وسواس صرف العبادة لغير الله
السلام عليكم أنا بنت عمري ١٨ سنة لو سمحتم أفيدوني بكل ما عندكم واعتبروني بنتكم، بلشت معي الوساوس من سنتين تقريباً بلشت بمواضيع الطهارة، ثم إعادة الوضوء ثم إعادة الصلاة والنية، بعدها تطرقت لموضوع العقيدة والشرك.. دايما لما كنت سليمة كان أكثر دعائي أن الله يثبت قلبي على دينه وأموت موحدة لله مسلمة وناطقة للشهادتين.
لكن من بعد هذا الوسواس حياتي انقلبت صرت أفقد الأمل وأكره نفسي بشكل.. مثلا في دكتور كان ينزل نصايح لمرضى الوسواس القهري كنت أتابعه أول ما مرضت.. من بعدها صورته ما فارقت رأسي كل ما آجي أذكر الله بتيجيني الوساوس أنه أنت نيتك في هذا الذكر هي لهذا الدكتور الذي ساعدك مو الله فإذاً أنت مشركة.. ومرات الوسواس بتذهب للشيطان إنه أنت بتعبدي الشيطان بصلاتك مو الله.. مع أني بقول إنه وسواس ولازم أتخلص منه وإنه ما في أي ذنب بلحقني ولازم أتجاهل إلا إني ما بقدر أتخلص من شعور الخوف والشعور بالذنب وإنه مو لازم أتجاهل لأنه له دخل بالعقيدة وهي شيء خطير وإنه مصيري النار
وبظل أقارن حالي بالناس ليش الناس قادرة تذكر الله بكل سهولة إلا أنا لما آجي أذكر اسم الله لازم تهجم عليّ صور ها الناس ... وبقعد أتوهم أنه هذا الذكر خاص فيهم ولما أبلش صلاة أقول الله أكبر بتوهم إني بقصد بكلمة الله أحدا آخر
تعبت كل الناس بتصلي عادي وبتذكر عادي إلا أنا لازم أقعد دقايق عشان أطرد الصور قبل ما أبلش وارتاح إنه نيتي فعلا لله خالق كل ها الكون وربي ورب كل الناس.. بقعد أذكر أسماء الأشخاص.. الدكتور.. الشيطان.. فلان فلان .. كل هؤلاء هم عبيد من عباد الله وخلق من خلق الله وأنا موحدة لله خالقهم.. هاي العبارة بتريحني أحياناً وأحياناً من شدة الوساوس ما بتفيد.
بقعد أبكي كل الوقت ومو مرتاحة.. خايفة أقول لأهلي لأنه سبق وقلتلهم ورحت تعالجت وأخذت دواء تحسنت كم شهر ورجعت انتكست الآن وخجلانة أقول لأهلي مرة ثانية لأنهم راح يتعبوا.
بدي حل نهائي أقدر فيه أعبد الله بدون ما أخاف من صور الناس أو الشرك.
ادعوا الله لي وساعدوني بكل ماعندكم من معلومات
24/9/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sama" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذا نوع من الوسواس القهري الذي يشكك الإنسان في عقيدته من خلال ربطه للمعاني الإيمانية بما لا علاقة لها به، ولأن المريض غالبا ما ينخدع ويحسب الأمر حقيقيا فيخاف خوفا شديدا ويحاول التثبت والتحقق من إيمانه ورفضه لما يشوبه فإنه يلجأ تلقائيا إلى محاولة الدفاع عن إيمانه ورفضه لما عداه من خلال قراءة دواخله واستبطانها وهو ما يوقعه في فخ الشك في إيمانه بسبب حالة عَمَه الدواخل أي عدم القدرة على القراءة الواثقة لحالاته الداخلية، وأما ما تقومين به من التأكيد على نفسك وطمأنتها من خلال طرد الصور أو ما وصفته بقولك (بقعد أذكر أسماء الأشخاص .. الدكتور.. الشيطان.. فلان فلان.. كل هؤلاء هم عبيد من عباد الله وخلق من خلق الله وأنا موحدة لله خالقهم) هذا فعل قهري ربما يعطيك بعض الراحة الوقتية لكنه وقود منعش للوسواس يضمن بقاءه وعودته في كل وقت يشاء العودة فيه، فتوقفي عن هذا من فضلك.
ما يجب عليك هو المضي قدما في العبادة أو الذكر أو الدعاء دون أي اهتمام بما يلقيه الوسواس، لأنه مهما ألقى في وعيك وبغض النظر عن المحتوى فإن إيمانك لا يتغير وعبادتك لا ترد لأنك غير مكلفة بالرد عليه ويبقى إيمانك شرعا على حالته التي كانت قبل الوسوسة، وسأعطيك من الارتباطات الشارحة لما يجب فعله في مثل حالتك ما إن شاء الله يفيدك جدا فاقرئيه بتروٍ وتركيز وتابعي الارتباطات الداخلية ولا تخافي وساوس الآخرين.
اقرئي على مجانين:
طريقة تجاهل الوسواس القهري
وساوس عقيدة أو نية : طريقة التجاهل هي هي !
صور وسواسية تجاهليها تصبح عادية!
وسواس الشرك والكفر: السجود لغير الله !
وسواس الكفرية : السجود لغير الله !
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل!
وساوس العقيدة كيفية التتفيه والتجاهل!
وسواس الكفرية : هل يصح التجاهل ؟ بل يجب !
إذن فالحل النهائي الذي تنشدين هو إحسان التجاهل، النصيحة الآن هي إذا كان العقَّار أو العقاقير التي تناولتها من قبل لهذه المشكلة ما يزال متاحا لديك أو تستطيعين شرائه، فعليك أن تعاودي استخدامه بنفس الجرعة، ستجدين فائدته أضعاف ما كانت قبل قرائتك للارتباطات أعلاه، ثم عليك التواصل مع معالج نفساني لإتمام العلاج، وإن لم يكن متاحا فراجعي الطبيب مرة أخرى واسأليه عن العلاج السلوكي المعرفي ومنع الانتكاس.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.