! م1