أرجو منكم مساعدتي في إصلاح علاقة ابني بأبيه الذي ينصحه دائما، ويوبخه من أجل أن يحسن مستواه الدراسي، ولكن الولد يزداد عنادًا، وبدأ يكره الدراسة، رغم أن مستواه العلمي كان جيد وإمكاناته العلمية كانت ممتازة.
والآن وصلت العلاقة إلى أن الأب لا يكلم ابنه منذ أسبوعين ويتهمني بالتمادي في تلبية طلباته والتي أعتقد أنها أمور طبيعية وحاجات أساسية كالمصروف اليومي أو لعب كرة القدم أو معاملته الجيدة، إذ يعتبر والده صرف النظر عن هذه الأمور كي يشعر بالعقوبة ثم يحسن مستواه، هذا علما بأننا أسرة مستقرة وعلاقتي جيدة بوالدة وعلاقة مصطفى جيدة مع أخته الأكبر، رغم أنه يشاكس مع إخوته الأصغر منه وهم بنت بعمر 11 سنة وولد بعمر 9 سنوات.
أرجوكم ساعدوني فإن هذا الأمر يقلقني كثيرًا على علاقة ولدي بأبيه،
وكذلك قلقي على مستقبلة الدراسي
23/09/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الأبناء في عمر المراهقين يواجهون العديد من التحديات ويتقربون إلى أقرانهم ويتفاعلون مع الثقافة الجديدة المعاصرة لهم. الصراع بين الأب وابنه لا فائدة منه ولكن هناك أيضاً الحاجة إلى مراقبة سلوك الأبناء وتصحيحه بهدوء عند الحاجة.
الطريق المثالي هو تقرب الأب من ابنه ومعاملته كإنسان ناضج وصديق وفي نفس الوقت توجيهه نحو السلوك الصحيح. خروج الأب مع ابنه بصورة منتظمة ومشاركته الفعاليات الرياضية وزيارة دور عرض السينما يساعد في توثيق العلاقة بينهما ويفسح المجال للحديث عن الصعوبات التي تواجهه بين الحين والآخر وتجاوزها.
هذه مهمة الأب وعليه أن يدرك بأن عصر الابن غير عصر الأب.
وفقك الله.