إلى متى الإحساس بالذنب بسبب الوسواس
أنا كنت مريضة وسواس من وأنا عمري ١٠ سنوات يعني من حوالي ١٣ سنة كنت بوسوس في كل حاجة بس في الجنس والشرف أكثر كان أبويا يقول لي إن شرف البنت زي عود الكبريت ومكنتش أعرف إيه هو الشرف أصلا كان يتوعدنا أنا وأختي بالقتل والدفن على يده إذا فرطنا في شرفنا، ولكن لم أعرف ما هو الشرف كنت أظن أن كل من يلمسني أو يقبلني سيجعلني حامل
وظل هذا الاعتقاد يزعجني إلى أن تحولت حياتي لكابوس أكبر عندما أخبرتني جارتي عن غشاء البكارة كنت أنام أقوم أحلم إني فقدته وأنا صغيرة ومش فاكرة اتحايلت على أمي كثيرا تكشف عليّ ومكنتش بترضى فضل معايا ٣ سنين لحد ما دخلت الجامعة خف سنتين وفي السنة الثالثة جاء لي وسواس أكبر أن الله وأستغفر الله من هذا ينظر لي نظرة أستغفر الله كنت أبكي وكنت لا أستطيع أن أصلي كنت مخطوبة لشخص ولمجرد أنه لمسني من المنطقة من فوق الملابس اعتقدت أنني فقدته
بعدت عنه ورحت كشفت عند طبيبة لوحدي وأثناء الفحص أوجعتني الطبيبة لدرجة إني صرخت من الألم وجاءني وسواس أن الطبيبة أذتني وفضل معايا سنتين لحد ما أنا وأمي رحنا عند دكتورة ثانية وقالت لي إن غشائي سليم كنت أخاف أن أداعب أي صغيرة أو أحملها لكيلا أفض لها الغشاء لأن كان فيه صوت جوايا بيأمرني أعمل كده وكنت بخاف أستجيب له
حصل لي محاولة اعتداء من حد أكبر مني بس معرفتش حد من أهلي خفت إن يكون عنده الإيدز ونقل لي إياه ولما خطبت لزوجي الحالي كان مع هذا الوسواس وكنت كثيرة الالتهابات فعندما كنت أشك أن هناك دما كنت أجرح إصبعي بالموس وأطبع الدم على ملابسي وأنتظره يجف وأقارن بينه وبين إفرازاتي كنت أتلوى من الألم أمام أمي وأختي ولم يأخذ أحد بيدي إلى الطبيب.. كنت أفقد السيطرة على نفسي لدرجة أنني كنت أكلم نفسي في الشارع ولا أركز في شغلي حتى وأقضي معظم يومي في مخاوفي ولا أعرف كيف لا أفعل؟!
المهم أنا في يوم كنت خارجة مع خطيبي وأصحابه وكان معهم بنت صغيرة وكنت أتحاشاها قدر الإمكان وكان تتمسح بي كالقطة لدرجة إنها سابت حضن واحدة معنا وجت في حضني قلت عادي أنا خطيبي بيدفع ومروحين يعني وأمها كانت قدامي هي واتنين كمان المهم فجأة خطيبي اختفى وأصحابه راحوا يشوفوه فين أنا مكنتش أعرف حد فيهم أنا دخلت زي نوبة كده و صوت عالي بيقولي إني هأذيها قلت له لا هي لابسة بامبرز مش هعرف أأذيها وساعتها قال لي لا تقدري مسكت إيديا الاتنين جامد وقعدت أقول زي ما أمي كانت قالت لي لما قلت لها إني خائفة أؤذي حد أي يعني أما أأذيها أنا معنتش هخاف من الوسواس
وفجأة زي ما يكون أغمي عليّ ولما فقت لقيت إيدي ناحية البامبرز بتاعها ولاقتها لسه نايمة في حضني سألت اللي حواليا لو هي بتعيط أو كده خفت لأن الوسواس كان بيأمرني بأني أحط صباعي فيها وأؤذيها المهم روحت يومها ومامتها كلمتني بطريقة حلوة جدا وتطمنت على البنت مامتها قالت لي أنها بخير طبعا مقلتش لمامتها حاجة
أنا رحت لدكتورة وحكيت لها قالت لي إنت تحرشت بها بقى الذنب ذنبين وتأنيب الضمير اتنين قعدت أقول لها أنا خائفة أكون أذيتها بس أنا مش فاكرة حاجة وقالت لي أنت لو كان حصل للبنت حاجة مكنتيش هتبقي قدامي دلوقتي قلت لها ممكن أروح لمامتها وأقولها وهي تكشف على البنت ونخلص من القصة دي قالت دي دايرة الوسواس وأنت هتتجاهليه طيب لو كنت أذيتها فعلا أنا مش هقدر أتحمل أعيش دا كله وأنا خايفة
إدتني دوا لوسترال ٥ مجم المهم أنا نسيت وحاليا عدى سنة على العلاج حاسة إني فعلا عملت لها حاجة، حاسة بالذنب وحاسة إني عايزة أنتحر، هل أنا أذيتها ولو مأذيتهاش هل ربنا غضبان عليّ ولا أتحاكم محاكمة المجنون أنا حاسة إني وحشة أوووي ونفسي أطهر نفسي من الذنب ذا، سألت مامتها هل لما بتضربي بنتك وتتألم بتعيط قالت لي لا بتضحك طيب ما ممكن تكون معيطتش بس أنا أذيتها بس أنا حاسة إني حتى لو حطيت صابعي في مكان فأنا أكيد حطيته في مكان تاني غير المهبل لأن كنت هحس بدم على صباعي أعمل إيه علشان أكفر وأعيش زي أي حد طبيعي؟
هل البنت بخير ولا لا أنا هتجنن والله حاولت أبعت لمامتها رسالة من أكونت فيك وحسيت إن ممكن بنتها تكون بخير بس هي اللي متبقاش بخير بعد الرسالة وتراجعت عن الرسالة أعمل إيه بجد
هل أنا أستحق جوزي وحياتي دي ولا كان المفروض أكون في السجن زي ما أمثالي موجودين
قولوا لي أعمل وأنا قسما بالله هعمله بالحرف
5/10/2022
رد المستشار
الصيدلانية الفاضلة "Yoka" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تعرفين أنك كنت مريضة بوسواس قهري منذ 13 سنة ... والأصح أنك كنت وما زلت، وصفت لنا جانبا من تربية الرعب التي عرفتها البنات في منطقتنا العربية لسنوات الشرف أيام كان كعود الكبريت، ومثلث الخطر...إلخ، ولا نستطيع لا إثبات ولا نفي أن يكون لها دور في وسوستك المبكرة بأذية غشاء البكارة، سواء أن تتعرضي أنت أي غشاؤك للأذية وهي المرحلة الأولى... أو أن تسببي أنت أذية لغشاء طفلة صغيرة.. كمرحلة ثانية وأحيانا تكون النوبات اللاحقة وسواس قهري الغشاء بالوكالة حين توسوس الأم خوفا على غشاء طفلتها منذ مهدها، وفي تاريخها المرضي نجد نوبة وسواس قهري عن أذية الغشاء قبل زواجها... ربما الأمر بالنسبة لك كان متصلا يعني من الخوف من التعرض للأذى إلى الخوف من التسبب في الأذى أي وساوس العدوان، وفي الطريق وسوست بالخوف من الإيدز.
لا شك أنك بحاجة لتواصل أكثر وأعمق مع معالجتك النفسانية لأنك ما زلت مكتئبة إضافة إلى وسوستك، ولا ندري هل كان اتهامها لك بأنك تحرشت بالبنت حيلة من حيل الع.س.م؟ أم أنك أخفقت في إيصال ما حدث لها، فما تحكينه يحدث لكثير من مرضى وسواس قهري الخوف من العدوان (وسواس الشك التحقق و.ش.ت.ق) بما فيه قولك (وفجأة زي ما يكون أغمي عليّ ولما فقت لقيت إيدي ناحية البامبرز بتاعها ولاقتها لسه نايمة في حضني) ... ليس إغماءً وإنما هو انفصال سريع مؤقت يحدث غالبا بسبب شدة الكرب الذي يعانيه المريض، أو بسبب الوسواس مباشرة، والمهم هو أن الوسواس يستغل ذلك الغياب المؤقت للوعي بسبب الانفصال لإلقاء التهمة على المريض فيقول لم تكن بوعيك وفعلت المحظور!... بما يجعل المسكين في حالة دائمة من الشك هل فعلت أم لم أفعل (ما يعرف أنه لا يمكن أن يفعله!)، ورغبة مسعورة لطلب الطمأنة لا يفيده إرواؤها لا بالفحص ولا بالسؤال... يعني ببساطة لا يوجد مجال لأن تحدث الأذية المخشية، ولو قلت لك أن احتمال حدوثها أقل من صفر في المائة أكون مبالغا لأنه لا يوجد صفر احتمال!
ثم من أين جئت بأن هذا لو كان حدث فأنت مذنبة؟ لا عند الله تذنبين ولا حتى حسب القوانين البشرية، لأنك مريضة ومرضك يشككك في كل شيء ويلبس عليك كل شيء، ولا يوجد حساب ولا عقاب لغير مكتمل الوعي بما يفعل! إذن لا داعي من الأساس لمآتم الذنب ونزع الجدارة والاستحقاق التي تعيشين كلما اختليت بنفسك واندمجت في اجترارك الأليم وتساؤلك الكليم (هل أنا استحق جوزي وحياتي دي ولا كان المفروض أكون في السجن زي ما أمثالي موجودين).
يظهر التداخل والتفاعل بين عَرْضين من عروض الوسواس القهري في حالتك، ففي حين تميزت الصورة الأولى لوسواس تعرض غشائك للأذى بدوامة الشك في أذى الغشاء والتحقق طلبا للطمأنة (أي وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق) وكان الخوف من الذنب متواريا إلى حد ما، فإن الصورة الحالية يتفاعل فيها الخوف من الذنب (أي القيام بالعدوان) مع الشك في القيام به من عدمه ومحاولة التحقق (و.ش.ت.ق) ومع التعمق في افتراض سيناريوهات واحتمالات وعواقب بعيدة ومحاولة التحقق من تلك الاحتمالات، وكل هذا في إطار من الجلد المستمر للذات وفقدان الثقة في العقل مع تفعيل كامل لمشاعر الذنب الأخلاقي(أي وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق).
تسألين ماذا تفعلين؟ إلى جانب إحسان التواصل مع معالجتك وعقاقيرك العلاجية، عليك التدرب على إهمال التفكير في هذا الموضوع تماما، وعليك العمل على التواجد في أماكن فيها بنات صغار والتدرب على حملهن ومداعبتهن وسط الأهل وبعيدا عن الجميع بشرط الامتناع بعد ذلك عن أي أسئلة أو أي سلوكيات بغرض الاطمئنان هل حدث شيء؟ هذا على سبيل المثال واحد من أهم تدريبات الت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) العلاجية في حالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>: وسواس قهري الغشاء و.ش.ت.ق × و.ذ.ت.ق! م